المحترفون
أشرف حكيمي بعد التتويج بدوري الأبطال: دخلت التاريخ وحققت وعدي مع باريس

عبّر النجم المغربي أشرف حكيمي، ظهير نادي باريس سان جيرمان، عن سعادته الكبيرة عقب تتويج فريقه بلقب دوري أبطال أوروبا، إثر الفوز في النهائي على إنتر ميلان، مؤكدًا أن هذا الإنجاز يُعد تحقيقًا لوعد قطعه على نفسه منذ انضمامه إلى النادي الباريسي.
وقال حكيمي في تصريحاته لقناة “كانال بلس” عقب المباراة: “انتظرنا هذه اللحظة طويلاً، وعملنا بشكل جبار من أجلها. دخلنا اللقاء بثقة كبيرة، وقدمنا أداءً مميزًا. أنا سعيد لأنني ساهمت في هذا التتويج، لقد فرضنا سيطرتنا على المباراة منذ البداية.”
وتابع الدولي المغربي: “لم نتخيل هذا السيناريو الرائع، إنها لحظة تاريخية. عندما انضممت إلى باريس سان جيرمان، قلت إن هدفي هو دخول التاريخ، واليوم تحقق ذلك بفضل العمل الجاد والمثابرة.”
واختتم حكيمي حديثه قائلاً: “جميع مكونات النادي وسكان المدينة انتظروا طويلاً هذا الإنجاز، والآن حان وقت الاستمتاع والاحتفال به.”
وشارك حكيمي كأساسي في المباراة النهائية وسجل الهدف الافتتاحي، ليُسهم بشكل بارز في تتويج فريقه.
ويُعد هذا التتويج الثاني له في دوري أبطال أوروبا، بعد لقبه الأول مع ريال مدريد في موسم 2017–2018، كما أصبح أول لاعب مغربي يشارك في نهائي دوري الأبطال ويتوج باللقب.


في تقرير موسّع نشرته صحيفة “ليكيب” الفرنسية، برز اسم النجم المغربي أشرف حكيمي كأبرز مرشح لنيل جائزة أفضل لاعب إفريقي لعام 2025، متقدماً على النجم المصري محمد صلاح، رغم تألق هذا الأخير بأرقام فردية قياسية.
وأكد التقرير أن ما قدّمه حكيمي هذا الموسم مع باريس سان جيرمان يضعه في صدارة المنافسة، في موسم لم يسبق له مثيل في مسيرته.
ووفقاً للصحيفة، فإن حكيمي حقق مع فريقه الباريسي كل الألقاب الممكنة، وكان أحد أبرز عناصر الفريق في مختلف البطولات، حيث خاض 48 مباراة سجل خلالها 9 أهداف وقدم 14 تمريرة حاسمة.
الأهم من ذلك، هو دوره الحاسم في دوري أبطال أوروبا، حيث سجل في ربع النهائي ونصف النهائي، ثم في المباراة النهائية ضد فريقه السابق إنتر ميلان، في لقاء انتهى بفوز ساحق لباريس بخمسة أهداف دون رد.
ورأت “ليكيب” أن حكيمي تجاوز أدواره الدفاعية، ليلعب دوراً قيادياً بارزاً في الفريق، حيث وصفته بـ”الرجل الثاني بعد القائد ماركينيوس”، مشيرة إلى تطوّر شخصيته القيادية وقدرته على الجمع بين الصلابة الدفاعية والديناميكية الهجومية.
أما محمد صلاح، فقد خاض موسماً لافتاً مع ليفربول، إذ سجل 29 هدفاً وصنع 18، ليصبح اللاعب الأكثر مساهمة تهديفية في موسم واحد بتاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز بنظامه الحديث، وقاد فريقه نحو التتويج بلقب الدوري.
غير أن إخفاق ليفربول في دوري الأبطال، وخروجه المبكر أمام باريس سان جيرمان، دون مساهمة تهديفية من صلاح، أثّر سلباً على حظوظه في سباق الكرة الذهبية، خاصة في ظل المقارنة المباشرة مع حكيمي، الذي تألق في تلك المواجهة.
ونقلت الصحيفة أيضاً مواقف عدد من نجوم القارة السابقين، الذين أبدوا دعمهم لحكيمي، ومنهم النجم السنغالي السابق الحاجي ضيوف، الفائز بالجائزة مرتين، والذي قال:”صلاح كان مرشحاً فوق العادة، لكنه خسر في المواجهة المباشرة أمام حكيمي… وخسر معها فرصة التتويج”.
كما أشار اللاعب التوغولي السابق سيرج أكاكبو إلى أن اختيار صلاح لن يكون صادماً، لكنه رجّح فوز حكيمي بسبب موسمه “الاستثنائي والمختلف عن كل ما قدّمه في السابق”.
من جانبه، اعتبر سيدريك كانتي، القائد السابق لمنتخب مالي، أن هدف حكيمي في نهائي دوري الأبطال قد يكون “النقطة الفاصلة” في حسم السباق.
وحتى الآن، لم تُحدد الكاف موعد حفل توزيع جوائز الأفضل لعام 2025، لكن التوقعات تشير إلى أن الإعلان قد يتأجل إلى ما بعد نهائيات كأس إفريقيا للأمم، المقررة بين دجنبر 2025 ويناير 2026، وهو ما قد يمنح بعض اللاعبين فرصة أخيرة لتعديل الكفّة.
لكن حتى ذلك الحين، يبقى أشرف حكيمي الأقرب إلى الظفر بالجائزة، في موسم وصفته “ليكيب” بأنه الأفضل في مسيرته، والأقرب لمنح المغرب لقبه الأول منذ ربع قرن.

