الأشبال
نبيل باها: مستعدون لمواجهة كوت ديفوار وهدفنا تطوير اللاعبين داخل وخارج الملعب

عبّر نبيل باها، مدرب المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة، عن جاهزية فريقه لمواجهة منتخب كوت ديفوار في نصف نهائي كأس أمم إفريقيا للفتيان، التي ستُجرى غدًا الثلاثاء على أرضية ملعب “البشير” بمدينة المحمدية، ابتداءً من الساعة الثامنة مساءً (20:00 غرينتش +1).
وفي الندوة الصحفية التي سبقت المواجهة، أكد باها أن خوض اللقاء على أرض الوطن يشكّل حافزًا إضافيًا للاعبين، قائلاً: “نملك فرصة كبيرة الآن، نلعب في بلادنا وأمام جمهورنا الذي يدعمنا ويمنحنا طاقة إضافية. اللاعبون ما زالوا في مرحلة اكتساب الخبرة، ومن الطبيعي أن تتفاوت مستوياتهم من مباراة لأخرى، وهذا جزء من تطورهم”.
وأضاف: “خصمنا منتخب قوي، ونكن له كل الاحترام، ونعلم أن المباراة لن تكون سهلة. جهزنا أنفسنا لكل السيناريوهات الممكنة، سواء في نصف النهائي أو لما بعده. الأهم أن نقدم أداءً جيدًا، ونأمل أن نشاهد مباراة جميلة من الطرفين، وأن يفوز من يستحق”.
وتحدث باها أيضًا عن الجانب التربوي في تعامله مع اللاعبين، مؤكدًا أهمية التكوين النفسي والسلوكي إلى جانب الفني، حيث قال: “أتعامل مع كل اللاعبين كما لو كانوا أبنائي. لا يكفي أن ينجح لاعب واحد فقط، بل أريد للجميع أن يتطوروا. عندما يرتكب أحدهم خطأً، لا أعاقبه فقط، بل أشرح له وأثقّفه. هذا جزء من دوري كمدرب”.
وختم قائلاً: “من المهم أن يفهم اللاعب سبب جلوسه على مقاعد البدلاء، ولماذا عليه الانتظار والصبر. هذه التوجيهات تساعده ليس فقط هنا، بل عندما يعود إلى ناديه أيضًا، ليواصل التطور على المستويين الشخصي والرياضي”.


أُجريت مساء اليوم في العاصمة القطرية الدوحة مراسم قرعة كأس العالم لأقل من 17 سنة، بالتوازي مع سحب قرعة بطولة كأس العرب.
وأسفرت القرعة عن وقوع المنتخب المغربي للناشئين في المجموعة الثانية، إلى جانب منتخبات اليابان، والبرتغال، وكاليدونيا الجديدة، ضمن مشاركتهم المرتقبة في نهائيات كأس العالم للناشئين.
وكان “أشبال الأطلس” قد حجزوا مقعدهم في هذا العرس العالمي بعد تتويجهم المستحق بكأس أمم أفريقيا تحت 17 سنة، التي أُقيمت مؤخراً في المملكة المغربية.
وتُعد نسخة 2025 من المونديال هي الأضخم في تاريخ البطولة، حيث ستشهد للمرة الأولى مشاركة 48 منتخباً، وستُقام فعالياتها في قطر خلال الفترة الممتدة من 3 إلى 27 نونبر من السنة المقبلة.

أبرز رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، يوم أمس الثلاثاء (20 ماي)، الدور الأساسي للانتصارات والتتويج بالألقاب في تكوين اللاعبين.
وقال لقجع، خلال استقبال نظم على شرف المنتخب الوطني المغربي لأقل من 20 سنة، الذي حصل على المركز الثاني في كأس إفريقيا للأمم لهذه الفئة بمصر، بمركب محمد السادس لكرة القدم بالمعمورة، إن “الظفر ببطولة يساهم في التكوين ويندرج في إطار مسار تكوين اللاعبين”.
وهنأ لقجع الفريق الوطني على الظفر ببطاقة التأهل إلى نهائيات كأس العالم، مشيرا إلى أن ثقافة الفوز تكتسب من الفئات الدنيا.
وأضاف أن اللاعبين يجب أن يتحلوا بنفس العقلية سواء في المباريات الودية أو الرسمية، مردفا أن “اللاعبين عليهم التحلي بثقافة الفوز ليكونوا جاهزين بدنيا وذهنيا خلال كأس العالم القادمة وتقديم أفضل المستويات”.
وفي ما يتعلق بالمردود العام، قال لقجع إن الجمهور المغربي كان ينتظر الكثير من المنتخب الوطني لهذه الفئة، مضيفا “في بعض المباريات كانت العناصر الوطنية تقدم أداء في المستوى المنشود وفي أخرى لم يرق إلى سقف التطلعات”.
وخلص إلى أن الهدف النهائي يتمثل في تطور مستوى المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة وبلوغ عناصره الفريق الوطني الأول.
من جانبه، قال مدرب المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة، محمد وهبي، إن اللاعبين المغاربة أظهروا مستويات متميزة رغم الإحباط بعدم التتويج، مضيفا أن هذا ليس الوقت المناسب للحسرة، بل يجب الاستعداد بشكل جيد للمونديال.
وتابع “سنمنح اللاعبين بعض الوقت من أجل الراحة، وستتم استعادة لاعبين آخرين. فالتطلعات كبيرة في كأس العالم، وهذا يعني أنه يجب اختيار أفضل اللاعبين”.
من جهته، قال عميد المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة، معاذ الضحاك، إن الفريق كان يطمح إلى التتويج باللقب، لكن العناصر الوطنية تركز الآن على المشاركة في كأس العالم.
وأضاف: “يجب طي صفحة المشاركة في كأس إفريقيا للأمم والتفكير في التعويض في المونديال المقبل بالشيلي”.
وكان المنتخب الوطني انهزم في نهائي كأس إفريقيا لكرة القدم لأقل من 20 سنة أمام نظيره الجنوب إفريقي بهدف دون رد يوم الأحد الماضي بالقاهرة.
وكان المركز الثالث من نصيب المنتخب النيجيري، عقب تفوقه في مباراة الترتيب، على المنتخب المصري، بركلات الترجيح (4-1) بعد نهاية المباراة في وقتها الأصلي بالتعادل (1-1).
وتأهلت منتخبات المربع الذهبي لكأس إفريقيا للأمم لهذه الفئة إلى كأس العالم التي ستقام بالشيلي ما بين 27 شتنبر و19 أكتوبر من العام الجاري.

حجز أربعة عناصر من المنتخب الوطني المغربي لأقل من 20 سنة مكانهم في التشكيلة المثالية لبطولة كأس أمم إفريقيا لأقل من 20 سنة، بعد الأداء اللافت الذي بصموا عليه طيلة مجريات المنافسة، والتي اختتمها “أشبال الأطلس” باحتلال المركز الثاني، عقب خسارتهم في المباراة النهائية أمام منتخب جنوب إفريقيا بنتيجة هدف دون رد.
وضمت التشكيلة المثالية كلا من حسام الصادق في خط الوسط، وفؤاد الزهواني وحمزة كوتون، إلى جانب عثمان ماعما في خط الهجوم، وهو ما يعكس المستوى العالي الذي قدمه اللاعبون المغاربة خلال هذه النسخة من البطولة.
ورغم مرارة الهزيمة في النهائي، إلا أن المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة قدم أداء بطوليا واستطاع فرض نفسه كأحد أقوى المنتخبات المشاركة، ليؤكد من جديد تطور الكرة المغربية على مستوى الفئات السنية.