الأسود
هشام الدكيك عن مواجهة أنغولا: النهائي مختلف تماما عن مباراة الافتتاح

على بعد ساعات من انطلاق المباراة النهائية والحاسمة، لبطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم داخل القاعة، المقررة يوم غد الأحد (21 أبريل)، بين المنتخبين المغربي والأنغولي، خصصّ مدرب المنتخب الوطني هشام الدكيك، ندوة للحديث عن استعدادات الأسود، والفريق الخصم الذي أظهر مستوى كبيرا، في مباراته الأخيرة ضد الفريق لمصري.
وأكد هشام الدكيك، خلال الندوة الصحفية، اليوم السبت (20 أبريل) في الرباط، أن المباراة النهائية، ستكون مختلفة تماما عن المباراة الافتتاحية للبطولة التي فاز فيها المنتخب الوطني على الفريق نفسه.
وقال مدرب كتيبة الأسود: “إننا نركز على المباراة النهائية ونعي حجم المسؤولية التي تقع على عاتقنا”. مضيفا أن “مباراة النهائي تختلف عن باقي المباريات… منتخب أنغولا أظهرمستواه ضد مصر، لكننا مستعدون تماما لمواجهته وإحراز اللقب”.
وأشار إلى أن منتخب أنغولا يتمتع بميزة متوسط أعمار لاعبيه مذكرا بأن المغرب خسر أمام أنغولا في دورة الألعاب الأولمبية للشباب سنة 2018، “مما يؤكد امتلاك هذا البلد لأساس قوي في هذه الرياضة”.
وأضاف الدكيك أن “منتخب أنغولا يضم أيضا لاعبين محترفين يلعبون في البرتغال، وهي واحدة من أفضل مدارس كرة القدم داخل القاعة في العالم.
واعتبر مدرب المنتخب الوطني أن “العناصر الوطنية لا تحتاج إلى تحفيز من قبل الجهاز التقني في المباراة النهائية، لأنها تعي جيدا حجم الرهان في هذا اللقاء” مضيفا أن “الأكثر أهمية في مثل هذه المباريات هو التركيز على التفاصيل التقنية والتكتيكية التي تحدث الفارق”.
وعن الحالة الصحية للاعب المنتخب الوطني يوسف جواد، الذي غادر الملعب مصابا في المباراة ضد ليبيا، قال هشام الدكيك “لا يوجد لدينا تشخيص نهائي حتى الآن، الأهم هو أن اللاعب يتمتع بمعنويات عالية وأعتقد أنه سيعود إلى المجموعة في كأس العالم”.


أنهى المنتخب الوطني المغربي استعداداته لمواجهة نظيره التونسي، في مباراة ودية ستُقام مساء الجمعة على أرضية ملعب فاس الكبير، بداية من الساعة التاسعة ليلاً (غرينتش +1).
وأجرى “أسود الأطلس” آخر حصة تدريبية مساء الخميس بمدينة فاس، في أجواء جدية وحماسية، غير أن التحضيرات لم تخلُ من بعض المنغصات، أبرزها غياب عبد الصمد الزلزولي، لاعب ريال بيتيس، الذي تعرض لإصابة خلال التدريبات اضطرته إلى مغادرة الحصة محمولاً من طرف زملائه، ما يُرجح غيابه عن اللقاء.
كما شهدت الحصة خضوع ابراهيم دياز، لاعب ريال مدريد، لتدريبات انفرادية، في إشارة إلى عدم تعافيه الكامل، ما يطرح تساؤلات حول مشاركته في المباراة.
وتندرج هذه المواجهة ضمن سلسلة اللقاءات التحضيرية التي يجريها المنتخب المغربي استعدادًا للاستحقاقات المقبلة، حيث يطمح الناخب الوطني لاختبار مجموعة من العناصر والرفع من جاهزية الفريق قبل المنافسات الرسمية.

عبّر يوسف النصيري، مهاجم المنتخب الوطني المغربي وفنربخشة التركي، عن سعادته الكبيرة بالمستوى الذي قدمه خلال الموسم الكروي الحالي، سواء في الدوري التركي أو في المنافسات الأوروبية، مؤكدا أن الموسم كان ناجحا على جميع المستويات، وأنه يتطلع لمواصلة التألق رفقة “أسود الأطلس” في الاستحقاقات المقبلة.
وقال النصيري في تصريح خاص للقناة الرسمية للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم: “الحمد لله، دازت هاد السنة مزيانة من جميع الجهات، وقدرت نسجل بزاف ديال الأهداف سواء فالبطولة التركية ولا فالدوري الأوروبي.”
أما على مستوى المنتخب، فأكد النصيري أن اللعب مع النخبة الوطنية يشكل له فخر كبير، قائلا:
“المنتخب الوطني عندو واحد القيمة كبيرة عندي، وتشريف كبير ليا نلعب باسم الشعب المغربي. كنتمنى هاد المعسكر يدوز مزيان، ونكونو واجدين مزيان لكأس إفريقيا، حيت الهدف ديالنا هو نوجدو مزيان باش نحافظو على اللقب وسط بلادنا.”
وبخصوص المباريات المقبلة التي ستجرى في مدينة فاس، عبّر النصيري عن سعادته للعب في مدينته، موجها رسالة مباشرة للجماهير، قائلا: “شرف كبير ليا نلعب فمدينتي، وكنتمنى الجمهور يحضر بكثرة ويساند اللعابة، حيت الدعم ديالهم كيعطينا دفعة كبيرة وكيزيد الحماس فبحال هاد الماتشات.”
يشار إلى أن المنتخب الوطني المغربي يستعد لوديتي تونس والبنين، المرتقبتين يوم الجمعة 6 يونيو والاثنين 9 يونيو، على التوالي، بمركز محمد السادس بالمعمورة، قبل التوجه إلى مدينة فاس حيث ستجرى المبارتين على أرضية ملعب فاس الكبير.
الأسود
محللون: مباراة المغرب وتونس فرصة لإعادة تقييم التشكيلة والتكتيك. والرد على التصريحات التونسية سيكون في الميدان