تلقى نادي ريال مدريد الإسباني عرضًا رسميًا من نادي باير ليفركوزن الألماني بقيمة 50 مليون يورو للتعاقد مع النجم المغربي إبراهيم دياز، خلال سوق الانتقالات الصيفي الجاري، في خطوة مفاجئة تفتح الباب أمام تساؤلات جديدة حول مستقبل اللاعب ودوره في المشروع الجديد للنادي الملكي بقيادة المدرب الإسباني تشابي ألونسو.
وبحسب ما أوردته صحيفة “دون بالون” الإسبانية، فإن إدارة ليفركوزن ترى في دياز الخيار المثالي لتعويض الرحيل المرتقب لنجمه الألماني فلوريان فيرتز، الذي بات قريبًا من الانتقال إلى ليفربول الإنجليزي، ما يجعل من إبراهيم دياز أولوية قصوى لتعزيز الجانب الهجومي للفريق الألماني.
وتعكس هذه الصفقة المحتملة رغبة باير ليفركوزن في الحفاظ على توازنه الفني، من خلال التعاقد مع لاعب يتمتع بإمكانيات عالية وقدرة على إحداث الفارق في المباريات الكبرى.
ورغم الجاذبية المالية للعرض الألماني واهتمام ليفركوزن الجدي، إلا أن المؤشرات من داخل أسوار “السانتياغو برنابيو” تفيد بأن التخلي عن دياز في الوقت الحالي سيكون قرارًا صعبًا، خاصة أن المدرب الجديد تشابي ألونسو يضع اللاعب ضمن خططه الفنية الأساسية للموسم المقبل.
ويجد ألونسو، الذي يعرف أجواء ليفركوزن جيدًا بعد أن قاد الفريق الألماني حتى نهاية الموسم المنصرم، نفسه الآن أمام أول اختبار حقيقي في تشكيل ملامح فريقه الجديد، وسط مفاضلة بين الإبقاء على دياز كعنصر مهم في التشكيلة أو استخدامه كورقة تفاوضية في صفقات كبرى، على رأسها صفقة التعاقد مع فلوريان فيرتز، الهدف الرئيسي لريال مدريد في هذا “الميركاتو”.

أعرب الدولي الإسباني السابق سانتي كانيزاريس عن اعتقاده بأن المنافسة على جائزة الكرة الذهبية لعام 2025 يجب أن تقتصر على المغربي أشرف حكيمي والبرتغالي فيتينيا، مستبعدًا الفرنسي عثمان ديمبيلي من دائرة المرشحين الأوفر حظًا.
وفي تصريحاته لإذاعة “ماركا” الإسبانية، قال حارس مرمى فالنسيا السابق: “لا أرى أن ديمبيلي مرشح جدي للفوز بالكرة الذهبية، رغم التطور الذي أظهره تحت قيادة لويس إنريكي”.
وأضاف: “لامين يامال قدّم موسما جيدًا، لكن أرقامه لا تؤهله للمنافسة، كما أنه لم يشارك في نهائي دوري الأبطال”.
وتابع كانيزاريس قائلاً: “أشرف حكيمي كان أحد أبرز نجوم الموسم، وقدم أداءً استثنائيًا، بينما فيتينيا لعب دور القائد الحقيقي في وسط الميدان. في رأيي، الجائزة يجب أن تكون بينهما”.
ويُذكر أن حكيمي توّج مع باريس سان جيرمان هذا الموسم بثلاثية تاريخية، ضمّت الدوري الفرنسي، كأس فرنسا، ولقب دوري أبطال أوروبا الأول في تاريخ النادي.