الوطنية
بين تتويج نهضة بركان وهبوط شباب المحمدية. ختام موسم استثنائي من البطولة الاحترافية

أسدل الستار مساء الإثنين على منافسات البطولة الاحترافية – القسم الأول “إنوي” لموسم 2024-2025، والذي شهد أحداثًا استثنائية، أبرزها تتويج نهضة بركان بأول لقب في تاريخه، وتسجيل أرقام غير مسبوقة في تاريخ المسابقة المحلية.
وبصم فريق الفتح الرياضي على أقوى خط هجوم هذا الموسم، بعد أن سجل لاعبوه 53 هدفًا، متقدماً على نهضة بركان الذي أحرز 49 هدفًا، ثم الجيش الملكي بـ48 هدفًا، ليؤكد الفتح حضوره القوي رغم عدم تتويجه باللقب.
أما على مستوى الدفاع، فقد أظهر نهضة بركان صلابة كبيرة، إذ كان أقوى خط دفاع في الدوري، حيث لم تستقبل شباك الحارس منير المحمدي سوى 14 هدفًا طيلة الموسم. وجاء الجيش الملكي في المركز الثاني دفاعيًا باستقباله 24 هدفًا، يليه الرجاء الرياضي بـ25 هدفًا.
في المقابل، عاش فريق شباب المحمدية موسمًا كارثيًا، إذ سجل أضعف أداء على الإطلاق هجومًا ودفاعًا، باكتفائه بـ13 هدفًا فقط، مقابل 71 هدفًا دخلت مرماه.
كما فشل الفريق في تحقيق أي انتصار طيلة الموسم، وهو رقم قياسي سلبي غير مسبوق في تاريخ البطولة الاحترافية.
موسم 2024-2025 سيظل محفورًا في ذاكرة الكرة المغربية، سواء بفضل تتويج تاريخي لنهضة بركان، أو بسبب أرقام فارقة ستُذكر طويلاً.


وجّه نادي نهضة بركان رسالة تهنئة لنادي أولمبيك آسفي، عقب تتويجه بلقب كأس العرش لأول مرة في تاريخه، إثر تفوقه في المباراة النهائية بركلات الترجيح (6-5)، بعد نهاية الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل (1-1)، في اللقاء الذي جمع الفريقين مساء الأحد على أرضية المركب الرياضي بمدينة فاس.
وعبّر النادي البركاني، في بلاغ رسمي، عن تهانيه الصادقة لمكونات أولمبيك آسفي، من لاعبين وإدارة وجماهير، متمنيًا لهم مزيدًا من النجاح والتألق في قادم الاستحقاقات، رغم حسرة الهزيمة التي لم تُخفِ اعتزاز الفريق بالمستوى التنافسي العالي الذي طبع اللقاء.
كما جدّدت إدارة نهضة بركان من خلال البلاغ التزامها بمواصلة العمل الجاد والطموح، من أجل تحقيق تطلعات جماهير النادي، سواء على الصعيد الوطني أو القاري، مؤكدة أن خسارة لقب الكأس لن تُضعف عزيمة الفريق في مواصلة التحدي وحصد المزيد من الإنجازات مستقبلاً.

أعلن اللاعب الجنوب أفريقي كاسيوس مايلولا، اليوم الإثنين، عن رحيله الرسمي عن نادي الوداد الرياضي، بعد نهاية فترة إعارته من نادي تورونتو الكندي، في ظل غياب أي خطوة من إدارة النادي لتفعيل بند الشراء أو التفاوض على تمديد مقامه.
ويأتي رحيل مايلولا، أحد أبرز الأسماء التي تألقت بقميص الوداد خلال الموسم المنقضي، في وقت كانت جماهير الفريق تأمل في استمراره، نظير ما قدمه من أداء لافت جعله من الركائز الأساسية في عدة مواجهات حاسمة على الصعيدين المحلي والقاري.
رحيل اللاعب يسلّط الضوء مجددًا على سياسة الإعارات التي اعتمدها رئيس النادي هشام آيت منا، والتي تُثار حولها العديد من علامات الاستفهام، خصوصًا بسبب غياب بند “أحقية الشراء” في أغلب تلك العقود. وهو ما يضع الفريق أمام سيناريو خسارة لاعبين تألقوا بشكل ملحوظ، كما هو الحال مع مايلولا، ومواطنه لورش، والمهدي مباريك الذي تنتهي فترة إعارته هو الآخر هذا الصيف دون حسم لمصيره.
وتعيش جماهير الوداد حالة من القلق والتذمر، خشية تكرار سيناريو التفريط في لاعبين مميزين، في ظل غياب استراتيجية واضحة في إدارة ملف الإعارات، وعدم وجود رؤية استباقية تضمن الاستفادة من الطاقات الصاعدة على المدى البعيد.

عبر الدولي المغربي عبد الرزاق حمد الله، لاعب نادي اتحاد جدة السعودي، عن سعادته بفوز فريقه “الأم” أولمبيك آسفي بلقب كأس العرش، بعد الفوز يوم أمس الأحد (29 يونيو)، على فريق نهضة بركان في المباراة النهائية.
وقال حمد الله في مقطع فيديو نشره عبر ستوري حسابه الرسمي على إنستغرام، “مبروك لمدينة آسفي التتويج، وشكرا لكل مكونات النادي وشكرا للجماهير المسفيوية اللي مشات حتى لمدينة فاس باش تشجع الفريق والحمد لله ربي ما خيبناش”.
وأضاف حمد الله “هاد اللحظة تاريخية في مدينة آسفي، وهذا وقت الاحتفال، خاص كلشي يحتفل وكلشي ينشط”.
وختم اللاعب السابق للنادي المسفيوي “إن شاء الله هادي بداية باش الفريق ديالنا يفوز بألقاب كثيرة مستقبلا”.
يشار إلى أنا نادي أولمبيك آسفي أحرز لقب كأس العرش لكرة القدم (2023-2024) لأول مرة في تاريخه، بعد فوزه على نهضة بركان بضربات الترجيح (6-5)، في النهائي الذي أقيم يوم أمس الأحد على أرضية المركب الرياضي بفاس.