الوطنية
الحكم لحرش: احتجاجات الأندية على التحكيم ولات موضة

تطرق الحكم الدولي السابق بوشعيب لحرش، إلى كثرة احتجاجات الأندية الوطنية على التحكيم عقب نهاية مباريات فرقها، من خلال مراسلة مديرية التحكيم وبلاغات تنديدية بأداء الحكام المغاربة عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي تعليقه على الموضوع، انتقد لحرش في اتصال هاتفي مع موقع “كيفاش”، الكم الهائل من الاحتجاجات والاستنكار والتنديد بأداء التحكيم المغربي، مشددا على أن هذه المسميات أصبحت “موضة” لدى العديد من الأندية.
وقال لحرش “من المؤسف اليوم أن نلاحظ هذا الكم الهائل من الإحتجاج والاستنكار والتنديد والتظلم وغيرها من المسميات التي أصبحت موضة لدى العديد من أندية كرة القدم التي تمارس بالبطولات الوطنية بمبرر وبدون مبرر”.
وأضاف “بدل أن يُترك المجال للأجهزة المشرفة على التحكيم حديثة العهد في تشكيلها الاشتغال على ماهو أهم، فإنها أصبحت ملزمة بالرد على رسائل الاحتجاج التي تتقاطر على المديرية يوميا، والتي في أغلبها غير مبنية على حالات مؤثرة أو على اعتبارات مستمدة من قوانين اللعبة، والتوجيهات المعمول بها دوليا”.
وتابع لحرش “إن الحديث في هذه اللحظات بالذات عن مشكل التحكيم والحكام لا ينبغي أن يتم التطرق إليه أو تناوله بمعزل عن باقي مشاكل كرة القدم الوطنية، وكأن التحكيم هو السبب الوحيد الذي يجعل الرتابة تطبع إيقاع مباريات الدوري، وهو الذي أدى إلى ضعف المنتوج الكروي الذي يقدمه اللاعبين فوق رقعة الملعب، وهو سبب المردود المتواضع الذي تنتجه خطط المدربين، فالحكم وإن كان يتوفر على صلاحيات تقنية وقانونية لضمان حسن سير المباراة، فليس هو المسؤول عن الاحتجاجات وتجمهر اللاعبين حوله في العديد من أوقات المباراة”.
وشدد بوشعيب لحرش على أن “الحكم ليس مسؤولا عن التظاهر بالإصابة من عندما يكون الفريق متقدما في النتيجة فيتساقط اللاعبين تباعا لتضييع الوقت، وليس هو المسؤول عن التصرفات والسلوكيات الفظة التي نشاهدها في المباريات أيضا وغيرها من المظاهر المشينة التي تتطلع الممارسة الكروية في المغرب”.
كما أكد الحكم الدولي السابق أنه “طبعا لا يمكن نفي عدم وجود أخطاء مرتكبة من طرف الحكام في المباريات، وهذا راجع إلى عدة عوامل منها ما هو ذاتي يتعلق بالحكم الذي لا يتمكن من استيعاب ما يتلقاه خلال التداريب والدورات التكوينة ويطبق القانون بشكل مخالف للقانون ومخالف للاعتبارات المعمول بها، ومنها ما يرجع للضغط العام الذي أصبح يتعرض له الحكام جراء الاحتجاجات المتكررة والظروف التي أصبحت غير ملائمة لممارسة جيدة”.
وأشار إلى أن “منها ما يرجع للجهاز المشرف بعدم تأهيل وتوسيع قاعدة الحكام الذين يمارسون بالأقسام العليا، وبالتالي فلائحة الحكام المتوفرة حاليا ضيقة جدا وهو ما يجعل اختيار الحكام للمباريات محصور في أسماء بعينها، ونظرا لتوالي المباريات بسبب البرمجة فهؤلاء الحكام لا يبقى لهم الوقت الكافي للراحة والتدريب والاستعداد، مما ينتج عنه إرهاق وضغط وارتباك بالنظر لظروف العمل والسفر والإقامة والأكيد فهذه العوامل إذا اجتمعت كلها سوف تترتب عنها أخطاء وهفوات خلال المبارايات”.
