الوطنية
كأس العرش. بلوغ المباراة النهائية طموح مشترك بين فرق الجيش والمغرب الفاسي والرجاء والمولودية

تتجه الأنظار إلى الملعب الكبير بأكادير، الذي سيحتضن مباراتي نصف نهائي كأس العرش في كرة القدم لموسم 2022- 2023، حيث سيجمع اللقاء الأول، غدا الأحد، بين الجيش الملكي والمغرب الفاسي (الثامنة مساء)، والثاني بين الرجاء الرياضي ومولودية وجدة، يوم 25 يونيو الجاري في التوقيت ذاته.
وتتقاسم هذه الفرق الأربعة طموحا مشتركا يتمثل في ضمان الحضور في المباراة النهائية، بعدما تمكنت من انتزاع تأشيرة المرور إلى المربع الذهبي، وهي عازمة على مواصلة التألق وتعزيز حظوظها في معانقة الكأس الفضية.
ويعد نصف نهائي كأس العرش الـ67 بالكثير من الندية والقوة، بالنظر إلى السجل الحافل لأضلاع المربع الذهبي، لاسيما وأن الفرق المتبارية حازت على 28 لقبا، 12 منها لفريق الجيش الملكي (الأكثر تتويجا)، و8 للرجاء الرياضي (المركز الثالث)، فيما نال كل من المغرب الفاسي والمولودية الوجدية 4 ألقاب لكل منهما (المركز السادس).
وهكذا، سيكون على الجيش الملكي والرجاء الرياضي تقديم أداء في حجم التطلعات باعتبار المستوى الجيد الذي أبان عنه الفريقان خلال منافسات البطولة الوطنية الاحترافية لموسم 2023- 2024، والتي استمر التنافس على لقبها إلى آخر دورة.
من جهتهما، يخوض فريقا المغرب الفاسي ومولودية وجدة نصف النهاية برهان آخر، يتمثل في تحقيق انتصار يكون بوابة للتنافس على بطاقة المشاركة في كأس الكنفدرالية الإفريقية للموسم المقبل، بعد أن ضمن الرجاء والجيش مقعديهما في عصبة الأبطال الإفريقية من بوابة الدوري.
ومن المنتظر أن يتميز لقاء الجيش الملكي والمغرب الفاسي بالندية والإثارة، حيث يتطلع وصيف بطل البطولة الاحترافية للموسم المنتهي إلى الفوز باللقب للمرة الـ13 وبالتالي تحقيق الازدواجية على اعتبار أنه كان قد فاز بلقب البطولة لموسم 2022-2023، بينما يبحث الفريق الفاسي عن التتويج بالكأس للمرة الخامسة في تاريخه.
وقدم الفريقان مستويات متباينة في مسابقتي البطولة وكأس العرش، حيث أهدر الجيش الملكي فرصة الظفر بلقب البطولة في آخر دورتين واكتفى بالوصافة، فيما لم يفلح المغرب الفاسي في احتلال أحد المراكز المؤهلة للمسابقات القارية.
ويدخل فريق العاصمة المباراة برغبة أكيدة في تعويض خسارته للقب البطولة ببلوغ المباراة النهائية للمرة الـ18 في تاريخه، علما بأنه حقق اللقب في سنوات 1959، و1971، و1984، و1985، و1986، و1999، و2003، و2004، و2007، و2008، و2009، و2020، فيما احتل الوصافة سنوات 1988 (خلف المغرب الفاسي)، و1990 (خلف الأولمبيك البيضاوي)، 1996 (انهزم أمام الرجاء الرياضي) 1998 (عاد اللقب للوداد الرياضي) 2012 (عاد اللقب الرجاء الرياضي).
كما يسعى فريق الجيش الملكي إلى توسيع الفارق في صدارة الأندية الأكثر تتويجا بلقب الكأس الفضية، التي يحمل رقمها القياسي بـ12 لقبا، على بعد 3 ألقاب عن أقرب منافسيه الوداد الرياضي.
وبلغ زملاء العميد ربيع حريمات نصف النهائي، بعد تغلبهم على نهضة الزمامرة (2-1) في دور الثمن، وعلى أولمبيك الدشيرة (2-1) في ربع النهائي.
أما بالنسبة للمغرب الفاسي، الذي أنهى الموسم في المركز الـ11 للبطولة الاحترافية”إنوي” برصيد 34 نقطة، فتعد مباراته أمام الجيش الملكي، بمثابة فرصة مهمة للاقتراب من التتويج باللقب للمرة الخامسة في تاريخه.
ويأمل فريق العاصمة العلمية في إهداء جماهيره لقبا جديدا ولعب المباراة النهائية للمرة الـ13 في تاريخه، بعد أن فاز باللقب أربع مرات، وذلك سنوات 1980، و1988، و2011، و2016، واكتفى بالوصافة في 8 آخرى، سنوات 1966 (انهزم أمام النادي المكناسي)، و1971 (عاد اللقب للجيش الملكي) و1974 (خسر أمام الرجاء الرياضي) و1993 (عاد اللقب للكوكب المراكشي) و2001 (خسر أمام الوداد الرياضي) و2002 (عاد اللقب للرجاء الرياضي) و2008 (انهزم أمام الجيش الملكي)، و2010 (آل اللقب للفتح الرياضي).
