مشاريع 2030
مونديال 2030. الفيفا يفرض التزامات صارمة على 6 مدن مغربية

يوسف بصور
باعتبارها مرشحة لتنظيم مونديال 2030، توصلت جماعات الدار البيضاء والرباط وطنجة ومراكش وأكادير وفاس، ب”اتفاقية المدينة المستضيفة”، والتي تحتوي على 100 صفحة تتضمن الالتزامات التي يفرضها الاتحاد الدولي لكرة القدم على المدن، التي تستضيف مباريات كأس العالم، من أجل دراستها والمصادقة عليها خلال دورة فبراير الجاري، قبل التوقيع عليها من طرف عمدة كل مدينة والسهر على تنفيذها، على بعد أقل من سبع سنوات من موعد الحدث الكروي العالمي، الذي سيحتضه المغرب في صيف 2030 بشكل مشترك مع إسبانيا والبرتغال. فما هي هذه الالتزامات؟
1-تجهيز الملاعب
بموجب اتفاقية الدولة المستضيفة، التي صادق عليها لحد الآن مجلسا مدينتي الدار البيضاء وفاس في انتظار المدن الأربعة المتبقية، يلتزم مسؤولو المدن المغربية الستة تجاه الاتحاد الدولي لكرة القدم بتجهيز ملعب الدار البيضاء الكبير وملعب مولاي عبد الله وملعب طنجة وملعب مراكش وملعب فاس وملعب أكادير، التي ستحتضن مباريات المونديال، وجعلها مطابقة لمعايير الفيفا، وتسليمها قبل 3 أشهر على الأقل، إضافة إلى تجهيز ملاعب التداريب وفق شروط صارمة تتعلق بالمساحة والقرب من فنادق إقامة المنتخبات وجودة العشب والتجهيزات.
2-جودة النقل
أفرد الاتحاد الدولي لكرة القدم حيزا هاما في “اتفاقية المدينة المستضيفة للمونديال” للنقل بكل أصنافه من خلال اشتراط مواصفات معينة في المطارات ومحطات الوصول، وهو ما استعد له المغرب من خلال برمجة أشغال توسعة وإصلاحات في المطارات المعنية، إضافة إلى معايير صارمة للجودة فيما يتعلق بالنقل عبر السكك الحديدية العادية وعالية السرعة والطرق السيارة لضمان سلاسة التنقل بالنسبة للجماهير ما بين المدن المغربية الست المرشحة لاحتضان الكأس العالمية، دون إغفال وضع خطة شاملة تضمن سهولة التنقل من وإلى الملاعب بمناسبة المباريات، مع توفير العدد الكافي من مواقف السيارات والحافلات في كل ملعب.
3-خدمات الإعلام
أفرد الاتحاد الدولي لكرة القدم في وثيقة المائة صفحة حيزا مهما لتوفير شروط عمل اللازمة للمئات من ممثلي وسائل الإعلام العالمية والمحلية الذين سيحصلون على الاعتمادات اللازمة لتغطية نهائيات الكأس العالمية، حيث نصت على ضرورة توفير المجلس الجماعي لكل مدينة لمركز إعلامي ضخم يضم فضاءات للعمل خاصة بالصحافيين والمصورين ومطاعم ومناطق للترفيه والراحة، ناهيك عن توفير ربط عالي الصبيب بشبكة الأنترنيت، إلى جانب مركز إعلامي أصغر حجما داخل كل ملعب من الملاعب، التي ستحتضن مباريات المونديال، وكذا مركز للبث التلفزيوني الدولي مزود بعشرات الاستوديوهات، من أجل وضعها رهن إشارة القنوات المالكة للحقوق.
4-مهرجان المشجعين
فرض الاتحاد الدولي على المدن المغربية الستة توفير فضاء خاص بالجماهير يطلق عليه اسم “مهرجان المشجعين”، يوفر العديد من الخدمات الترفيهية للمشجعين كملاعب لكرة القدم والكرة الطائرة وكرة السلة والتنس… وشاشة سينما عملاقة لمشاهدة مباريات البطولة، بالنسبة للجماهير التي سيتعذر عليها اقتناء تذاكر الولوج إلى الملاعب، ومركز للياقة البدنية وقاعات متعددة الأغراض، بالإضافة إلى مقاهي ومطاعم توفر وجبات عالمية ومحلية ومحلات سوبر ماركت صغيرة، مع تأمينها بشكل كافي لضمان سلامة المشجعين ومنع حصول انفلاتات. كما فرض الفيفا على كل مدينة توفير آلاف الأسرة في الفنادق لإقامة المشجعين وضيوف المونديال.
