الأسود
عمار الجمل: المغرب سبق تونس بسنوات ومنتخبهم يُشبه المنتخبات الأوروبية

أكد الدولي التونسي السابق عمار الجمل أن الفوارق بين المنتخب التونسي ونظيره المغربي أصبحت كبيرة، مشيرًا إلى أن منتخب “أسود الأطلس” يلعب بإيقاع أوروبي، ويملك عناصر قادرة على صناعة الفارق في كل لحظة، عكس “نسور قرطاج” الذين افتقدوا للفاعلية والتنظيم خلال المباراة الودية الأخيرة التي انتهت بفوز المغرب(2-0).
وقال الجمل في تصريحات إعلامية بعد اللقاء: “المنتخب المغربي يُشبه المنتخبات الأوروبية من حيث الأداء، السرعة، القتالية، والانضباط. كل كرة يتعاملون معها كأنها حاسمة. في المقابل، نحن نفتقر للكرة، لا نُجيد التحول، ولا نملك لاعبين قادرين على إحداث الفرق”.
وأضاف: “أنظر إلى جودة التمريرات والعرضيات لدى المغاربة، لاعب يعطي كرة تُحدث الفارق، بينما عندنا لا أحد يمكنه ذلك. المغرب يمتلك رئيس اتحاد قوي، ومدرب كبير يشتغل ضمن منظومة احترافية واضحة، وهذا ما نفتقده تمامًا في تونس”.
كما أشار نجم النجم الساحلي السابق إلى أن كرة القدم المغربية تعرف تطورًا كبيرًا على كل المستويات: “الدوري المغربي أصبح من الأقوى في القارة، إلى جانب الدوري السعودي. هناك عمل استراتيجي واضح. في المقابل، في تونس ننتظر النتائج دون وجود مشروع أو بنية قوية”.
واختتم حديثه قائلًا: “المغرب يملك لاعبين كبار ينشطون في أندية عالمية، بينما نحن نعتمد على أسماء معدودة، مثل السخيري، والبقية بعيدون عن المستوى المطلوب. إنهم يختارون الأفضل من بين عدد كبير من المحترفين، ونحن نُعاني لاختيار 11 لاعبًا”.


محمد المبارك
من المرتقب أن يعقد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، اجتماعًا مع الناخب الوطني وليد الركراكي، على خلفية المباراتين الوديتين الأخيرتين أمام منتخبي تونس والبنين.
وبحسب مصدر موثوق، فإن هذا الاجتماع يُعد إجراءً روتينيًا، إذ دأب لقجع على استدعاء الركراكي عقب كل معسكر تدريبي أو مباريات ودية، بهدف تقديم حصيلة شاملة وتقييم الأداء العام للمنتخب، بغض النظر عن النتائج المسجلة.
وكان “أسود الأطلس” قد خاضوا مباراتين وديتين، تغلبوا فيهما على منتخب تونس بنتيجة 2-0، وعلى منتخب البنين بهدف دون رد، غير أن أداء المنتخب أثار قلقًا واسعًا في صفوف المتابعين للشأن الكروي الوطني.
من جهته، دافع الركراكي بشدة عن لاعبيه، مشيرًا إلى أن الإرهاق الناتج عن موسم كروي طويل أثّر على مردود العناصر الوطنية، ومؤكدًا في الوقت ذاته ثقته الكاملة في قدرة “الأسود” على التتويج بلقب كأس الأمم الإفريقية المقبلة.

وئام نبيل-صحافية متدربة
يواصل المنتخب الوطني المغربي تقدمه على مستوى التصنيف العالمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث من المنتظر أن يرتقي إلى المركز 11 عالميا في التصنيف الجديد الذي سيصدر يوم غد الخميس.
وحسب ما أورده موقع “فوتبول رانكينغ”، المتخصص في تحليل النقاط والتصنيفات الدولية، فقد وصل رصيد الأسود إلى 1698 نقطة، مستفيدا من النتائج السلبية لمنتخبات أوروبية قوية، مثل ألمانيا التي خسرت أمام البرتغال وفرنسا، مما أفقدها 21.04 نقطة، إلى جانب إيطاليا التي تراجعت بـ15.74 نقطة.
وجاء هذا التقدم ثمرة للنتائج الإيجابية التي حققها “أسود الأطلس” في المباراتين الوديتين أمام تونس وبنين، ضمن برنامج الاستعداد لكأس الأمم الإفريقية.
هذا الأداء اللافت يعكس التطور المستمر لأسود الأطلس، ويعزز طموحاته للدخول في قائمة أفضل 10 منتخبات في العالم خلال الأشهر القادمة.

أعرب يوسف النصيري، مهاجم المنتخب المغربي، عن ارتياحه بعد الانتصار الودي الذي حققه “أسود الأطلس” أمام منتخب بنين بهدف نظيف، مؤكداً أن هذا الفوز يشكل دفعة معنوية مهمة قبل الدخول في غمار المنافسات الرسمية.
وقال النصيري في تصريح صحفي عقب المباراة: “نشكر الجماهير المغربية على مساندتها الدائمة، ونقدّر مجهودات الطاقم التقني الذي يرافقنا بتفانٍ وإخلاص. المواجهة لم تكن سهلة، لكن الأهم أننا خرجنا منها بفوز يعزز الثقة ويحفزنا على مواصلة العمل”.
وأكد المهاجم المغربي أن المباريات الودية لا تقل أهمية عن الرسمية، قائلاً: “نتعامل مع كل مباراة بالجدية نفسها، لأننا نعلم أن كل منتخب يسعى لتقديم أفضل ما لديه. هذه اللقاءات تشكل فرصة مثالية لتجريب الخطط وتصحيح الأخطاء استعداداً للاستحقاقات المقبلة”.
وأضاف النصيري: “نملك مجموعة متماسكة ومليئة بالحماس، والجميع يسعى لتقديم الأفضل ورفع راية المغرب عالياً. نؤمن بقدراتنا وسنواصل العمل بكل التزام من أجل تمثيل الكرة المغربية بأفضل صورة”.