كشف ناصر لارغيت، المدير التقني الوطني السابق بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، تفاصيل حاسمة من كواليس انضمام النجم أشرف حكيمي إلى المنتخب الوطني، مبرزا أن اللاعب لم يحتاج لأكثر من نصف ساعة ليقرر تمثيل “أسود الأطلس” بدلا من منتخب إسبانيا.

وأكد لارغيت، في حديث خص به صحيفة “ليكيب” الفرنسية، أن اللقاء الذي جمعه بحكيمي في العاصمة الإسبانية مدريد، بحضور والده ووكيليه الإسبانيين، لم يكن قائما على الوعود أو الضغوط، بل على الحوار والثقة.

وقال لارغيت: “أوضحت له أنني لا أعده بأي شيء، لكنني أؤمن أن اجتهاده ومؤهلاته ستقوده لفرض نفسه في المنتخب الأول. لم أمارس عليه أي ضغط، بل أخبرته أن القرار يعود له، ومنحته نصف ساعة للتفكير”.

وأضاف الإطار الوطني السابق: “قلت له: إذا اخترت إسبانيا، سنظل نحبك ونساندك، لأنك في النهاية تبقى ابنا لهذا الوطن. وإذا قررت تمثيل المغرب، فستجدنا من أسعد الناس بذلك”.

وعن اللحظة التي حسم فيها حكيمي اختياره، قال لارغيت: “قلت له، إذا مددت يديك إلي، فذلك سيكون أقوى من أي عقد. فابتسم ومد يده، وقال لي: سأقاتل من أجل القميص المغربي”.

عبّر اللاعب مروان سنادي عن فرحته الكبيرة بعد تلقيه الدعوة الأولى للانضمام إلى صفوف المنتخب المغربي، وذلك استعدادًا للمباراتين الوديتين أمام منتخبي البنين وتونس، في إطار التحضيرات للاستحقاقات الكروية المقبلة.

ونشر سنادي عبر خاصية “الستوري” على حسابه الرسمي بموقع “إنستغرام” رسالة مؤثرة قال فيها: “قضيت حياتي كاملة في انتظار هذه اللحظة”، في إشارة إلى أهمية هذا الحدث بالنسبة له كلاعب.

وسيخوض المنتخب الوطني المغربي مباراته الأولى أمام منتخب تونس، يوم الجمعة 6 يونيو على الساعة التاسعة مساء، فيما سيواجه منتخب البنين يوم الإثنين 9 من الشهر نفسه، في التوقيت ذاته (غرينيتش +1).

أكد الناخب الوطني وليد الركراكي، أن النية الصادقة داخل المجموعة تظل أساس كل إنجاز، أكثر من مجرد البحث عن الألقاب.

وقال الركراكي خلال الندوة الصحافية التي عقدها صباح اليوم الثلاثاء (27 ماي)، للإعلان عن لائحة المنتخب الوطني المستدعاة لمواجهتي تونس والبنين، “خاصنا النية، وشي وحدين ما فهموهاش… الله يعطيها ليهم، ولكن نهار يديرو العمرة ولا يحجو غادي يفهموها. النية هي تكون مع الفرقة.”

الركراكي ربط بين العمل داخل المنتخب والتأثير المستقبلي على الأجيال القادمة، قائلا “حنا نديو كأس إفريقيا ولا لا، راه المهم هو نخليو لولادنا ما يعاودو وشي حاجة يفتخرو بيها”.