5-فضاءات التذاكر
سيتعين على مجالس المدن في كل من الدار البيضاء والرباط وفاس وطنجة وأكادير ومراكش توفير فضاءات متكاملة الخدمات، من أجل بيع تذاكر مباريات المونديال، على اعتبار أن الاتحاد الدولي لكرة القدم يطرح نوعين من التذاكر إلكترونية وورقية يمكن سحبها من فضاءات البيع في المدن المستضيفة، على أن تمر عملية البيع من 3 مراحل، الأولى تخص مبيعات السحب العشوائي، والثانية تخص مبيعات “من يأتي أولا يشتري أولا” وتنطلق بعد إجراء قرعة المونديال، والثالثة تخص مبيعات اللحظة الأخيرة “من يأتي أولا يشتري أولا”.
6-مقرات الفيفا
قبل أشهر من انطلاق المونديال سيتعين على المدن المغربية الستة بموجب “اتفاقية المدينة المستضيفة للمونديال” تسليم الاتحاد الدولي لكرة القدم في كل مدينة مقرا رئيسيا مزودا بمكاتب وقاعات للاجتماعات والعروض والعديد من المرافق الأخرى، إلى جانب مكاتب فرعية أخرى إن اقتضى الحال، من أجل تمكين مسؤولي وموظفي الاتحاد الدولي، من الإشراف على مختلف الجوانب المتعلقة بالمونديال، ومراقبة كل صغيرة وكبيرة، والوقوف على مدى احترام مجلس كل مدينة للالتزامات الموقع عليها.
7-الأمن والحقوق
بموجب “اتفاقية المدينة المستضيفة للمونديال” سيتعين على المدن المغربية الست احترام سياسة الفيفا لحقوق الإنسان من خلال الالتزام بمعايير صارمة لحقوق الإنسان، وعدم التمييز بين المشجعين على أساس العرق أو الدين أو الجنس.
وربط الفيفا بين الأمن وحقوق الإنسان من خلال اشتراط تدريب الأطر والعناصر الأمنية، التي ستسهر على تأمين فعاليات المونديال على مبادئ حقوق الإنسان وتطبيقها في التعامل مع الجماهير، إلى جانب وضع خطة محكمة للسلامة والأمن وإنشاء مركز دولي للقيادة الأمنية لمتابعة كل صغيرة كبيرة فيما يخص تأمين المنافسات.
8-القطاع الصحي
سيكون القطاع الصحي في المدن المغربية الستة ملزما بشكل كامل بدعم استضافة المملكة لكأس العالم من خلال توفير الخدمات الخاصة بالرعاية الصحية لجميع المعنيين والحاضرين في الحدث العالمي المرتقب من منتخبات ومرافقيها وضيوف الاتحاد الدولي والمشجعين والمتطوعين.
وفي هذا الإطار ينتظر أن يوقع المغرب ومنظمة الصحة العالمية بالتعاون مع الاتحاد الدولي لكرة القدم اتفاقية شراكة للقيام بأنشطة مشتركة، لوضع تعزيز الحياة الصحية والأمن الصحي والصحة الجسدية والعقلية في قلب الحدث الأبرز لكرة القدم العالمية كأس العالم 2030.


وئام نبيل- صحافية متدربة
نفى كريم الكلايبي، عضو مجلس مدينة الدار البيضاء، بشكل قاطع الإشاعات حول وجود أي نية لدى مجلس جماعة الدار البيضاء لبيع المركب الرياضي محمد الخامس، مؤكداً أن المجلس ملتزم بتعزيز وتطوير البنية التحتية الرياضية في المدينة.
وفي تصريح لموقع “ميد راديو”، أكد الكلايبي أن :”مجلس الجماعة يعمل على تأهيل وتهيئة مجموعة من الملاعب الرياضية، إلى جانب إنشاء مرافق جديدة تساهم في الارتقاء بالمنظومة الرياضية”.
