أخبار المونديال
لتدارس تقدم الاستعدادات بمونديال 2030. لفتيت يترأس اجتماعا موسعا بطنجة

ترأس وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، اليوم الخميس (11 يوليوز)، بمقر ولاية جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، اجتماعا موسعا خصص لتدارس تقدم الاستعدادات الخاصة بمدينة طنجة لاحتضان مباريات ضمن كأس العالم لكرة القدم 2030.
وجمع هذا اللقاء، الذي حضره على الخصوص رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، ووالي جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، عامل عمالة طنجة-أصيلة، يونس التازي، مسؤولي المؤسسات العمومية والمصالح الخارجية المعنية بالتحضيرات الجارية لتنظيم كأس العالم 2030.
بهذه المناسبة، تم تسليط الضوء على مشاريع البنيات التحتية والتهيئة الجارية من أجل تمكين مدينة طنجة من الاستجابة لمعايير الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وضمان تنظيم جيد في مستوى هذا الحدث العالمي.
في هذا الصدد، تطرقت العروض إلى تقدم توسعة ملعب طنجة الكبير، وتوسعة مطار طنجة ابن بطوطة، وتهيئة ميناءي طنجة المتوسط للمسافرين وطنجة المدينة، ودراسة توسعة شبكة خطوط السكك الحديدية لخدمة التجمعات السكانية المجاورة، وتأهيل السير والجولان وتهيئة مواقف السيارات في محيط الملعب، وزيادة الطاقة الاستيعابية الفندقية، وغيرها من المشاريع المبرمجة، إلى جانب ملاءمة التكوين المهني لتوفير الموارد البشرية الضرورية لهذا الحدث الرياضي.
وأكد عبد الوافي لفتيت، في كلمة بالمناسبة، أن هذا الاجتماع يندرج ضمن جولة بالمدن المرشحة لاحتضان مباريات كأس العالم، للوقوف على الاستعدادات الجارية ومعرفة والإمكانيات والمتطلبات الضرورية لكي تكون مدينة طنجة في الموعد مع هذا الحدث العالمي، لاسيما وأن مدينة طنجة، بموقعها الجغرافي، تعتبر صلة الوصل مع إسبانيا والبرتغال.
وأضاف لفتيت ان مدينة طنجة عرفت خلال الخمس وعشرين سنة الماضية، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، تحولا كبيرا، بفضل المشاريع الكبرى والرؤية المتكاملة لتحويل طنجة إلى مدينة كبرى وعصرية، مشددا على ضرورة الانتهاء من كافة المشاريع المفتوحة أو المبرمجة في إطار التحضيرات لتنظيم كأس العالم ضمن الآجال المحددة.
من جهته، أشار فوزي لقجع أن هذا الاجتماع يندرج في إطار سلسلة اللقاءات المسطرة للوقوف عند الاستعدادات الجارية بمختلف ربوع المملكة لاحتضان التظاهرات الرياضية العالمية، وفي مقدمتها التنظيم المشترك لكاس العالم 2030 مع البرتغال وإسبانيا.
وأكد لقجع أن الرؤية الملكية السامية جعلت مدينة طنجة تنخرط في مسار تنموي هائل منذ حوالي 25 سنة، داعيا كافة المتدخلين إلى التعبئة من أجل “إنهاء ما تبقى من التحضيرات استعدادا لكأس العالم لتمكين مدينة طنجة، والجهة بشكل عام، من تنظيم استثنائي يزكي المسار التاريخي والحضاري للمدينة”.
ويأتي هذا الاجتماع بعد سلسلة من الاجتماعات المماثلة بكل من الرباط وأكادير وفاس والدار البيضاء، وقريبا في مدينة مراكش، وذلك في إطار الاستعدادات المكثفة لتنظيم كأس العالم 2030 إلى جانب إسبانيا والبرتغال.


