القارية
كأس الكاف. نهضة بركان على بعد خطوة واحدة من تتويج قاري جديد

اتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة بالقارة السمراء، غدا الأحد (19 ماي)، صوب ملعب القاهرة الدولي الذي يحتضن إياب نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم ، بين نهضة بركان الباحث عن إضافة كأس ثالثة في هذه المسابقة القارية إلى خزائنه، والزمالك المصري الساعي إلى استعادة أمجاده الكروية على الساحة الأفريقية.
ويخوض الفريقان هذا الديربي الشمال إفريقي، بعد أن طويا صفحة ذهاب النهائي، الذي جمعهما الأحد الماضي، بالملعب البلدي بمدينة بركان، وآلت نتيجته لفائدة الفريق البرتقالي بهدفين لواحد، وقد استخلصا من مجرياته ما يكفي من الدروس لتعزيز حظوظهما في الظفر باللقب.
ويراهن الفريق البركاني على تحويل أفضلية عامل الجمهور إلى ضغط على الزمالك، من خلال تسيير مجريات المباراة بهدوء ورزانة، وعدم السقوط في مصيدة التسرع التي حرمت مهاجميه من أهداف محققة في أكثر من مناسبة خلال هذه البطولة.
كما أن أفضلية فوز نهضة بركان في مباراة الذهاب (2-1) ستجعل الزمالك مطالبا منذ الدقيقة الأولى بالتسجيل لأن فشله في الوصول لمرمى بركان سيعني خسارة اللقب ، وهو ما سيعول عليه اصدقاء الفحلي لفرض ضغط إضافي على المصريين .
ويبدو أن جميع مكونات فريق نهضة بركان تعي جيدا أهمية التحدي الجديد، وهي التي خبرت جيدا طقوس وأجواء النهائيات، وذاقت طعم التتويج في مناسبتين (2020 و2022)، وخانتها ضربات الحظ الترجيحية في مناسبة ثالثة بملعب برج العرب أمام الزمالك (2019).
ويدخل الفريقان المباراة وقد حققا أرقاما جيدة خلال مشوار النسخة الحالية من كأس الكونفدرالية، ما جعلهما يصلان للنهائي القاري عن جدارة واستحقاق.
ويراهن الفريق البركاني على الحفاظ على سجله الخالي من الهزائم في كأس الكونفيدرالية هذا الموسم، بعد 13 مباراة لعب 7 منها على أرضه، وحقق فيها العلامة الكاملة (7 انتصارات) و 6 مباريات خارج قواعده حصذ فيها فوزين اثنين و4 تعادلات.
من جانبه، لم يذق الزمالك طعم الخسارة على أرضه في النسخة الحالية من المسابقة، فقد لعب 6 مباريات على أرضه انتصر في 4 منها وتعادل في اثنتين، فيما خاض 7 مباريات خارج قواعده، حصد فيها 4 انتصارات و هزيمتين وتعادل .
وتسود داخل مكونات نهضة بركان أجواء من التفاؤل بإحراز اللقب القاري من قلب مدينة القاهرة، خصوصا أن الإستعدادات للمبارة مرت في ظروف جيدة، كما أن مباراة الذهاب في بركان ساهمت في استعادة لاعبي النهضة للجاهزية البدنية التي افتقدوها سابقا بسبب نقص المبارايات.
وتترقب الجماهير المغربية بشغف هذه المباراة التي ستنطلق على الساعة السادسة (غرينيتش+1)، وكلها أمل في تتويج قاري جديد لنهضة بركان بكأس الكونفدرالية الإفريقية،ليتواصل مسار الانجازات المتميزة للأندية الوطنية في مختلف المسابقات القارية.


