شهدت مباراة الفتح واتحاد جدة لحظة استثنائية كان بطلها المغربي مراد باتنا، الذي نفذ ركلة جزاء بطريقة غير معتادة أعادت للأذهان الخطأ الشهير الذي ارتكبه الأرجنتيني جوليان ألفاريز في دوري أبطال أوروبا.

وخلال لقاء الجولة الـ28 من دوري “روشن” السعودي، تقدم باتنا لتنفيذ ركلة جزاء لصالح الفتح، وسجلها بنجاح، لكن فرحته لم تكتمل، إذ ألغى الحكم الهدف بعد اللجوء إلى تقنية الفيديو، التي أظهرت أن الكرة لمست قدمه مرتين أثناء التسديد، ما يُعد مخالفة تستوجب إلغاء الهدف.

وأعادت هذه الحالة إلى الذاكرة ركلة الجزاء المثيرة للجدل التي نفذها ألفاريز في مارس الماضي، خلال ركلات الترجيح بين أتلتيكو مدريد وريال مدريد في دوري الأبطال، والتي أُلغيت لنفس السبب، مما أثار آنذاك موجة من الجدل دفعت الاتحاد الأوروبي لإصدار توضيح رسمي.

رغم إلغاء الهدف، لعب باتنا دورًا مهمًا في فوز الفتح، حيث قدّم تمريرة حاسمة لمحمد أمين السباعي، الذي سجل الهدف الأول في الدقيقة العاشرة، قبل أن يُضيف ماتياس فارغاس الهدف الثاني في الدقيقة 69، ليمنح فريقه ثلاث نقاط ثمينة.

وبهذا الانتصار، رفع الفتح رصيده إلى 29 نقطة في المركز الثالث عشر، بينما بقي اتحاد جدة في الصدارة بـ65 نقطة، رغم سقوطه المفاجئ في هذه المباراة.

يواصل نادي العين الإماراتي تحركاته استعدادًا للمشاركة في كأس العالم للأندية 2025، وهذه المرة بوضع الدولي المغربي أيوب الكعبي، مهاجم أولمبياكوس اليوناني، ضمن أولوياته في سوق الانتقالات.

وتم اقتراح اسم الكعبي على مدرب الفريق، الصربي فلاديمير إيفيتش، الذي أعرب عن إعجابه الكبير بإمكانيات المهاجم المغربي، ما دفعه إلى منح الإدارة الضوء الأخضر لبدء التحرك نحو التعاقد معه بعد نهاية الموسم الجاري.

ويهدف العين إلى تعزيز قوته الهجومية بلاعب يملك الخبرة والفعالية أمام المرمى، خصوصًا مع تطلعاته لتحقيق مشاركة مشرّفة في مونديال الأندية، إلى جانب نجمه المغربي سفيان رحيمي الذي يُعد من أبرز عناصر الفريق.

ومن المرتقب أن تدخل إدارة العين في مفاوضات رسمية مع نادي أولمبياكوس خلال الأيام القليلة المقبلة، في محاولة لحسم صفقة الكعبي الذي لا يزال مرتبطًا بعقد مع الفريق اليوناني يمتد حتى صيف 2026.

وفي حال إتمام الصفقة، قد يواجه الكعبي ناديه السابق الوداد الرياضي خلال البطولة العالمية، بعدما أوقعته القرعة في مجموعة واحدة تضم أيضًا مانشستر سيتي الإنجليزي ويوفنتوس الإيطالي، ما يُضيف طابعًا خاصًا على هذه المشاركة المحتملة.

أثنى باري فيرغسون، المدرب المؤقت لنادي رينجرز الاسكتلندي، على الأداء الذي قدمه المهاجم المغربي الشاب حمزة إيغامان، عقب تألقه وتسجيله هدفًا خلال مباراة الفريق أمام أبردين، والتي انتهت بالتعادل، لكنه في المقابل شدد على ضرورة مواصلة العمل والتطور لتحقيق الاستمرارية.

وخلال الندوة الصحفية التي تسبق مواجهة أتلتيك بيلباو في إياب ربع نهائي كأس الاتحاد الأوروبي، قال فيرغسون: “إيغامان لاعب موهوب ويملك قدرات كبيرة، لكنه لا يزال بحاجة إلى المزيد من العمل ليصل إلى المستوى الذي يسمح له بحجز مكان أساسي باستمرار”.

وأضاف: “أنا صارم في مثل هذه الأمور، لا أكتفي بالموهبة فقط. نشتغل معه على تطوير جوانب مختلفة من أدائه، لأنه قادر على أن يكون أكثر تأثيراً طوال المباراة وليس فقط في لحظات معينة”.

وفيما يتعلق بإمكانية الدفع بإيغامان أساسياً في اللقاء الأوروبي الحاسم، لمح فيرغسون إلى أنه قد يفضل إبقاءه على دكة البدلاء، مراهناً على خبرة المهاجم النيجيري سيريل ديسرز، الذي يعتبره الورقة الأولى في المواجهات الكبيرة.

وختم المدرب حديثه بالتأكيد على أن الفريق استفاد من عودة عدة عناصر كانت غائبة، وهو ما يمنحه هامشًا أوسع من الخيارات، مضيفًا أن التشكيلة الأساسية قد تم تحديدها مسبقًا، والجميع على أتم الجاهزية لموقعة بلباو.