وبلغ المغرب الفاسي نصف النهائي عقب فوزه في دور الثمن على شباب الفتح البيضاوي (1-0)، وعلى المغرب التطواني في دور الربع (4-2).
ولن تقل مباراة نصف النهائي الثانية بين الرجاء الرياضي ومولودية وجدة أهمية عن اللقاء الأول، والتي ينتظر أن تكون قوية بين فريقين يملكان حوافز كثيرة لتحقيق نتيجة الفوز وحجز بطاقة التأهل إلى المباراة النهائية، ما يجعلها مفتوحة على جميع الاحتمالات.
وسيدخل “النسور الخضر” اللقاء بمعنويات عالية، بعد حسمهم لقب البطولة الاحترافية على ملعب خصمهم المولودية الوجدية في الدورة الأخيرة (فوز الرجاء بثلاثية نظيفة)، في موسم استثنائي حطموا خلاله الكثير من الأرقام القياسية.
ويضع الفريق البيضاوي عينه على اللقب التاسع في مسابقة كأس العرش، والارتقاء إلى المركز الثاني في ترتيب الأندية الأكثر تتويجا، إلى جانب غريمه التقليدي الوداد الرياضي، وتقليص الفارق مع المتصدر الجيش الملكي (12 لقبا).
ويراهن زملاء العميد أنس الزنيتي على بلوغ المباراة النهائية للمرة الـ15 في تاريخ النادي، بعد أن أحرز اللقب سنوات 1974، و1977 ، و1982، و1996، و2002، و2005، و2012، و2017، وانهزم في المباراة النهائية سنوات 1965 و1968 و1983 و1992و2013 و2022، على التوالي، أمام أندية الكوكب المراكشي والراسينغ البيضاوي والأولمبيك البيضاوي، والأولمبيك البيضاوي كذلك، والدفاع الحسني الجديدي والنهضة البركانية.
وبلغ الرجاء الرياضي دور النصف عقب تغلبه على شباب المحمدية (1-0) في دور الثمن، وعلى حسنية أكادير في دور الربع (4-2).
وعلى الطرف الآخر، تبدو مباراة نصف النهاية بمثابة فرصة مثالية لمولودية وجدة من أجل تعويض خيبة النزول إلى القسم الثاني للبطولة الاحترافية، بعد موسم صعب ضمن أندية قسم الصفوة.
ويراهن الفريق الوجدي، حامل لقب كأس العرش في أول نسخة سنة 1957، على بلوغ النهائي للمرة السادسة في تاريخه، بعد أن توج باللقب سنوات1957، و1958، و1960، و1962، وانهزم في المباراة النهائية سنة 1959 أمام الجيش الملكي.
وكان فريق مولودية وجدة قد بلغ المربع الذهبي عقب فوزه على الراسينغ البيضاوي (4-1 بالضربات الترجيحية) في ثمن النهاية، وعلى أولمبيك خريبكة (1-0) في دور الربع.


وئام نبيل-صحافية متدربة
كشفت العصبة الوطنية الاحترافية لكرة القدم، اليوم الجمعة (6 يونيو)، عن البرنامج الرسمي لمباريات دور ربع نهائي كأس التميز، والذي سيقام يومي الثلاثاء 10 والأربعاء 11 من شهر يونيو.
وتفتتح المنافسات يوم الثلاثاء بمواجهة قوية تجمع بين كل من فريق اتحاد تواركة والوداد الرياضي، على أرضية ملعب 18 نونبر بمدينة الخميسات، بدءا من الساعة الخامسة ليلا.
وفي اليوم ذاته، يحل فريق نهضة بركان ضيفا على وداد فاس، ابتداء من الساعة الثامنة مساء، على أرضية ملعب الحسن الثاني بفاس.
وتستكمل مواجهات هذا الدور يوم الأربعاء 11 يونيو بمباراة الفتح الرياضي ضد أولمبيك الدشيرة، على أرضية ملعب أحمد الشهود بالرباط، انطلاقا من الساعة الخامسة زوالا.
فيما ستختتم مباريات ربع النهائي بمواجهة مرتقبة بين الرجاء الرياضي والنادي المكناسي، على أرضية عشب ملعب العربي الزاولي بالدار البيضاء، بدءا من الساعة الثامنة مساء.
يذكر أن هذه المرحلة تعتبر محطة حاسمة في مسار الفرق الباحثة عن التتويج، حيث تشهد مشاركة أندية من مختلف الأقسام، مما يزيد من حدة التنافس على الكأس.

أصبح المركب الرياضي لفاس، الذي تم تجديده بالكامل وفقا للمعايير الدولية، يتميز الآن بمواصفات تقنية عالية المستوى تجعله منشأة رياضية مرجعية على الصعيدين الوطني والإفريقي.
