الوطنية
قبل “ديربي البيضاء”. الشابي يجد بديل بولكسوت

وئام نبيل-صحافية متدربة
تأكد غياب مدافع فريق الرجاء الرياضي محمد بولكسوت عن المواجهة المرتقبة أمام الغريم التقليدي الوداد، وذلك بعد الطرد الذي تعرض له في المقابلة التي جمعت الفريق بالاتحاد الإسلامي الوجدي، لحساب دور ثمن نهائي كأس العرش.
وكان بولكسوت قد تلقى البطاقة الحمراء مباشرة بعد تدخل قوي في حق أحد لاعبي الفريق الخصم، الشيء الذي اعتبره حكم اللقاء تدخلا يستوجب فيه الطرد المباشر، ليغيب بذلك هذا الأخير عن قمة الديربي القادمة، تماشيا مع القوانين الانضباطية المعمول بها في المنافسات الوطنية.
غياب بولكسوت سيمثل ضربة قوية للمدرب لسعد الشابي، الذي سيكون أمام تحد كبير لإيجاد البديل المناسب لتعويض أحد أعمدة الفريق، ومواصلة السعي نحو تحقيق الانتصار.
وأفادت مصادر مقربة، أن الشابي قد وضع ثقته الكاملة في اللاعب عبد الكريم باعدي ليكون في مهمة ظهير ايمن ضمن التشكيلة الأساسية أمام الخصم.
ويأمل النسور في الفوز خلال هذه المقابلة ومصالحة الجماهير، خاصة بعد النتائج المخيبة التي حققها قطبي الدار البيضاء هذا الموسم.


أحيا فريق المغرب التطواني آماله في البقاء ضمن أندية القسم الأول من البطولة الاحترافية، بعد انتصاره المثير على اتحاد طنجة بهدفين مقابل هدف، في مباراة “ديربي الشمال” التي أُقيمت مساء اليوم الإثنين، ضمن منافسات الجولة الـ26 من الدوري.
وتمكن “الماط” بهذا الفوز من تقليص الفارق إلى ثلاث نقاط فقط عن المركز الرابع عشر، الذي يحتله فريق الشباب الرياضي السالمي، والذي تلقى هزيمة مفاجئة على أرضه أمام نهضة الزمامرة بهدف دون رد.
وانعكس هذا الانتصار بشكل مباشر على صراع البقاء، حيث ارتفعت وتيرة المنافسة في مؤخرة الترتيب، وأصبحت كل الاحتمالات واردة مع اقتراب نهاية الموسم.
وتجدر الإشارة إلى أن صاحبي المركزين 15 و16 يهبطان مباشرة إلى القسم الثاني، بينما يخوض الفريقان في المركزين 13 و14 مباريات السد من أجل ضمان البقاء.
وبهذا، يكون المغرب التطواني قد أعاد الإثارة إلى سباق البقاء، في وقت تبدو فيه كل نقطة حاسمة في الأسابيع الأخيرة من البطولة.

وئام نبيل-صحافية متدربة
في ظل الأزمات المتتالية التي يعيشها نادي الوداد الرياضي، خرج منخرطو الفريق الأحمر ببلاغ رسمي يوم أمس الأحد (13 أبريل)، توجه فيه رسالة قوية إلى المكتب المسير، مطالبين فيه باتخاذ خطوة الاستقالة كضرورة حتمية لإصلاح ما يمكن إصلاحه وإعادة النادي إلى سكة التوهج والتألق.
وأشار البلاغ، أن النادي الذي كان ولا يزال رمزا للتميز والريادة في الساحة الرياضية الوطنية والإفريقية، يمر بفترة حرجة تتسم بتراجع ملحوظ في الأداء، الشيء الذي أثّر بشكل مباشر على مكانة الفريق وسمعته، وتسبب في موجة استياء عارم وسط الجماهير الودادية.
وأكد المنخرطون، أن النتائج السلبية والأرقام الحالية تكشف عن فشل ذريع في تحقيق الأهداف المعلنة، مما يستدعي تجديد الفكر الإداري وإعادة النظر في التوجهات الاستراتيجية للمكتب الحالي.
وأضاف البلاغ ذاته أن الاستقالة اليوم ليست ضعفا، بل خطوة شجاعة تعكس الاعتراف بالواقع، وتفتح المجال أمام كفاءات جديدة قادرة على إعادة هيكلة النادي على أسس حديثة ومبتكرة.
واختتم البلاغ برسالة واضحة ومباشرة إلى مسؤولي النادي: “نأمل أن تأخذوا هذه الدعوة بعين الاعتبار، وتستجيبوا لمتطلبات المرحلة، حفاظاً على إرث الوداد ومكانته… حتى نقول لكم أيضاً: Good Job”.

أصدرت الفصائل المشجعة لناديي الرجاء والوداد الرياضيين، ممثلة في “الكورفا سود” و”الكورفا نورد”، بلاغًا مشتركًا كشفت فيه دوافع قرارها مقاطعة مباراة “الديربي” الأخيرة، مؤكدة أن الخطوة جاءت بعد نقاشات داخلية ومشاورات مع الجهات المعنية، وأنها لم تكن بدافع التحريض بل نابعة من حس وطني ووعي بالظرفية الدقيقة.
وجاء في البلاغ أن المقاطعة كانت ردًا على ما وصفته بـ”العبث والعشوائية” في تدبير مشروع إصلاح مركب محمد الخامس، حيث أُهدرت ميزانيات ضخمة دون نتائج ملموسة، ما حرم الفريقين من ملعبهما في محطات حاسمة من الموسم الرياضي.
كما انتقدت الفصائل القيود المفروضة على تنقلات الجماهير منذ بداية الموسم، إلى جانب ما أسمته بـ”ازدواجية المعايير” في التعامل مع مختلف المدن، والإفراط في قرارات اللعب بدون جمهور “الويكلو” التي وصفتها بغير المبررة.
وأعرب البلاغ عن استياء كبير من التهميش الذي تعانيه مدينة الدار البيضاء على مستوى البنيات التحتية الرياضية، مشيرًا إلى أن مدنًا أقل شأنًا استفادت من ملاعب حديثة، في وقت يُبنى فيه ملعب الدار البيضاء خارج المدينة، وتحرم العاصمة الاقتصادية من احتضان تظاهرات كبرى مثل كأس أمم أفريقيا وكأس العالم 2030.
وتوقف البلاغ أيضًا عند ما اعتبره “أحكامًا قاسية” طالت بعض أعضاء الفصائل استنادًا إلى الفصل 507 من القانون الجنائي، حيث حُكم على بعضهم بـ10 و15 سنة رغم غياب ضحايا، داعيًا إلى مقاربة شاملة تعالج الظاهرة بعيدًا عن الزجر وحده.
كما وجّهت الفصائل انتقادات حادة لبعض وسائل الإعلام التي قالت إنها تتعمد الإساءة للحركية وتُخوِّن الجماهير، إلى جانب ما وصفتها بتصريحات غير مسؤولة واستهداف ممنهج للأندية البيضاوية من قبل مؤسسات كرة القدم، كالعصبة والجامعة ولجان التحكيم.
وختمت الفصائل بلاغها بالتأكيد على أن جماهير الدار البيضاء ليست مجرد ديكور، بل شريك فاعل لا يمكن ترويض شغفه، مشددة على أن قرار المقاطعة جاء كوقفة احتجاجية لإثارة الانتباه إلى واقع تعمه مظاهر الفساد وسوء التدبير، معتبرة أن البطولة الوطنية فقدت بريقها منذ بدايتها.