المحترفون
أمرابط: كنأمن بالله. والهدف اللي ماركيت ضد طرابزون ماشي صدفة

تمكن الدولي المغربي سفيان أمرابط، يوم أمس الأحد (3 نونبر)، من إنقاذ مرمى فريقه فنربخشة التركي من فخ التعادل أمام نادي طرابزون سبور، برسم الجولة الـ11 من الدوري التركي.
وسجل “الأسد المغربي” الهدف الثالث لفريقه فنربخشة في الدقيقة الأخيرة من اللقاء، بعدما كانت المباراة تسير نحو التعادل الإيجابي هدفين لمثلهما.
وبعد نهاية المباراة، قال أمرابط في تصريحات صحافية “دعني أخبرك بصراحة؛ أنا لست شخصًا لديه شعور بالانتقام. لأول مرة في مسيرتي، كنت غاضبًا جدًا ومتوترًا على أرض الملعب. أنا لست من النوع الذي يفعل ذلك. أؤيد اللعب النظيف، وأؤيد كرة القدم الصارمة، لكن كل شيء يجب أن يكون عادلاً. لا أريد انتقاد الحكام، فأنا أحترمهم، فهم يقومون بعمل صعب للغاية، وهم أيضًا أشخاص”.
وعن تجربته في فنربخشة، قال أمرابط: “قبل مجيئي إلى فنربخشة، أخبروني أن الجميع ضده. لم أصدق ذلك في البداية، لكن الآن أفهم لماذا قالوا ذلك. للأسف، نحن لا نلعب عادةً مباريات 11 ضد 11، ولا أريد التحدث عن الحكام. إنهم يرتكبون الأخطاء أيضًا، وهم بشر، لكنني كنت غاضبًا جدًا. لقد ركلت الكرة في المدرجات، ولم أكن ضد الجماهير، لقد كنت غاضبًا”.
وأضاف: “أنا شخص يؤمن بالله. أنا لست هدافًا في العادة، لكن هذا الهدف الذي سجلته ليس صدفة. أنا أتفق مع مدربنا. حتى الآن لا أعرف عدد النقاط التي فقدناها بسبب قرارات الڤار. لا أستطيع أن أقول على وجه اليقين ما إذا كانت ضربة جزاء أم لا، لكن الڤار ينظر إلى الموضع لمدة 4 إلى 5 دقائق. هذا ليس جيدًا للمباراة. إذا كانت ضربة جزاء تُحتسب، وإلا فلا تُمنح. أنا لا أختلق الأعذار. أولاً، علينا أن نلعب بشكل جيد، وعلينا أن نظهر أداءنا”.


أوضح روبن أموريم، مدرب مانشستر يونايتد، أن خروج كل من نصير مزراوي وفيكتور ليندلوف خلال المواجهة الأخيرة أمام أولمبيك ليون لم يكن بسبب الإصابة، بل نتيجة ظروف شخصية خاصة باللاعبين.
وقال أموريم خلال الندوة الصحافية الخاصة بمباراة وولفرهامبتون: “نعم، فيكتور ليندلوف سيكون متاحا، لكن اضطررنا لإخراجه هو ونصير مزراوي من مباراة ليون بسبب مشاكل شخصية. كرة القدم تظل مهمة، لكن في بعض الأحيان هناك أمور في الحياة أهم”.
وأكد مدرب “الشياطين الحمر” أن الوضع مستقر حاليا، مضيفا: “كل شيء على ما يرام الآن، وكلاهما سيكون جاهزا للعب يوم الأحد. أحيانا تحدث أمور خارجة عن إرادتنا، وهذا ما حصل مع ليندلوف أيضا”.