وحسب المعطيات التقنية التي قدمتها الشركة الوطنية لإنجاز وتدبير المنشآت الرياضية (سونارجيس)، فإن هذه البنية التحتية ذات البعد القاري، التي ستستضيف الجمعة مباراة ودية ستجمع المنتخب الوطني بنظيره التونسي، يمكنها أن تصل سعتها إلى 35 ألف متفرج.
وتضم هذه المنشأة ملعبا رئيسيا بعشب طبيعي، مدعوما بثلاثة ملاعب فرعية مكسوة أيضا بعشب طبيعي، مما يوفر ظروفا مثالية للتداريب.
كما يتوفر هذا الملعب، الذي يمتد على مساحة 32 هكتارا، على مضمار لألعاب القوى بثمانية ممرات، ما يسمح بتنظيم مسابقات لألعاب القوى مطابقة للمعايير الدولية، مما يعزز تعددية استعمالاته.
أما الفضاءات المخصصة للشخصيات، فتشمل 12 منصة لكبار الشخصيات والشخصيات المهمة، إلى جانب ثلاث صالات مخصصة لكبار الضيوف، في تكوين يستجيب لمتطلبات البروتوكول الخاص بالتظاهرات الرياضية الدولية الكبرى.
وبالنسبة للإعلام، يوفر المركب منصة للصحافة مجهزة بـ216 طاولة، كل واحدة مزودة بشاشة فردية، إلى جانب قاعة مؤتمرات وثلاث قاعات اجتماعات. وتتيح هذه التجهيزات تغطية إعلامية مهنية للفعاليات.
ويتوفر الملعب على نظام إضاءة وعرض متطور يتطابق مع معايير الفيفا (المعيار ب)، فيما تستفيد ملاعب التدريب من إنارة من الدرجة الأولى حسب نفس المعايير. وتضمن هذه البنية ظروفا مثالية للبث التلفزيوني والمنافسات الليلية.
كما يشمل نظام العرض شاشة من نوع “ليد” محيطية وشاشتين عملاقتين، مما يوفر للجمهور تجربة بصرية حديثة وغامرة.
وعلى مستوى السلامة والدخول، يتوفر المركب على 60 نقطة مراقبة موزعة على مختلف أنحاء الموقع، مدعمة بـ46 بوابة دوارة قياسية، وثلاث بوابات دوارة مخصصة للأشخاص ذوي الإعاقة الحركية ، و11 ممرا سريعا لتسهيل تدفق الجماهير.
ويعتمد نظام المراقبة على 520 كاميرا مراقبة يتم تنسيقها من خلال غرفة تقنية ومركز قيادة مركزي، بما يضمن أمنا مثاليا.
كما يوفر المركب 1570 مكانا لركن السيارات و154 موقعا مخصصا للحافلات، مما يستجيب للمتطلبات اللوجستية خلال الفعاليات الكبرى.
ويتم تأمين التغذية الكهربائية للملعب عبر محطات تحويل عالية القدرة، محمية بمولدات كهربائية ومعدات دون انقطاع، مما يضمن استمرارية التيار الكهربائي دون انقطاع، حتى في حال وقوع عطل في الشبكة الرئيسية.
ويتوفر المركب أيضا على خدمات مرافقة، تشمل أربعة مستودعات ملابس بمعايير دولية، وست نقاط لبيع المأكولات والمشروبات، وثلاث وحدات لبيع التذاكر لاستقبال الجمهور. وتساهم هذه التجهيزات في ضمانه راحة المتفرجين وفعالية التنظيم.
وتجعل هذه البنية التحتية التقنية ذات الجودة العالية من المركب الرياضي لفاس مرجعا قاريا قادرا على احتضان أكبر المنافسات الإفريقية والدولية، في ظروف تستجيب لمتطلبات الهيئات الرياضية العالمية.

حسم فريق مولودية وجدة بقاءه في القسم الثاني من البطولة الاحترافية “إنوي”، بعد فوزه اليوم الخميس على الجمعية الرياضية المنصورية بهدفين دون رد، في إياب مباراة السد التي جمعت بين الفريقين.
وافتتح عماد سربوت التسجيل للفريق الوجدي في الدقيقة 27 من ركلة جزاء، قبل أن يعزز زميله أيوب أجرار النتيجة بهدف ثانٍ في الدقيقة 40، مانحًا الأفضلية لفريقه قبل نهاية الشوط الأول.
ورغم خسارته في لقاء الذهاب بثلاثة أهداف مقابل هدف، والتي جرت على أرضية ملعب البشير بالمحمدية، نجح مولودية وجدة في قلب المعطيات في مباراة العودة، ليضمن بقاءه رسمياً في القسم الوطني الثاني ويجنب نفسه الهبوط.
ويأتي هذا الانتصار ليمنح الفريق الوجدي دفعة معنوية مهمة بعد موسم صعب، وليفتح أمامه صفحة جديدة في طريق إعادة بناء الفريق والاستعداد للموسم المقبل.