ذكرت تقارير صحافية، أن ملعب سانتياغو برنابيو، الذي خضع لتجديدات مكلفة، يواجه صعوبات في استضافة الفعاليات الكبرى، بعدما ألغيت حفلات المغنية أيتانا بسبب مشاكل تتعلق بالضوضاء وعدم التوافق مع القوانين البلدية، ما يثير الشكوك حول جاهزيته لاستضافة نهائي كأس العالم 2030.
برنابيو عاجز عن استضافة الحفلات.. فهل يستضيف نهائي المونديال؟
ووفقا لصحيفة “إل كونفيدونسال”، فإن نادي ريال مدريد أعلن عن إلغاء حفلي أيتانا اللذين كانا مقررين في يونيو المقبل، بعد تأجيلهما من دجنبر 2024، لعدم توافق الملعب الجديد، الذي تجاوزت كلفة تجديده الميزانية الأصلية بأكثر من الضعف، مع القوانين البلدية الخاصة بالضوضاء.
ورغم محاولات التهدئة من عمدة مدريد، خوسيه لويس مارتينيز ألميدا، الذي أبدى تفاؤله بإيجاد حل مع الجيران، تضيف الصحيفة، إلا أن المشكلة القانونية لا تزال قائمة، ما يعكس ثغرات خطيرة في مشروع تجديد البرنابيو، ويطرح تساؤلات جدية حول جاهزيته لاستضافة أحداث عالمية، وعلى رأسها نهائي كأس العالم 2030.
المغرب يستغل الفرصة
وفي المقابل، حسب الصحيفة، فإن المغرب بستعد لافتتاح ملعب “الملك الحسن الثاني” في الدار البيضاء، الذي سيصبح الأكبر عالميا بسعة 115,000 متفرج، ومصمم خصيصا لاحتضان نهائي المونديال، بحسب تصريحات المهندس المشرف على المشروع.
وأبرزت الصحيفة غياب الاتحاد الإسباني وريال مدريد عن قمة World Football Summit Rabat 2025، في وقت استغل فيه المغرب هذا الغياب لتقديم ملفه بقوة، بدعم رسمي وشعبي.
وبينما تحدث المنظمون عن “فرصة تاريخية” بين البلدين، فإن المنافسة على استضافة النهائي تبدو واضحة، وسط مؤشرات ترجح كفة كازابلانكا على حساب العواصم الإيبيرية.

عبر فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، عن أمله في أن تنجح الدول الثلاث المنظمة لكأس العالم 2030، المغرب وإسبانيا والبرتغال، في تقديم نسخة استثنائية تليق بطموحات الجماهير العالمية.
وقال لقجع، في كلمة له اليوم الأربعاء (9 أبريل)، على هامش قمة “World Football Summit” المنعقدة في الرباط: “أتمنى أن يكون نهائي كأس العالم 2030 بين المغرب وإسبانيا، وأن يلعب في ملعب الحسن الثاني بمدينة الدار البيضاء”.
وتطمح إسبانيا في استضافة نهائي المونديال بملعب سانتياغو برنابيو معقل ريال مدريد، بينما يحلم المغرب أيضا بأن تقام المباراة في ملعب الحسن الثاني الجديد بالدار البيضاء.
يذكر أن المغرب يستعد رفقة إسبانيا والبرتغال إلى احتضان نهائيات كأس العالم سنة 2030 بشكل مشترك، في نسخة ستشهد للمرة الثانية تواليا مشاركة 48 منتخبا.

أفادت تقارير صحفية أن نادي أتلتيكو مدريد يدرس إمكانية سحب ملعبه، “استاد متروبوليتانو”، من قائمة الملاعب المستضيفة لنهائيات كأس العالم 2030، بسبب المخاوف الاقتصادية المتعلقة بالعائدات التي قد يتكبدها النادي.
وحسب المصادر ذاتها، فإنه من المتوقع أن يتسبب الاستمرار في استضافة مباريات البطولة في خسارة تقارب 20 مليون جنيه إسترليني، نظرا لصعوبة استخدام الاستاد في فعاليات أخرى مثل الحفلات والمناسبات الصيفية خلال فترة المونديال.
وفي هذا السياق، أشار النادي إلى أنه قد يستبدل “استاد متروبوليتانو” بملعب ميستايا في مدينة فالنسيا. وهو اقتراح تم طرحه كحل بديل للحفاظ على إيرادات النادي خلال فترة كأس العالم، حيث أن هذه الفترة تعد فرصة مهمة لاستضافة الفعاليات الرياضية والترفيهية الأخرى التي قد لا تكون متاحة إذا تم استضافة المباريات في المتروبوليتانو.
ورغم ذلك، واجه هذا المقترح تحفظات من الاتحاد الملكي الإسباني لكرة القدم (RFEF)، الذي أبدى معارضته لهذا التبديل، مؤكدا على أهمية الحفاظ على “استاد متروبوليتانو” كموقع رئيسي لمباريات كأس العالم 2030.
ويشدد الاتحاد الإسباني على دعم الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) لهذا الاستاد كأحد الخيارات المبدئية للبطولة.
لكن “فيفا”، باعتبارها الهيئة المسؤولة عن تنظيم كأس العالم، تمتلك السلطة الكاملة لتعديل قائمة المدن المستضيفة وفقا لاحتياجاتها ومتطلبات استضافة البطولة.
بناء على ذلك، من الممكن أن يتم استبدال بعض الملاعب المقترحة، مثل “استاد متروبوليتانو”، بملعب آخر مثل ميستايا في حال عدم التوصل إلى اتفاق مع أتلتيكو مدريد.
هذا الوضع يسلط الضوء على التحديات المالية واللوجستية التي قد تواجه الأندية والجهات المنظمة أثناء التحضير لاستضافة أحداث رياضية كبيرة مثل كأس العالم.
بينما يواصل أتلتيكو مدريد دراسة خياراته، تبقى الأنظار معلقة على القرارات النهائية التي ستتخذها الفيفا والاتحاد الإسباني، والتي ستحدد كيفية توزيع المباريات على الملاعب المختلفة في إسبانيا.