أثار المدرب المغربي عادل رمزي، المدير الفني لمنتخب هولندا لأقل من 18 عامًا، مزيدًا من الجدل حول إمكانية توليه قيادة نادي الزمالك المصري، بعد تداول اسمه بقوة داخل أروقة القلعة البيضاء.
وفي تصريح مقتضب لموقع “بطولات” المصري، قال رمزي: “سوف نرى ماذا سيحدث، إن شاء الله خير”، دون أن يؤكد أو ينفي وجود مفاوضات، مما فتح الباب أمام التكهنات بشأن مستقبله التدريبي.
ويُعد رمزي، البالغ من العمر 46 عامًا، من الأطر المغربية التي راكمت خبرة مهمة في الملاعب الأوروبية، حيث سبق له العمل كمساعد للمدرب مارك فان بوميل في نادي آيندهوفن الهولندي، ثم تولى تدريب الفريق الرديف للنادي نفسه. كما خاض تجربة سابقة مع نادي الوداد الرياضي، قبل أن يتولى حاليًا قيادة منتخب الشباب الهولندي.
وأبقى تصريح رمزي المقتضب الباب مفتوحًا أمام كل الاحتمالات، وسط انتظار جماهير الزمالك لحسم هوية المدرب الجديد الذي سيقود الفريق في المرحلة المقبلة.

وئام نبيل-صحافية متدربة
بعد حسمه لقب كأس الكونفدرالية الإفريقية، يستعد فريق نهضة بركان لخوض تحدي جديد، بمواجهته نادي بيراميدز المصري، بطل دوري أبطال إفريقيا، في نهائي كأس السوبر الإفريقي 2025.
وحدد الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) شهر شتنبر المقبل موعدا لإقامة المباراة، في انتظار الإعلان الرسمي عن تاريخ ومكان المواجهة.
وحسب “اليوم السابع” المصرية فكل التوقعات تشير إلى أن المملكة العربية السعودية قد تكون هي الأقرب لاستضافة هذا الحدث القاري.
ويسعى فريق نهضة بركان، بقيادة طاقمه الفني إلى مواصلة مساره المميز قاريا، وتحقيق لقب السوبر الإفريقي للمرة الثانية له في تاريخه، بعدما سبق له وأن توج به سنة 2022 على حساب فريق الوداد الرياضي.
من جانبه، يدخل نادي بيراميدز المصري غمار هذه المواجهة بطموحات كبيرة، في أول ظهور له في نهائي السوبر، الشيء الذي يضفي الكثير من الإثارة والتشويق على هذا الموعد الكروي.
يذكر أن نادي بيراميدز قد سبق له وأن واجه نهضة بركان في نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية عام 2020، وهي المباراة التي حسمت لصالح الفريق البرتقالي بهدف دون رد، ليتوّج بأولى ألقابه في القارة السمراء.

سجل الدولي المغربي محمد الشيبي اسمه بأحرف من ذهب، بعدما ساهم بشكل مباشر في تتويج نادي بيراميدز المصري بلقب دوري أبطال إفريقيا ، عقب فوزه المثير على ماميلودي صنداونز الجنوب إفريقي بنتيجة 2-1، في إياب النهائي الذي أُقيم على ملعب الدفاع الجوي في القاهرة.
وجاء الهدف الأول لبيراميدز في الدقيقة 23 عبر المهاجم فيستون ماييلي، الذي استغل خطأ فادحًا من مدافع صنداونز كيكانا، ليمنح فريقه التقدم.
وبعد هذا الهدف، حاول الفريق الجنوب إفريقي العودة في النتيجة، لكنه اصطدم بدفاع منظم وتألق لافت لحارس بيراميدز أحمد الشناوي، الذي أنقذ مرماه من هدف محقق في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع في الشوط الأول.
ومع انطلاقة الشوط الثاني، واصل بيراميدز ضغطه الهجومي، ونجح المدافع أحمد سامي في تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 56، مستفيدًا من تمريرة حاسمة رائعة من الظهير المغربي محمد الشيبي، الذي قدّم أداءً مميزًا على مدار اللقاء.
ورغم تقليص صنداونز للفارق في الدقيقة 75 عبر اللاعب إكرام راينرز، إلا أن محاولاتهم لم تكن كافية لقلب الطاولة، ليظفر بيراميدز باللقب الإفريقي الأول في تاريخه.
كما شارك الدولي المغربي وليد الكرتي في اللقاء وظهر بمستوى جيد، مواصلًا عروضه المميزة بعدما كان قد سجّل هدف بيراميدز في لقاء الذهاب، الذي انتهى بالتعادل 1-1 في جنوب إفريقيا.