الأسود
كأس أمم إفريقيا داخل القاعة الغرب 2024. عرس كروي بهيج بالرباط

يرفع، يوم غد الخميس (11 أبريل) بالرباط، الستار على كأس أمم إفريقيا لكرة القدم داخل القاعة (المغرب 2024)، التي تعد عشاق المستديرة الساحرة بعرس كروي بهيج على مدى 10 أيام.
بعد النسخة السادسة التي نظمت بمدينة العيون، تقام هذه التظاهرة الكروية القارية للمرة الثانية تواليا بالمغرب، تأكيدا للسمعة المتميزة التي تحظى بها المملكة كقبلة لاحتضان الأحداث الرياضية.
وبفضل المؤهلات التي تزخر بها البلاد من بنيات تحتية وتجهيزات رياضية ذات معايير دولية وقدرة على الإيواء واللوجيستيك، أضحت المملكة وجهة مفضلة لاحتضان أهم المنافسات الرياضية القارية والدولية، على غرار كأس أمم إفريقيا لكرة القدم داخل القاعة، فضلا عن استعدادها لاستضافة كأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030 إلى جانب إسبانيا والبرتغال.
وهكذا، سيتم الاحتفاء بكرة القدم داخل القاعة بالرباط ما بين 11 و21 أبريل الجاري، حيث تعد النسخة السابعة من هذه المسابقة القارية بالتشويق والإثارة في ظل برنامج حافل بالمباريات القوية.
وبهذه المناسبة، تم تجديد قاعة ابن ياسين وقصر الرياضات بالمركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله من أجل احتضان ثمانية من أفضل المنتخبات بالقارة السمراء للتبارى على اللقب الإفريقي المنشود.
ويعتبر المنتخب المغربي، حامل اللقب مرتين، الذي يقدم عروضا قوية في السنوات الأخيرة، أحد أبرز المنتخبات المرشحة للتألق مجددا في هذه المنافسة والظفر باللقب للمرة الثالثة تواليا على أرضه وأمام جماهيره.
من جانبه، سيسعى المنتخب المصري، الذي بلغ المباراة النهائية في النسخ الثلاث الماضية، والفائز بالكأس ثلاث مرات (رقم قياسي)، إلى التتويج باللقب شأنه في ذلك شأن المنتخب الليبي الذي توج بنسخة 2008. كما ستسعى منتخبات غانا وأنغولا وزامبيا وناميبيا وموريتانيا للعب أدوار طلائعية في هذه البطولة.
وعلاوة على التتويج باللقب، ستتنافس المنتخبات من أجل بلوغ نهائيات كأس العالم المقبلة، حيث ستتأهل المنتخبات التي تحتل المراكز الثلاثة الأولى إلى المونديال القادم الذي سيقام ما بين 14 شتنبر و6 أكتوبر المقبلين بأوزبكستان.
خلال النسخة السابقة من كأس العالم لكرة القدم داخل القاعة، التي أقيمت سنة 2021 في ليتوانيا، كانت إفريقيا ممثلة بالمنتخب الوطني، الذي بلغ ربع النهاية، إلى جانب كل من مصر وأنغولا.
وتعد كأس أمم إفريقيا لكرة القدم داخل القاعة في نسختها الحالية (بطولة إفريقيا لكرة القدم داخل القاعة سابقا إلى غاية 2015)، مناسبة للاحتفاء كل أربع سنوات بكرة القدم داخل القاعة، التي تحظى باهتمام متزايد يوما بعد يوم، إذ أضحت هذه الرياضة، التي تتميز بالفرجة وغزارة الأهداف، ويمارسها خمسة لاعبين في كل فريق داخل القاعة، تستفيد من اهتمام إعلامي واسع ومتابعة متنامية من المشجعين.
ففي المغرب، تنمو هذه الرياضة بشكل مطرد وتكسب قلوب المزيد من المشجعين، خصوصا في ظل تألق المنتخب الوطني الذي ساهم في تنامي شعبية كرة القدم داخل القاعة بالمملكة.
