سطر النجم المغربي أشرف حكيمي واحدة من أبرز صفحاته هذا الموسم، بعدما ساهم بشكل مباشر في تأهل باريس سان جيرمان إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، عقب فوزه على أرسنال الإنجليزي بمجموع (3-1) في نصف النهائي.

وجاء الدور الحاسم لحكيمي في مباراة الإياب، حين سجل الهدف الثاني لفريقه في الدقيقة 72، مؤكدا جاهزيته الكبيرة وتوهجه الفني، كما حصل على ركلة جزاء لم تُستثمر بنجاح من طرف زميله فيتينيا.

وبهذا الأداء، رفع الدولي المغربي رصيده إلى 21 مساهمة تهديفية هذا الموسم، في أفضل فتراته منذ انطلاق مسيرته الاحترافية.

وقال حكيمي بعد نهاية المباراة: “نحن سعداء جدا بما تحقق. المدرب لويس إنريكي قام بعمل مذهل منذ قدومه، لقد بنى فريقا متماسكا خلال عام فقط. هناك الكثير من الجهد والعمل خلف هذا الإنجاز، إنه مدرب عبقري”.

وأضاف: “ما عشناه الليلة كان رائعا. لم يكن كثيرون يؤمنون بنا، لكننا كنا على قلب رجل واحد، وعملنا بجد لنصل إلى هنا. هذه لحظة فخر لكل من ساندنا، من جماهير وعائلات وأصدقاء”.

واعترافا بأدائه البارز، توج “اليويفا” حكيمي بجائزة “رجل المباراة”، ليضع بصمته من جديد في أمجد المسابقات الأوروبية.

ويستعد باريس سان جيرمان لمواجهة من العيار الثقيل أمام إنتر ميلان الإيطالي في النهائي، والذي سيُقام يوم السبت 31 ماي على ملعب “أليانز أرينا” بمدينة ميونخ، انطلاقا من الساعة الثامنة مساء بتوقيت غرينيتش +1.

حجز باريس سان جيرمان بطاقة العبور إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، بعدما جدد فوزه على أرسنال الإنجليزي بهدفين مقابل هدف، في مباراة الإياب التي احتضنها ملعب “بارك دي برانس” مساء الأربعاء، مؤكداً تفوقه في الذهاب أيضاً (1-0).

ودخل أرسنال اللقاء بعزيمة العودة، وفرض سيطرته في الدقائق الأولى، وكاد أن يفتتح التسجيل عن طريق قائده مارتين أوديغارد، الذي سدد كرة قوية في الدقيقة الثامنة، لكن الحارس دوناروما تألق وتصدى لها ببراعة.

ورغم الأفضلية النسبية للضيوف، كان الرد من باريس سان جيرمان قاسياً، حيث استغل فابين رويز خطأ في التمركز وسدد كرة لا تُرد سكنت شباك ديفيد رايا، واضعاً فريقه في المقدمة قبل نهاية الشوط الأول.

في الشوط الثاني، حاول أرسنال تدارك الموقف، وهاجم بكثافة، مما فتح مساحات استغلها الباريسيون في هجمة مرتدة خطيرة، انتهت بتسديدة من حكيمي تصدى لها الحارس، لكن الـVAR أشار إلى لمسة يد على المدافع جورين تيمبر، ليمنح الحكم ركلة جزاء لأصحاب الأرض.

غير أن فيتينها فشل في ترجمتها لهدف، مضيعاً فرصة قتل المباراة.ورغم تقليص أرسنال للفارق، لم ينجح في قلب المعطيات، ليضمن باريس سان جيرمان تأهله المستحق إلى نهائي البطولة، ويخطو خطوة جديدة نحو المجد الأوروبي المنتظر.

يواصل المدافع الإيطالي فرانشيسكو أتشيربي في عمر 37 عامًا، كتابة فصول ملهمة في مسيرته الكروية، متحديًا الصعاب داخل وخارج المستطيل الأخضر.

ونجح أتشيربي في مباراة نصف نهائي دوري أبطال أوروبا أمام برشلونة، من تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 93، ليقود إنتر ميلان إلى وقت إضافي انتهى بفوز الفريق 4-3 وتأهله إلى النهائي .

وولد أتشيربي في 10 فبراير 1988 في فيزولو بريدابيسي، وبدأ مسيرته في نادي بافيا قبل أن ينتقل إلى ريجينا في دوري الدرجة الثانية الإيطالي. بعدها، تنقل بين عدة أندية منها كييفو، ميلان، ساسولو، ولاتسيو، قبل أن ينضم إلى إنتر ميلان في 2022 .

وفي عام 2013، تم تشخيص أتشيربي بسرطان الخصية، وخضع للعلاج الكيميائي، وبعد تعافيه، عاد المرض مجددًا، مما اضطره لخوض جولة أخرى من العلاج.

وخلال هذه الفترة، عانى من الاكتئاب والإدمان على الكحول، خاصة بعد وفاة والده . لكن هذه المحن كانت نقطة تحول في حياته، حيث قال: “السرطان أنقذني من الضياع”

ورغم التحديات، حقق أتشيربي نجاحات كبيرة مع منتخب إيطاليا وفرق لاتسيو وإنتر ميلان، إذ فاز مع منتخب “الأتزوري” ببطولة يورو 2020 ، كما توج بالدوري الإيطالي مع إنتر ميلان في موسم 2023-2024 ونجح في الوصول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا مرتين مع “النيراتزوري”.

وتتجاوز قصة أتشيربي حدود الرياضة، لتصبح مثالًا على القوة والإصرار في مواجهة المحن، من لاعب شاب يواجه تحديات صحية ونفسية، إلى قائد في الدفاع وملهم لزملائه، يثبت أتشيربي أن الإرادة يمكنها تجاوز أصعب العقبات.