ذكرت تقارير إعلامية بريطانية أن الدولي المغربي نصير مزراوي، مدافع مانشستر يونايتد، اضطر إلى مغادرة ملعب “أولد ترافورد” بين شوطي مباراة فريقه أمام أولمبيك ليون، في إياب ربع نهائي الدوري الأوروبي، مساء الخميس، بسبب ظرف عائلي طارئ.
وحسب ما أوردته صحيفة “ذا صن” البريطانية، فإن مزراوي، إلى جانب زميله فيكتور ليندلوف، غادرا الملعب بعد نهاية الشوط الأول للتعامل مع أمور شخصية عاجلة، دون الكشف عن تفاصيل إضافية حول طبيعة هذه الظروف.
وكان مزراوي قد شارك كأساسي في المباراة، قبل أن يُستبدل في بداية الشوط الثاني باللاعب لوك شاو، وهو التغيير الذي أوضح المدرب روبن أموريم أنه جاء لأسباب عائلية تتعلق باللاعب.
ورغم هذا الطارئ، تمكن مانشستر يونايتد من حسم المواجهة لصالحه في مباراة مثيرة انتهت بنتيجة (5-4)، ليضمن تأهله إلى الدور نصف النهائي من الدوري الأوروبي.
ويقدم مزراوي موسماً مميزاً مع “الشياطين الحمر”، حيث شارك في 49 مباراة في مختلف البطولات، ويستمر عقده مع النادي الإنجليزي حتى صيف 2028.

وئام نبيل-صحافية متدربة
يشهد الموسم الكروي الأوروبي الحالي تألقا لافتا للاعبين المحترفين المغاربة، حيث يواصل 5 أسماء كتابة فصول جديدة من النجاح في كبرى البطولات الأوروبية، بعدما بلغوا مرحلة نصف النهائي رفقة أنديتهم، في إنجاز يعكس التطور الكبير الذي يشهده مستوى اللاعب المغربي داخل الملاعب الأوروبية.
ويعتبر هذا الحضور القوي دليلا ساطعا على المكانة المهمة التي بات يحتلها المحترفون، بفضل الأداء العالي والاحترافية التي يبرزها في العديد من المنافسات.
ويتوزع حضور “الأسود” بين البطولات الأوروبية الثلاث الكبرى على كل من دوري أبطال أوروبا، اليوروبا ليغ، ودوري المؤتمر الأوروبي، في مؤشر واضح على تنوع تأثيرهم في المشهد الكروي الاحترافي.
ويتقدم في لائحة المتألقين أشرف حكيمي نجم باريس سان جيرمان، الذي يواصل بريقه في دوري أبطال أوروبا، حيث يعتبر واحدا من الأسماء المسجلة لأفضل حصيلة هجومية في مسيرته، بعدما رفع رصيده إلى 20 مساهمة تهديفية بقميص الفريق الباريسي هذا الموسم، في رقم غير مسبوق منذ انطلاق مشواره الكروي مع ريال مدريد.
وعلى مستوى يوروبا ليغ، يواصل نصير مزراوي تقديم مستويات ثابتة وقوية مع فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي، حيث فرض نفسه كعنصر أساسي في تشكيلة “الشياطين الحمر”، بينما نجح مروان سنادي هو الاخير في خطف الأنظار بتألقه المتواصل مع أتلتيك بيلباو الإسباني، مؤكدا حضوره القوي في نفس البطولة .
أما في دوري المؤتمر الأوروبي، فيسطع نجم عبد الصمد الزلزولي مع نادي ريال بيتيس، إلى جانب أمير ريتشاردسون الذي يخوض تحديا قويا مع نادي فيورنتينا الإيطالي، في مغامرة يسعى من خلالها إلى مواصلة الحلم الأوروبي.
ويعكس هذا الحضور البارز للاسماء المغربية في المربع الذهبي للبطولات، الطفرة التي يعيشها اللاعب المحترف، اذ تعزز الآمال في موسم تاريخي ينتهي بالتتويج بألقاب أوروبية، أو ببصمات قوية تبرز مكانة “أسود الأطلس” في سماء كرة القدم العالمية.
وتتجه أنظار الجماهير العاشقة للمستديرة إلى المحطات المقبلة، أملا في رؤية هذه الأسماء تحلق في نهائيات البطولات الأوروبية، لصناعة إنجاز جديد يضاف إلى سجل الكرة المغربية.