تقترب منافسات الدورة 48 من جائزة الحسن الثاني والدورة 27 من كأس للا مريم من نهايتها. وكما جرت العادة، فإن بداية أسبوع الغولف شكلت احتفالا حقيقيا بالغولف لجميع عشاق اللعبة. في الواقع، تعاون محترفون من أبطال جولة PGA والجولة الأوروبية للسيدات مع لاعبات هواة، بالغين وصغار، خلال مسابقة “البرو آم” التي جرت، كالعادة، في جو رياضي مشبع باللعب النظيف.
وشارك فريق الأمير مولاي رشيد، المكون من كريم كسوس وعمر لحجومري، والبطل الألماني أليكس سيجكا والبطلة المكسيكية ماريا فاسي، بشكل رائع في منافسات “البرو آم” التي أنهاها بحصوله على المركز الثاني في البطولة على مستوى “أبطال جولةPGA” والترتيب التراكمي لكأس “البرو آم لجائزة الحسن الثاني”.
كما شهد يوم أمس الأربعاء تنظيم منافسات الكأس الخاصة بالأطفال في المسالك الخضراء، وهي موجهة للاعبي الغولف الشباب المنتمين لبرنامج “فيرست تي” واللاعبين المحترفين. وتنافس في هذه المسابقة، التي تهدف إلى نقل المهارات وقيم الحياة من خلال ممارسة لعبة الغولف، اللاعبون الشباب من برنامج “فيرست تي المغرب”.

يوسف بصور

رحب الأمير مولاي رشيد، رئيس الجامعة الملكية المغربية للغولف، ورئيس جمعية جائزة الحسن الثاني للغولف بالمشاركين والمشاركات في الدورة 48 من جائزة الحسن الثاني والنسخة 27 من كأس للا مريم.

وأكد مولاي رشيد في رسالة وجهها إلى المشاركين والمشاركات أنه “في سياق عالمي يشهد العديد من المتغيرات في مجال رياضة الغولف بعد إحداث “ليف غولف” والاتفاق التاريخي بين صندوق الاستثمارات العامة السعودي ودوري الغولف لرابطة لاعبي الغولف المحترفين ودوري موانئ دبي العالمية، والذي يسعى إلى توحيد لعبة الغولف على الصعيد العالمي، نواصل تخليد تقليد حدث وضع أسسه والدي المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني، من أجل الحفاظ على المكانة التي تحظى بها بلادنا والعمل على تطويرها كوجهة جذابة على المستوى الاقتصادي والسياحي في مجال رياضة الغولف”.

وأضاف الأمير أنه “في هذا الإطار تتضافر الجهود التي نبذلها مع مجهودات المكتب الوطني المغربي للسياحة في سياق عالمي أكثر تعقيدا، وذلك للترويج لما يميز بلادنا من خصائص مرتبطة بتاريخها الأصيل وثقافتها العريقة وتنوعها الجغرافي”.

وأشار رئيس الجامعة الملكية المغربية للغولف، ورئيس جمعية جائزة الحسن الثاني للغولف إلى أنه “كما جرت العادة يشهد الغولف الملكي دار السلام عودة نجوم دوري الأبطال لرابطة لاعبي الغولف المحترفين للتنافس على جائزة الحسن الثاني، فيما تستقبل كأس للا مريم أفضل لاعبات الدوري الأوروبية للسيدات، والتي ستعرف مرة أخرى مشاركة مغربية متميزة”.

وتابع الأمير مولاي رشيد رسالته بقوله: “أود في الأخير أن أشكر جميع فرق الجامعة الملكية المغربية للغولف وجمعية جائزة الحسن الثاني، على جهودهم وتفانيهم، وعلى العمل الذي يقومون به في الظل من أجل ضمان النجاح لرؤيتنا التي وضعناها سنة 2018 بعد انتخابي رئيسا للجامعة الملكية المغربية للغولف. لقد قمنا منذ ذلك الحين بإنجاز العديد من المشاريع التي تهم إعادة هيكلة وتثمين الموارد البشرية، وترسيخ الحكامة الجيدة، بهدف التمكين من ظهور أبطال جدد وتوسيع قاعدة الممارسين، التي تشهد نموا ملحوظا سنة بعد أخرى، حيث تضاعف عددها في ظرف 5 سنوات، ليرتفع من 6000 إلى 10500 ممارس وممارسة سنة 2024”.

وختم الأمير مولاي رشيد رسالته قائلا: “إن إرادتنا الأكيدة لتطوير هذه الرياضة لا يضاهيها إلا حرصنا الشديد على ضرورة المحافظة على مواردنا المائية، حيث نتعاون بشكل وثيق مع السلطات المختصة لمساعدتها على تنفيذ التوجيهات الكبرى لصاحب الجلالة الملك محمد السادس والتي تهم الحفاظ على هذه الموارد. أتمنى أن يقضي الجميع وقتا ممتعا، وأن تستمتعوا بحضور نجوم الغولف في الأجواء الرائعة لنادي الغولف الملكي دار السلام”.