ولم يأت بناء المنتخب الوطني المغربي المصنف ثامنا على مستوى العالم بمحض الصدفة، بل نتيجة الاهتمام المتزايد من العديد من الأندية بهذه الرياضة والعشق المتنامي من الجمهور المغربي والدعم المهم من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
وقد صاحب إنجازات المنتخب المغربي تطور هام للبطولة الوطنية، التي مرت من نظام المجموعتين إلى البطولة الاحترافية، لا سيما بفضل دعم الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم التي توفر الشروط المثالية لتحقيق النجاح.
كما يعزى إشعاع هذه الرياضة في المغرب إلى التأطير التقني الوطني عالي المستوى، وفضلا عن وجود أندية طموحة ولاعبين موهوبين ومشجعين متحمسين.


سلطت صحيفة “ماركا” الإسبانية الضوء على الحضور اللافت للنجم المغربي إبراهيم دياز، لاعب ريال مدريد، خلال تواجده في معسكر المنتخب المغربي المقام حاليًا بمدينة فاس، استعدادًا للمباراتين الوديتين أمام تونس وبنين، رغم تأكد غيابه بسبب الإصابة.
وأشادت الصحيفة بالشعبية الجارفة التي يحظى بها دياز داخل المغرب، واصفة إياه بـ”الأيقونة الوطنية” التي يُدرك المغاربة قيمتها، سواء في الملاعب أو خارجها، مشيرة إلى أن التجول في شوارع المملكة يكشف مدى الفخر الجماهيري بالنجم المغربي الذي يحمل الرقم 10 مع “أسود الأطلس”.
وأوضحت الصحيفة أن دياز لن يشارك في ودية تونس مساء الجمعة، ولا في لقاء بنين الاثنين المقبل، مشيرة إلى أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لا ترغب في المخاطرة به خلال هذه المباريات التحضيرية، نظرًا لاستعداد ريال مدريد لخوض كأس العالم للأندية 2025.
وذكرت “ماركا” أن دياز تجاوز حدود كرة القدم، ليصبح رمزًا إعلاميًا واجتماعيًا بارزًا في المغرب، خاصة منذ انضمامه إلى ريال مدريد واختياره تمثيل المنتخب الوطني المغربي. وأبرزت الصحيفة مشاركته في حملات إعلانية كبرى، وظهوره على غلاف مجلة “Forbes”، إضافة إلى مشاركاته في أفلام عالمية مثل “Ghostbusters” و”Bad Boys”، إلى جانب امتلاكه علامة تجارية خاصة بالمياه، وتعاقده مع شركة اتصالات مغربية شهيرة.
وأشارت الصحيفة إلى أن حسابات دياز على وسائل التواصل الاجتماعي يتابعها أكثر من 15 مليون شخص، كما أطلق مشروعًا رياضيًا للأطفال تحت اسم “Mentalidad Brahim”، متواجد حاليًا في مدينة ملقا الإسبانية، على أن ينطلق قريبًا في المغرب.
وفي ظل جدول مزدحم بالمباريات، توقعت *ماركا* أن يواجه دياز موسمًا صعبًا 2025-2026، مع ريال مدريد في الليغا، دوري أبطال أوروبا وكأس الملك، إضافة إلى التزاماته مع المنتخب المغربي الذي اقترب من حسم تأهله لكأس العالم 2026.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى أن نادي ريال مدريد طالب الجامعة المغربية بإعادة دياز إلى صفوفه في حال تأكد غيابه عن ودية بنين، تحسبًا للمشاركة في مونديال الأندية، الذي يشكل محطة مهمة للنادي الملكي في الموسم المقبل.

يلتقي المنتخب الوطني المغربي ونظيره التونسي، مساء اليوم الجمعة (6 يونيو)، في مواجهة جديدة، حيث سيجري المنتخبان مباراة ودية على أرضية ملعب فاس الكبير، استعدادا للاستحقاقات المقبلة.