ويبقى السؤال الذي تنبغي الإجابة عليه، يضيف لحرش هو “كيف يمكن تجاوز هذه الوضعية؟، يمكن القول أن الأندية يجب عليها أن تعي أن الحكم مثله مثل باقي المتداخلين في المجال يصيب ويخطئ ولا يمكن الوقوف على كل صغيرة وكبيرة، بل يجب ترك الجو الصحي للممارسة، فضلا على أنه اليوم يجب أن نوسع قاعدة الحكام خاصة وأن هناك حكام شباب يجب أن يتم تأهيلهم لإقحامهم في المباريات، ويجب على الأندية أن تتقبلهم حتى يكسبوا الثقة والتجربة في مباريات البطولة الاحترافية”.


عبّر الفرنسي أمير عبدو، المدرب الجديد لفريق حسنية أكادير، عن تفاؤله الكبير بمشروع النادي السوسي، مؤكداً أن المرحلة القادمة ستحمل رؤية جديدة تهدف إلى إعادة البناء وتحقيق نتائج قوية في البطولة الاحترافية المغربية.
وقال عبدو في تصريح لموقع “أفريك فوت”: “مشروع حسنية أكادير مشروع جيد وطموح. كل شيء يحتاج إلى إعادة هيكلة، وسنقوم بذلك بالاعتماد على الموارد المتوفرة”.
وأضاف: “الهدف واضح، نطمح إلى إنهاء الموسم بين الثلاثة الأوائل، وسنسعى لبناء فريق تنافسي قادر على تمثيل طموحات النادي وأنصاره”.
ويملك أمير عبدو خبرة واسعة في كرة القدم الإفريقية، حيث سبق له تدريب منتخب جزر القمر وحقق معه نتائج مميزة، كما درّب نادي نواذيبو الموريتاني، قبل أن يتولى لاحقًا قيادة المنتخب الموريتاني، وهو ما يمنحه رصيدًا قويًا لقيادة حسنية أكادير نحو مرحلة جديدة من التنافس والطموح.

وئام نبيل-صحافية متدربة
كشفت العصبة الوطنية الاحترافية لكرة القدم، اليوم الجمعة (6 يونيو)، عن البرنامج الرسمي لمباريات دور ربع نهائي كأس التميز، والذي سيقام يومي الثلاثاء 10 والأربعاء 11 من شهر يونيو.
وتفتتح المنافسات يوم الثلاثاء بمواجهة قوية تجمع بين كل من فريق اتحاد تواركة والوداد الرياضي، على أرضية ملعب 18 نونبر بمدينة الخميسات، بدءا من الساعة الخامسة ليلا.
وفي اليوم ذاته، يحل فريق نهضة بركان ضيفا على وداد فاس، ابتداء من الساعة الثامنة مساء، على أرضية ملعب الحسن الثاني بفاس.
وتستكمل مواجهات هذا الدور يوم الأربعاء 11 يونيو بمباراة الفتح الرياضي ضد أولمبيك الدشيرة، على أرضية ملعب أحمد الشهود بالرباط، انطلاقا من الساعة الخامسة زوالا.
فيما ستختتم مباريات ربع النهائي بمواجهة مرتقبة بين الرجاء الرياضي والنادي المكناسي، على أرضية عشب ملعب العربي الزاولي بالدار البيضاء، بدءا من الساعة الثامنة مساء.
يذكر أن هذه المرحلة تعتبر محطة حاسمة في مسار الفرق الباحثة عن التتويج، حيث تشهد مشاركة أندية من مختلف الأقسام، مما يزيد من حدة التنافس على الكأس.

أصبح المركب الرياضي لفاس، الذي تم تجديده بالكامل وفقا للمعايير الدولية، يتميز الآن بمواصفات تقنية عالية المستوى تجعله منشأة رياضية مرجعية على الصعيدين الوطني والإفريقي.
