الوطنية
بالصور. “دونور” يكتسي حلة جديدة

فتح المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، الذي تم تحديثه في إطار مشروع إعادة تهيئة ضخم، أبوابه، اليوم السبت (12 أبريل)، على الساعة الثامنة مساء، بمناسبة الديربي الذي يواجه فيه الرجاء غريمه الوداد، برسم الجولة 26 من “البطولة الوطنية الاحترافية إنوي” لكرة القدم.
ويندرج مشروع تجديد هذا الملعب الأسطوري للعاصمة الاقتصادية في إطار برنامج تحديث الملاعب استعدادا لتنظيم التظاهرات الرياضية الكبرى المقبلة، لا سيما كأس الأمم الإفريقية 2025.
وبحسب معطيات الوكالة الوطنية للتجهيزات العامة، فإن أشغال التجديد التي انطلقت في مارس 2024، وتم الانتهاء منها في مارس 2025، شملت استبدال 45 ألف مقعد من هذا الصرح الوطني لكرة القدم، وتحديث مقصورة الصحافة، ومنظومة الصوت، والمراقبة بالفيديو، ومراقبة الدخول.
كما همت الأشغال تهيئة أربع غرف تبديل الملابس، وغرف الإحماء، وإنشاء منطقة مختلطة، ونفق مركزي جديد للاعبين، واستبدال العشب (الهجين، الجيل الجديد)، وتجديد مضمار ألعاب القوى، وتحديث الإضاءة، واستبدال الشاشات الإعلانية.
كما شملت بناء مبنى لتنظيم وفصل التدفقات المختلفة، وتجهيز منحدر جديد لحافلات اللاعبين، وموقف سيارات كبار الشخصيات، ومجمع التلفزيون.
ويتعلق الأمر بتجهيز صالات كبار الشخصيات والإعلاميين، وبناء قاعة جديدة للندوات، وإنشاء غرف تبديل الملابس، وتحديث المرافق الصحية، ومقصف، ووحدات طبية عامة، إضافة إلى زيادة عدد البوابات وأنظمة التحكم في الولوج.
أما خارج الملعب، فقد شملت الأشغال إصلاح الأرصفة والمساحات الخضراء، وتحديث الإضاءة الخارجية، وإصلاح السياج وتهيئة الملحق.
وكان المركب الرياضي محمد الخامس الذي افتتح رسميا سنة 1955، مسرحا لأكبر الأحداث والبطولات الرياضية التي نظمت في المملكة، التي بقدر ما تؤكد نفسها كبلد حقيقي للرياضة والرياضيين، تكرس مكانتها في إفريقيا وعلى المستوى الدولي أيضا. كما يعتمد المغرب بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، سياسة طموحة للغاية لتطوير بنيته التحتية الرياضية في إطار استعداداته لاستضافة كأس الأمم الإفريقية 2025 وكأس العالم 2030، والتي ستنظم بشكل مشترك مع كل من إسبانيا والبرتغال.

وتروم هذه السياسة الإرادية الاستجابة للمعايير الدولية المطلوبة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فثفا)، والاتحاد الإفريقي للعبة -كاف)، مع تعزيز مكانة المملكة كمركز رياضي قاري وإقليمي وعالمي.
ويجري حاليا بناء وتحديث العديد من الملاعب والمجمعات الرياضية والبنيات الموجهة للتدريب، لتلبية المعايير الدولية الأكثر تطلبا.
ويشمل ذلك أيضا بناء ملعب الحسن الثاني ببنسليمان، وإعادة بناء المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله في الرباط، وتوسعة وتحديث ملعب طنجة الكبير، وذلك وفقا لمواصفات الفيفا.
كما أن العمل جار على قدم وساق لتحديث الملاعب الرئيسية في كل من مدن فاس، ومراكش، وأكادير، لجعلها أولا تتماشى مع دفتر تحملات (الكاف)، ثم لجعلها ثانيا على اتساق مع متطلبات الفيفا. وبالنسبة لهذه المرحلة الثانية، تم الانتهاء من الدراسات وسيبدأ العمل بعد نهاية كأس الأمم الإفريقية 2025 مباشرة.
وأخيرا، يجري العمل أيضا على إعادة بناء ملعب البريد وملعب الأمير مولاي الحسن بالرباط.


أحيا فريق المغرب التطواني آماله في البقاء ضمن أندية القسم الأول من البطولة الاحترافية، بعد انتصاره المثير على اتحاد طنجة بهدفين مقابل هدف، في مباراة “ديربي الشمال” التي أُقيمت مساء اليوم الإثنين، ضمن منافسات الجولة الـ26 من الدوري.
وتمكن “الماط” بهذا الفوز من تقليص الفارق إلى ثلاث نقاط فقط عن المركز الرابع عشر، الذي يحتله فريق الشباب الرياضي السالمي، والذي تلقى هزيمة مفاجئة على أرضه أمام نهضة الزمامرة بهدف دون رد.
وانعكس هذا الانتصار بشكل مباشر على صراع البقاء، حيث ارتفعت وتيرة المنافسة في مؤخرة الترتيب، وأصبحت كل الاحتمالات واردة مع اقتراب نهاية الموسم.
وتجدر الإشارة إلى أن صاحبي المركزين 15 و16 يهبطان مباشرة إلى القسم الثاني، بينما يخوض الفريقان في المركزين 13 و14 مباريات السد من أجل ضمان البقاء.
وبهذا، يكون المغرب التطواني قد أعاد الإثارة إلى سباق البقاء، في وقت تبدو فيه كل نقطة حاسمة في الأسابيع الأخيرة من البطولة.