وعلى عكس ما تروج له بعض المنابر الإعلامية التونسية، وتصريحات بعض لاعبي “نسور قرطاج”، فإن لغة الأرقام تظهر تفوقا نسبيا لـ”أسود الأطلس” في بعض المحطات، حيث التقى المنتخبان في مجموع 36 مباراة رسمية وودية، توزعت على تصفيات ونهائيات كأس إفريقيا، تصفيات كأس العالم، لقاءات ودية، إضافة إلى مواجهات في الألعاب الأولمبية وألعاب البحر الأبيض المتوسط والعربية.
ففي تصفيات كأس أمم إفريقيا، تواجه المنتخبان في أربع مناسبات، حسم المغرب ثلاثا منها لصالحه، مقابل انتصار وحيد لتونس.
وفي تصفيات كأس العالم، جرت بينهما 14 مباراة، انتهت 11 منها بالتعادل، بينما فاز المغرب مرة واحدة، وحققت تونس انتصارين.
أما في نهائيات كأس أمم إفريقيا، فقد جمعت بين المنتخبين أربع مباريات، فازت تونس في اثنتين، من بينهما نهائي 2004، بينما انتهت المواجهتان الأخريان بالتعادل.
أما اللقاءات الودية، فقد اتسمت بالندية، حيث تفوق المنتخب المغربي في أربع مباريات، مقابل انتصارين لتونس، فيما خيم التعادل على سبع مواجهات.
كما يسجل تفوق واضح للمنتخب المغربي في المواجهات التي جرت في إطار تصفيات الألعاب الأولمبية، وألعاب البحر الأبيض المتوسط، والألعاب العربية.

أعرب عدد من عناصر المنتخب الوطني لكرة القدم عن عزمهم على تقديم عروض قوية خلال وديتي تونس والبنين اللتين ستجريان، مساء اليوم الجمعة (6 يونيو)، ويوم الاثنين المقبل (9 يونيو) بفاس (التاسعة ليلا).
وأوضحوا في تصريحات صحافية، على هامش حصة تدريبية أجرتها العناصر الوطنية يوم أمس الخميس (5 يونيو) بفاس، أن أجواء إيجابية تسود في صفوف العناصر الوطنية، وأنهم عازمون على تحقيق نتائج إيجابية تدخل الفرحة على قلوب الجماهير المغربية.
وفي هذا الصدد، قال عبد الصمد الزلزولي، إن المجموعة الوطنية استعدت جيدا للمباراتين في أجواء عائلية “وسنبذل قصارى جهدنا” للفوز في المباراتين.
وأضاف الزلزولي أن اللاعبين والطاقم التقني يحرصون على الدوام على احتضان أي لاعب يلتحق حديثا بالفريق الوطني وتقديم كافة أشكال الدعم له.
من جانبه، عبر لاعب الجيش الملكي، أمين زحزوح، الملتحق حديثا بالمنتخب الوطني خلال هذا التوقف الدولي، عن سعادته بالانضمام إلى كتيبة “أسود الأطلس”،. وأكد أن اللعب مع الفريق الوطني “شرف كبير لي”، معربا عن أمله في أن يكون عند مستوى التطلعات وأن يقدم إضافة للمنتخب.
وسجل زحزوح أن المباراتين الوديتن المقبلتين تشكلان فرصة “للإعداد الجيد للاستحقاقات المقبلة، ونتمنى أن نكون في مستوى تطلعات الجماهير المغربية”.
بدوره، قال حمزة إيغامان، نجم نادي رينجرز بالدوري الإسكتلندي الممتاز، إن التجمع الإعدادي يمر في “أفضل الظروف، واللاعبون على وعي بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم”، مؤكدا أن المنتخب المغربي سيخوض المباراتين الوديتين كما لو كانتا مباراتين رسميتين.
يشار إلى أن هاتين المواجهتين تعدان جزءا من برنامج إعدادي شامل يهدف إلى تعزيز الانسجام داخل المجموعة الوطنية، ومنح اللاعبين فرصة أكبر لاكتساب دقائق لعب إضافية، تحضيرا للاستحقاقات الرسمية المقبلة.