وحسب المعطيات التقنية التي قدمتها الشركة الوطنية لإنجاز وتدبير المنشآت الرياضية (سونارجيس)، فإن هذه البنية التحتية ذات البعد القاري، التي ستستضيف الجمعة مباراة ودية ستجمع المنتخب الوطني بنظيره التونسي، يمكنها أن تصل سعتها إلى 35 ألف متفرج.
وتضم هذه المنشأة ملعبا رئيسيا بعشب طبيعي، مدعوما بثلاثة ملاعب فرعية مكسوة أيضا بعشب طبيعي، مما يوفر ظروفا مثالية للتداريب.
كما يتوفر هذا الملعب، الذي يمتد على مساحة 32 هكتارا، على مضمار لألعاب القوى بثمانية ممرات، ما يسمح بتنظيم مسابقات لألعاب القوى مطابقة للمعايير الدولية، مما يعزز تعددية استعمالاته.
أما الفضاءات المخصصة للشخصيات، فتشمل 12 منصة لكبار الشخصيات والشخصيات المهمة، إلى جانب ثلاث صالات مخصصة لكبار الضيوف، في تكوين يستجيب لمتطلبات البروتوكول الخاص بالتظاهرات الرياضية الدولية الكبرى.
وبالنسبة للإعلام، يوفر المركب منصة للصحافة مجهزة بـ216 طاولة، كل واحدة مزودة بشاشة فردية، إلى جانب قاعة مؤتمرات وثلاث قاعات اجتماعات. وتتيح هذه التجهيزات تغطية إعلامية مهنية للفعاليات.
ويتوفر الملعب على نظام إضاءة وعرض متطور يتطابق مع معايير الفيفا (المعيار ب)، فيما تستفيد ملاعب التدريب من إنارة من الدرجة الأولى حسب نفس المعايير. وتضمن هذه البنية ظروفا مثالية للبث التلفزيوني والمنافسات الليلية.
كما يشمل نظام العرض شاشة من نوع “ليد” محيطية وشاشتين عملاقتين، مما يوفر للجمهور تجربة بصرية حديثة وغامرة.
وعلى مستوى السلامة والدخول، يتوفر المركب على 60 نقطة مراقبة موزعة على مختلف أنحاء الموقع، مدعمة بـ46 بوابة دوارة قياسية، وثلاث بوابات دوارة مخصصة للأشخاص ذوي الإعاقة الحركية ، و11 ممرا سريعا لتسهيل تدفق الجماهير.
ويعتمد نظام المراقبة على 520 كاميرا مراقبة يتم تنسيقها من خلال غرفة تقنية ومركز قيادة مركزي، بما يضمن أمنا مثاليا.
كما يوفر المركب 1570 مكانا لركن السيارات و154 موقعا مخصصا للحافلات، مما يستجيب للمتطلبات اللوجستية خلال الفعاليات الكبرى.
ويتم تأمين التغذية الكهربائية للملعب عبر محطات تحويل عالية القدرة، محمية بمولدات كهربائية ومعدات دون انقطاع، مما يضمن استمرارية التيار الكهربائي دون انقطاع، حتى في حال وقوع عطل في الشبكة الرئيسية.
ويتوفر المركب أيضا على خدمات مرافقة، تشمل أربعة مستودعات ملابس بمعايير دولية، وست نقاط لبيع المأكولات والمشروبات، وثلاث وحدات لبيع التذاكر لاستقبال الجمهور. وتساهم هذه التجهيزات في ضمانه راحة المتفرجين وفعالية التنظيم.
وتجعل هذه البنية التحتية التقنية ذات الجودة العالية من المركب الرياضي لفاس مرجعا قاريا قادرا على احتضان أكبر المنافسات الإفريقية والدولية، في ظروف تستجيب لمتطلبات الهيئات الرياضية العالمية.