وئام نبيل-صحافية متدربة
في ظل الأزمات المتتالية التي يعيشها نادي الوداد الرياضي، خرج منخرطو الفريق الأحمر ببلاغ رسمي يوم أمس الأحد (13 أبريل)، توجه فيه رسالة قوية إلى المكتب المسير، مطالبين فيه باتخاذ خطوة الاستقالة كضرورة حتمية لإصلاح ما يمكن إصلاحه وإعادة النادي إلى سكة التوهج والتألق.
وأشار البلاغ، أن النادي الذي كان ولا يزال رمزا للتميز والريادة في الساحة الرياضية الوطنية والإفريقية، يمر بفترة حرجة تتسم بتراجع ملحوظ في الأداء، الشيء الذي أثّر بشكل مباشر على مكانة الفريق وسمعته، وتسبب في موجة استياء عارم وسط الجماهير الودادية.
وأكد المنخرطون، أن النتائج السلبية والأرقام الحالية تكشف عن فشل ذريع في تحقيق الأهداف المعلنة، مما يستدعي تجديد الفكر الإداري وإعادة النظر في التوجهات الاستراتيجية للمكتب الحالي.
وأضاف البلاغ ذاته أن الاستقالة اليوم ليست ضعفا، بل خطوة شجاعة تعكس الاعتراف بالواقع، وتفتح المجال أمام كفاءات جديدة قادرة على إعادة هيكلة النادي على أسس حديثة ومبتكرة.
واختتم البلاغ برسالة واضحة ومباشرة إلى مسؤولي النادي: “نأمل أن تأخذوا هذه الدعوة بعين الاعتبار، وتستجيبوا لمتطلبات المرحلة، حفاظاً على إرث الوداد ومكانته… حتى نقول لكم أيضاً: Good Job”.

أصدرت الفصائل المشجعة لناديي الرجاء والوداد الرياضيين، ممثلة في “الكورفا سود” و”الكورفا نورد”، بلاغًا مشتركًا كشفت فيه دوافع قرارها مقاطعة مباراة “الديربي” الأخيرة، مؤكدة أن الخطوة جاءت بعد نقاشات داخلية ومشاورات مع الجهات المعنية، وأنها لم تكن بدافع التحريض بل نابعة من حس وطني ووعي بالظرفية الدقيقة.
وجاء في البلاغ أن المقاطعة كانت ردًا على ما وصفته بـ”العبث والعشوائية” في تدبير مشروع إصلاح مركب محمد الخامس، حيث أُهدرت ميزانيات ضخمة دون نتائج ملموسة، ما حرم الفريقين من ملعبهما في محطات حاسمة من الموسم الرياضي.
كما انتقدت الفصائل القيود المفروضة على تنقلات الجماهير منذ بداية الموسم، إلى جانب ما أسمته بـ”ازدواجية المعايير” في التعامل مع مختلف المدن، والإفراط في قرارات اللعب بدون جمهور “الويكلو” التي وصفتها بغير المبررة.
وأعرب البلاغ عن استياء كبير من التهميش الذي تعانيه مدينة الدار البيضاء على مستوى البنيات التحتية الرياضية، مشيرًا إلى أن مدنًا أقل شأنًا استفادت من ملاعب حديثة، في وقت يُبنى فيه ملعب الدار البيضاء خارج المدينة، وتحرم العاصمة الاقتصادية من احتضان تظاهرات كبرى مثل كأس أمم أفريقيا وكأس العالم 2030.
وتوقف البلاغ أيضًا عند ما اعتبره “أحكامًا قاسية” طالت بعض أعضاء الفصائل استنادًا إلى الفصل 507 من القانون الجنائي، حيث حُكم على بعضهم بـ10 و15 سنة رغم غياب ضحايا، داعيًا إلى مقاربة شاملة تعالج الظاهرة بعيدًا عن الزجر وحده.
كما وجّهت الفصائل انتقادات حادة لبعض وسائل الإعلام التي قالت إنها تتعمد الإساءة للحركية وتُخوِّن الجماهير، إلى جانب ما وصفتها بتصريحات غير مسؤولة واستهداف ممنهج للأندية البيضاوية من قبل مؤسسات كرة القدم، كالعصبة والجامعة ولجان التحكيم.
وختمت الفصائل بلاغها بالتأكيد على أن جماهير الدار البيضاء ليست مجرد ديكور، بل شريك فاعل لا يمكن ترويض شغفه، مشددة على أن قرار المقاطعة جاء كوقفة احتجاجية لإثارة الانتباه إلى واقع تعمه مظاهر الفساد وسوء التدبير، معتبرة أن البطولة الوطنية فقدت بريقها منذ بدايتها.