الوطنية
لتعزيز هيكلته. الوداد يختار بنهاشم لتولي مهمة المدير الرياضي

وئام نبيل- صحافية متدربة
عين نادي الوداد الرياضي أمين بنهاشم لتولي منصب المدير الرياضي داخل الفريق، وذلك في إطار استراتيجية إدارة النادي من أجل تعزيز الهيكلة التقنية والإدارية، استعداداً للاستحقاقات المقبلة، وعلى رأسها كأس العالم للأندية.
ويأتي تعيين بنهاشم في هذا المنصب استجابة مع متطلبات الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، الذي يفرض على الفرق المشاركة في مونديال الأندية التوفر على مدير رياضي للإشراف العام على العمل التقني داخل النادي، وهو ما دفع إدارة الوداد لاختيار بنهاشم، نظراً لتجربته الواسعة في الميادين سواء كمدرب أو كمؤطر رياضي.
وسيتولى أمين بنهاشم مهمة التنسيق المباشر مع المدرب رولاني موكوينا، والإشراف على استراتيجية العمل داخل الفريق الأول.
ويأتي هذا التعيين في ظل سعي الوداد لترتيب بيته الداخلي، والعودة إلى سكة التتويجات على المستويين المحلي والقاري.
وجدير بالذكر أن أمين بنهاشم كان قد انفصل عن فريق نهضة زمامرة في شهر فبراير الماضي، رغم تحقيقه لنتائج إيجابية مع الفريق في البطولة الاحترافية، قبل أن يشهد أداء المجموعة تراجعاً ملحوظا في الجولات الأخيرة من عجلة الدوري.


أحيا فريق المغرب التطواني آماله في البقاء ضمن أندية القسم الأول من البطولة الاحترافية، بعد انتصاره المثير على اتحاد طنجة بهدفين مقابل هدف، في مباراة “ديربي الشمال” التي أُقيمت مساء اليوم الإثنين، ضمن منافسات الجولة الـ26 من الدوري.
وتمكن “الماط” بهذا الفوز من تقليص الفارق إلى ثلاث نقاط فقط عن المركز الرابع عشر، الذي يحتله فريق الشباب الرياضي السالمي، والذي تلقى هزيمة مفاجئة على أرضه أمام نهضة الزمامرة بهدف دون رد.
وانعكس هذا الانتصار بشكل مباشر على صراع البقاء، حيث ارتفعت وتيرة المنافسة في مؤخرة الترتيب، وأصبحت كل الاحتمالات واردة مع اقتراب نهاية الموسم.
وتجدر الإشارة إلى أن صاحبي المركزين 15 و16 يهبطان مباشرة إلى القسم الثاني، بينما يخوض الفريقان في المركزين 13 و14 مباريات السد من أجل ضمان البقاء.
وبهذا، يكون المغرب التطواني قد أعاد الإثارة إلى سباق البقاء، في وقت تبدو فيه كل نقطة حاسمة في الأسابيع الأخيرة من البطولة.

وئام نبيل-صحافية متدربة
في ظل الأزمات المتتالية التي يعيشها نادي الوداد الرياضي، خرج منخرطو الفريق الأحمر ببلاغ رسمي يوم أمس الأحد (13 أبريل)، توجه فيه رسالة قوية إلى المكتب المسير، مطالبين فيه باتخاذ خطوة الاستقالة كضرورة حتمية لإصلاح ما يمكن إصلاحه وإعادة النادي إلى سكة التوهج والتألق.
وأشار البلاغ، أن النادي الذي كان ولا يزال رمزا للتميز والريادة في الساحة الرياضية الوطنية والإفريقية، يمر بفترة حرجة تتسم بتراجع ملحوظ في الأداء، الشيء الذي أثّر بشكل مباشر على مكانة الفريق وسمعته، وتسبب في موجة استياء عارم وسط الجماهير الودادية.
وأكد المنخرطون، أن النتائج السلبية والأرقام الحالية تكشف عن فشل ذريع في تحقيق الأهداف المعلنة، مما يستدعي تجديد الفكر الإداري وإعادة النظر في التوجهات الاستراتيجية للمكتب الحالي.
وأضاف البلاغ ذاته أن الاستقالة اليوم ليست ضعفا، بل خطوة شجاعة تعكس الاعتراف بالواقع، وتفتح المجال أمام كفاءات جديدة قادرة على إعادة هيكلة النادي على أسس حديثة ومبتكرة.
واختتم البلاغ برسالة واضحة ومباشرة إلى مسؤولي النادي: “نأمل أن تأخذوا هذه الدعوة بعين الاعتبار، وتستجيبوا لمتطلبات المرحلة، حفاظاً على إرث الوداد ومكانته… حتى نقول لكم أيضاً: Good Job”.

أصدرت الفصائل المشجعة لناديي الرجاء والوداد الرياضيين، ممثلة في “الكورفا سود” و”الكورفا نورد”، بلاغًا مشتركًا كشفت فيه دوافع قرارها مقاطعة مباراة “الديربي” الأخيرة، مؤكدة أن الخطوة جاءت بعد نقاشات داخلية ومشاورات مع الجهات المعنية، وأنها لم تكن بدافع التحريض بل نابعة من حس وطني ووعي بالظرفية الدقيقة.
وجاء في البلاغ أن المقاطعة كانت ردًا على ما وصفته بـ”العبث والعشوائية” في تدبير مشروع إصلاح مركب محمد الخامس، حيث أُهدرت ميزانيات ضخمة دون نتائج ملموسة، ما حرم الفريقين من ملعبهما في محطات حاسمة من الموسم الرياضي.
كما انتقدت الفصائل القيود المفروضة على تنقلات الجماهير منذ بداية الموسم، إلى جانب ما أسمته بـ”ازدواجية المعايير” في التعامل مع مختلف المدن، والإفراط في قرارات اللعب بدون جمهور “الويكلو” التي وصفتها بغير المبررة.
وأعرب البلاغ عن استياء كبير من التهميش الذي تعانيه مدينة الدار البيضاء على مستوى البنيات التحتية الرياضية، مشيرًا إلى أن مدنًا أقل شأنًا استفادت من ملاعب حديثة، في وقت يُبنى فيه ملعب الدار البيضاء خارج المدينة، وتحرم العاصمة الاقتصادية من احتضان تظاهرات كبرى مثل كأس أمم أفريقيا وكأس العالم 2030.
وتوقف البلاغ أيضًا عند ما اعتبره “أحكامًا قاسية” طالت بعض أعضاء الفصائل استنادًا إلى الفصل 507 من القانون الجنائي، حيث حُكم على بعضهم بـ10 و15 سنة رغم غياب ضحايا، داعيًا إلى مقاربة شاملة تعالج الظاهرة بعيدًا عن الزجر وحده.
كما وجّهت الفصائل انتقادات حادة لبعض وسائل الإعلام التي قالت إنها تتعمد الإساءة للحركية وتُخوِّن الجماهير، إلى جانب ما وصفتها بتصريحات غير مسؤولة واستهداف ممنهج للأندية البيضاوية من قبل مؤسسات كرة القدم، كالعصبة والجامعة ولجان التحكيم.
وختمت الفصائل بلاغها بالتأكيد على أن جماهير الدار البيضاء ليست مجرد ديكور، بل شريك فاعل لا يمكن ترويض شغفه، مشددة على أن قرار المقاطعة جاء كوقفة احتجاجية لإثارة الانتباه إلى واقع تعمه مظاهر الفساد وسوء التدبير، معتبرة أن البطولة الوطنية فقدت بريقها منذ بدايتها.