وأوضح أن :”هذه الجهود تأتي في إطار الاستعدادات لاستضافة أحداث رياضية كبرى، مثل كأس الأمم الإفريقية 2025 وكأس العالم 2030″.
مشدداً على أهمية تجهيز المدينة لاستقبال هذه التظاهرات العالمية.
واختتم الكلايبي تصريحه بالتأكيد على أن :”الرياضة تشكل جزء أساسي من هوية الدار البيضاء، وأن المجلس يسعى إلى توفير بيئة رياضية متكاملة تعزز النشاط البدني والثقافة الرياضية بين سكان المدينة”.

سيتم تعبئة غلاف مالي قدره 1,78 مليار درهم لتأهيل مختلف محاور الربط الطرقي للمركب الرياضي بفاس، وذلك استعدادا لتنظيم كأس العالم لكرة القدم سنة 2030.
وتمت المصادقة على اتفاقية شراكة في هذا الإطار خلال الدورة العادية لشهر مارس لمجلس جهة فاس مكناس، التي انعقدت الاثنين الماضي بمولاي يعقوب، والتي خصصت للمصادقة على سلسلة من اتفاقيات الشراكة تهم قطاعات مختلفة.
وتهدف هذه الاتفاقية، التي تدخل في إطار تنظيم كأس العالم 2030، إلى تجويد وتأهيل المحاور الطرقية لتحسين مستوى الربط الطرقي للمركب الرياضي لفاس من أجل تعزيز شروط السلامة الطرقية.
وتندرج هذه المشاريع في إطار برنامج التنمية الجهوية 2022-2027، باستثمار إجمالي قدره 29,5 مليار درهم. وسيؤمن المجلس 38 مليون درهم، في حين ستتولى وزارات الاقتصاد والمالية والتجهيز والماء وولاية جهة فاس مكناس تعبئة الباقي (1,744 مليار درهم).
وفي إطار تعزيز البنيات التحتية الطرقية بالجهة، صادق المجلس على اتفاقية شراكة أخرى تهدف إلى تعزيز شبكة الطرق في مختلف عمالات وأقاليم الجهة باستثمار إجمالي يقدر بأكثر من مليار درهم.
وسيتم تقسيم هذا المبلغ بالتساوي بين مجلس الجهة (508 ملايين درهم) وشركائه (508 ملايين درهم).
وتأتي هذه الاتفاقية في إطار تنفيذ عدد من المشاريع المندرجة ضمن برنامج التنمية الجهوية التي توجد قيد الانجاز حاليا.
وحسب معطيات المجلس، فإن الشبكة الطرقية بجهة فاس مكناس يبلغ طولها الإجمالي 7625 كلم، أي ما يعادل 18.5 في المائة من إجمالي الشبكة الطرقية الوطنية.
وتمتد الطرق الوطنية بالجهة على طول 918 كيلومترا والمحاور الجهوية على طول 1695 كيلومترا، ويبلغ إجمالي طول الشبكة الإقليمية 5012 كيلومترا.

وئام نبيل- صحافية متدربة
كشف كريم الكلايبي، عضو لجنة القيادة والتتبع للمرافق الرياضية بالدار البيضاء، عن انطلاق مشروع إعادة تأهيل ملعب العربي بن مبارك “فيليب” بعد سنوات من التهميش، ليكون من ضمن الملاعب المجهزة لاستضافة المنتخبات المشاركة في كأس العالم 2030، الذي سيقام في المغرب بشراكة مع إسبانيا والبرتغال.
وأكد الكلايبي، في تصريح لموقع “ميد راديو”، أن تعليمات رسمية صدرت لإعادة النظر في وضعية الملعب وتجهيزه وفق المعايير المطلوبة، ليستعيد مكانته ضمن البنية التحتية الرياضية المهمة بالمدينة على اعتبار موقعه الاستراتيجي، وكذا حمولته التاريخية في عالم المستديرة.
ومن المرتقب أن تنتهي أشغال التأهيل خلال السنتين المقبلتين، ليعود الملعب إلى الواجهة، مستفيدًا من موقعه الاستراتيجي وتاريخه العريق في كرة القدم المغربية.