وئام نبيل-صحافية متدربة
أكد المحلل الرياضي إبراهيم الزوين أن المواجهة المرتقبة بين المنتخبين المغربي والتونسي تأتي في ظروف خاصة، حيث يطغى عليها الطابع الأخوي، لكن في نفس الوقت لا تخلو من الندية والصرامة التي تميز عادة هذه النوعية من اللقاءات.
وأوضح الزوين في تصريح لموقع “ميد راديو”، أن : “التعامل الإعلامي مع المباراة تجاوز الطابع الودي، خاصة من بعد التصريحات المثيرة للجدل لمساعد مدرب المنتخب التونسي، واللي تحدث على تفوق تونس على المغرب”.
واعتبر الزوين أن :”الأرقام اللي استند عليها مغلوطة، والمسؤول التونسي تعمد إثارة الجدل والضغط النفسي على العناصر المغربية، وبغى ببساطة إثبات بلي تونس فريق قوي، رغم تراجع نتائجها وفقدانها للبريق اللي مشى ليها في السنوات الأخيرة”.
وأضاف الزوين قائلا أن: “بحال هاد الحرب الإعلامية ماشي شي حاجة جديدة، وغالبا ما كتسبق مباريات من هذا النوع والرد لازم يكون داخل الميدان، تما فين غادي يبان كل منتخب مستواه الحقيقي”.
وشدد الزوين في تصريحه على أن هذه المباراة، رغم طابعها الودي، هي اختبار حقيقي للتحضير لكأس إفريقيا المقبلة، حيث يسعى كل منتخب لتأكيد تطوره للذهاب بعيدا في المسابقة.
وأشار االمحلل الرياضي إلى أن :”وليد الركراكي دار العديد من التغييرات على التشكيلة، الشيء اللي خلاها تزعزع على الانسجام داخل المجموعة، لكنه في الوقت نفسه فرصة باش يبرز عناصر جديدة، مثل زحزوح، اللي تم استدعاؤه بناء على المستوى الكبير اللي بان به رفقة العساكر في البطولة الوطنية”.
وفيما يخص الغيابات المؤثرة، توقف الزوين عند غياب المدافع نايف أكرد، الذي وصفه بالغياب الصعب بالنظر للدور الكبير الذي يلعبه في توازن خط الدفاع ومدى قدرة لاعبين مثل العسال أو الياميق على تعويضه، خاصة أن الثنائية الدفاعية الحالية ما زالت في طور التكوين.
كما تحدث عن الخطط التكتيكية المعتمدة من طرف وليد الركراكي، مشيرا إلى أن الانتقادات التي واجهها، أبرزها من مدرب منتخب جنوب إفريقيا، والذي لمح إلى أن اعتماد الركراكي على خطة واحدة قد لا يكون كافيا للمنافسة في أعلى المستويات
وختم الزوين تصريحه بالتأكيد على أن”: المغرب كيملك بزاف ديال الإمكانيات البشرية والفنية لتعويض أي غياب، والهدف الرئيسي هو الحفاظ على اللقب بالمغرب، ومباراة تونس غادي تعطي للجماهير صورة أولية على الوجه الحقيقي اللي غادي نشوفو به أسود الأطلس في كأس إفريقيا”.
ومن جهته، أوضح المحلل الرياضي المهدي كسوة، أن المباراة تمثل فرصة كبيرة للمنتخب من أجل فرض أسلوب لعبه والتحكم في زمام الأمور، خاصة أن المنتخب التونسي يمر من مرحلة انتقالية صعبة، ويعرف بانضباطه الكبير داخل أرضية الميدان.
واعتبر المحلل الرياضي كسوة أنه: “من بين النقاط اللي ممكن تشكل مفتاح التفوق في الماتش هو اللعب على الكرات الثابتة، سواء على المستوى الدفاعي والهجومي، مضيفا أن الكرة التونسية كتميز بالقوة البدنية، وخاص اللاعبين ديالنا يتعاملو بذكاء، وحنا عارفين أن المغرب ولى منتخب اللي كيفرض شخصيته على جميع المنتخبات الإفريقية من حيث الاستحواذ والسيطرة”.
وفيما يخص التغييرات داخل التشكيلة، أكد المهدي كسوة أن: “الوقت ما بقاش كافي باش نجربو عناصر جديدة إلا في حالة تعويض اللاعبين المصابين، ووليد الركراكي كيميل إلى منح الثقة للعناصر اللي كانت حاضرة قبل في المنافسات القارية والدولية”.
وأضاف قائلا: “المدرب في تصريحه مني تقصى من كأس إفريقيا غير الخطة التكتيكية المعتمدة، هاد الشي اللي ساهم في خلق فرص أكبر في التشكيلة وحتى الخطط المعتمدة”.
وختم المهدي كسوة بالتأكيد على أن: “المواجهة ضد تونس غادي تكون صعيبة، وفنفس الوقت مفيدة، حيت غادي تمكن من اكتشاف وجه المنتخب الوطني، من غير ما ننساو اختبار الأساليب الهجومية الجديدة أمام خصم معروف بتنظيمه وتوازنه الدفاعي”.
يذكر أن المنتخب الوطني المغربي سيواجه نظيره التونسي، يوم الجمعة (6 يونيو)، على أرضية ملعب فاس الكبير، انطلاقا من الساعة التاسعة مساء.