المحترفون
أمير ريتشاردسون. موهبة مغربية في مفترق طرق داخل فيورنتينا

في وقت تشتد فيه المنافسة على المقاعد الأوروبية في الدوري الإيطالي، يبرز اسم المغربي أمير ريتشاردسون ضمن الملفات الساخنة داخل نادي فيورنتينا، حيث تنتظر الإدارة قرارات مهمة تخص مستقبل عدد من لاعبيها الشباب، وعلى رأسهم “أسد الأطلس”.
وتتجه الأنظار داخل إدارة “الفيولا” نحو تقييم شامل لأداء ريتشاردسون، الذي عاش موسمه الأول في “الكالتشيو” بتفاوت واضح بين المشاركة والغياب.
ورغم ظهوره في مباريات محلية وقارية، إلا أن مركزه داخل التشكيلة الأساسية لم يكن مضمونا، وهو ما يضع أكثر من علامة استفهام حول مستقبله في فلورنسا.
وبحسب صحيفة “لا غازيتا ديلو سبورت” فإن القرار النهائي بشأن اللاعب سيتم اتخاذه بعد انتهاء الجولات الثلاث الأخيرة من الموسم، حيث ترغب الإدارة في معرفة المصير الأوروبي للفريق أولا، قبل البت في مستقبل العناصر التي لم تحسم أدوارها بعد.
السيناريوهات المطروحة أمام ريتشاردسون تتراوح بين خيار الإعارة إلى ناد يمنحه وقت لعب أكبر، أو الاحتفاظ به كجزء من مشروع المدرب الجديد رافاييلي بالادينو، الذي ينتظر أن تكون له صلاحيات واسعة في تحديد ملامح التشكيلة الأساسية الموسم المقبل.
وحسب المصدر ذاته، فإن اللاعب عبر عن رغبته في البقاء، مؤكدا عقب إحدى المباريات: “فلورنسا مدينة رائعة، وأريد مواصلة المشوار هنا”، وهي إشارة واضحة إلى استعداده للقتال على مركزه في الفريق.
وخاض ريتشاردسون، الذي وصل إلى فيورنتينا صيف العام الماضي مقابل حوالي 10 ملايين يورو من نادي ريمس، حتى الآن 35 مباراة بجميع المسابقات، ودون اسمه في لائحة الهدافين مرة واحدة خلال لقاء أوروبي، مع مجموع دقائق تجاوز 1500 دقيقة.


واصل الدولي المغربي إسماعيل صيباري كتابة اسمه بين نجوم الدوري الهولندي، بعد أن تم اختياره ضمن القائمة النهائية للمرشحين لنيل جائزة أفضل لاعب في “الإيريديفيزي” لموسم 2024-2025، بفضل مستوياته المميزة مع فريقه بي إس في أيندهوفن.
ووفقًا لما أعلنه الموقع الرسمي للدوري الهولندي، سيكون صيباري في مواجهة قوية مع أربعة لاعبين مرموقين في المنافسة على الجائزة، وهم دافي كلاسن وكينيث تايلور من أياكس، إيغور بايشاو من فينورد، وسيم ستاين من تفينتي.
عملية اختيار المرشحين اعتمدت على بيانات دقيقة قدمتها منصة “أوبتا” للإحصائيات، إلى جانب عدد مرات تتويج اللاعبين بجائزة “رجل المباراة” خلال الموسم. وسيتم تحديد الفائز النهائي عبر تصويت قادة الأندية الـ18 المشاركة في الدوري.
صيباري بصم على موسم استثنائي، حيث لعب دورًا محوريًا في نجاح فريقه، مسجلًا 9 أهداف ومقدّمًا 11 تمريرة حاسمة، ليؤكد مكانته كواحد من أبرز صانعي اللعب في المسابقة.
ومن المنتظر أن يُقام حفل توزيع الجوائز يوم الاثنين 26 ماي، بحضور نخبة من نجوم الكرة الهولندية، وممثلين عن الأندية والاتحاد المحلي.

أعلن الدولي المغربي نايف أكرد عن رغبته في مغادرة نادي وست هام يونايتد خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، واضعًا بذلك حدًا للتكهنات حول مستقبله مع الفريق اللندني.
وذكر موقع “Claret & Hugh” المقرب من النادي أن أكرد أبلغ إدارة “الهامرز” بشكل صريح بعدم نيته العودة إلى صفوف الفريق عقب نهاية إعارته مع ريال سوسيداد الإسباني، مؤكداً رغبته في خوض تحدٍ جديد خارج ملعب “لندن ستاديوم”.
هذا الموقف يضع وست هام في موقف معقد، خاصة في ظل القيود المالية التي تؤثر على تحركاته في سوق الانتقالات. ففي حال لم تتوصل الإدارة بعرض مالي مقبول للتخلي عن اللاعب، قد تضطر إلى الإبقاء عليه وإعادة دمجه في الفريق، رغم موقفه الرافض لذلك.
ولا يزال المدرب غراهام بوتر متمسكًا بخدمات أكرد، ويأمل في إقناعه بالبقاء للاستفادة من خبرته في خط الدفاع، إلا أن رغبة اللاعب تبدو حاسمة وواضحة.
يُشار إلى أن وست هام تعاقد مع أكرد في صيف 2022 قادمًا من رين الفرنسي مقابل نحو 30 مليون جنيه إسترليني، ما يجعل إدارة النادي حريصة على استرجاع جزء معتبر من هذا الاستثمار في حال بيعه.
ورغم تعرضه للإصابة أكثر من مرة، إلا أن أكرد بصم على أداء مميز رفقة ريال سوسيداد خلال فترة الإعارة، في وقت تقلص فيه دوره داخل وست هام بعد تعاقد الفريق مع الثنائي الدفاعي ماكس كيلمان وجان-كلير توديبو.

يواجه ريال سوسيداد أزمة جديدة في خط دفاعه، بعدما أعلن مدرب الفريق، إيمانول ألغواسيل، صباح اليوم، غياب الدولي المغربي نايف أكرد عن المواجهة القادمة أمام سيلتا فيغو في الدوري الإسباني، مع تراجع احتمالات لحاقه بالمباراة التالية.
وخلال الندوة الصحفية التي عقدها في مركز التدريبات بزوبويتا، أوضح ألغواسيل أن المدافع المغربي، إلى جانب زميله بيكر، خارج حساباته للقاء المرتقب، مضيفًا: “من غير المرجح أن يكونا جاهزين في المباراة المقبلة أيضًا”، ما يؤكد استمرار معاناة أكرد من الإصابة.
وكان أكرد قد تعرض لإصابة عضلية على مستوى الركبة خلال عمليات الإحماء التي سبقت مواجهة أتلتيكو مدريد، الأمر الذي اضطر الطاقم الفني إلى استبعاده في اللحظة الأخيرة، وهو ما أثر بوضوح على تماسك الدفاع، حيث تلقى الفريق هزيمة ثقيلة برباعية نظيفة.
وتأتي هذه الغيابات في توقيت حساس، حيث يخوض الفريق الباسكي صراعًا محمومًا على المراكز المؤهلة للمنافسات الأوروبية.
ويجد ألغواسيل نفسه مضطرًا للاعتماد على الأسماء البديلة في ظل تذبذب أداء الخط الخلفي في المباريات الأخيرة، وهو ما يفرض تحديات إضافية في المراحل الحاسمة من الموسم.