المنتخبات

ديدوني الإيفواري الصغير. رفيق المغاربة في سان بيدرو الذي اختار أن يعيش معنا المغامرة بالدارجة!

وسط عتمة المكان وسكون شاطئ مدينة سان بيدرو، اختار زاوية ليقضي ليلة أخرى بعيدا عن أسرته، بعد أن اختار أن يركب سفينة مغامرة كأس إفريقيا بين أسوار مقر إقامة المغاربة.

بدون مأوى، تبنى الإعلام المغربي ديودوني ليعيش بينهم كأنه فرد منهم، منذ فجر يوميات “الكان” إلى مغربها، حتى أصبح الإيفواري الصغير جزءا من نمط حياتنا هنا.

في الصباح، يلقي ديودوني التحية على أصدقائه الجدد من الصحافيين المغاربة ثم يرافقهم لتناول وجبة الإفطار وهو يرتدي القميص المغربي الذي أهداه إياه المصور المحترف عمر الناصري، فأضحى تواجده بيننا هي القاعدة وليس الاسثتناء.

لا يشاركنا فقط الوجبات، وإنما يؤنس غربتنا حتى في أوقات فراغنا ونحن نجلس على ضفاف الشاطئ أو أمام شاشة التلفاز لمتابعة مباراة الرجاء أمام الزمالك.

حتى ديودوني عاش جزء من شغف المغاربة بكرة القدم ولو خلال ساعتين من الزمن، عرف هذا الطفل الصغير أننا شعب مختلف ورائع، اجتماعيون إلى أبعد الحدود ومتجدرون في عمقنا الإفريقي دون تمييز ولا عنصرية.. هذا الإيفواري الصغير سيكبر يوما ويروي هذه الذكريات للأجيال اللاحقة.

مقطع “فيديو” ديودوني وهو يتغنى ب”باي باي لالجيري”، خلق تفاعلا كبيرا بين المغاربة، عقب إقصاء المنتخب الجزائري من “الكان” بعد الهزيمة أمام منتخب موريتانيا..لما أخبرناه أنه أصبح “نجما”، رد بابتسامة طفولية عفوية بريئة.

عزة نفس ديودوني لا تقبل التقليل منه أو إهانته، فهو يريد فقط أن يعيش معنا “حياة الكان” بدون مقابل، حتى أنه يرفض أن نسلمه نقودا، كما أنه خدوم لدرجة كبيرة..طفل إيفواري محبوب لدى الجميع!

قصة ديودوني غامضة، فهو لم يرغب الكشف عن أسرار حياته الشخصية، ما استطعنا التوصل إليه هو أنه قادم من مكان بعيد عن سان بيدرو ليبحث عن شغل، بعيدا عن والديه، حتى استقر به المقام ليتكلم بالدارجة المغربية، على أقصى تقدير حتى متم هذا الشهر.

أيام قليلة قضاها معنا “عطية الله”، هكذا قمنا بتكييف اسمه الأصلي بلغتنا الأم، حتى أصبحنا نبحث عنه لممازحته، فهو يعشق الغناء والرقص كما جل الإيفواريين، إلا أنه في حالة ديودوني، تحولت أذواقه الموسيقية واختلفت الإيقاعات التي تلتقطها مسامعه وهو في حضرتنا.

إن كان الفيل “أكوابا” قد اختير من اللجنة المنظمة تعويدة رسمية لكأس أمم إفريقيا بكوت ديفوار..فإن الطفل ديودوني هو “تعويدة” مغامرتنا مع “الأسود” في سان بيدرو.

عمر الشريبي

الأسود

“الفار ديال كيفاش”. الركراكي يسيطر أمام تونس وسؤال “الأداء” مستمر

تصوير: خالد الشوري

لم يسلم الناخب الوطني، وليد الركراكي، من الانتقادات، رغم فوزه على المنتخب التونسي، مساء أمس الجمعة (7 يونيو)، بهدفين دون رد، في مباراة شهدت سيطرة واضحة لأسود الأطلس.

أرقام المباراة.. سيطرة مغربية واضحة

بلغة الأرقام، فرضت كتيبة أسود الأطلس هيمنتها على مجريات المباراة، حيث بلغت نسبة الاستحواذ 61 في المائة، مع 16 تسديدة نحو المرمى، مقابل 4 فقط من الجانب التونسي، جاءت جميعها في الشوط الثاني، بينما لم يسدد نسور قرطاج أي كرة باتجاه مرمى ياسين بونو طيلة الشوط الأول.

الجدل حول “الأداء”

ورغم هذا الفوز والأرقام التي تعكس تفوقًا ميدانيًا، وجد وليد الركراكي نفسه في مواجهة أسئلة محرجة خلال الندوة الصحافية عقب اللقاء، تمحورت حول “الأداء”. وردّ الركراكي بابتسامة خفيفة:
“لا أفهم ماذا تقصدون بالأداء… لو خُيّر أي مغربي بين الأداء والكأس لاختار الكأس. عندما كنا نُقدّم الأداء لم نفز بأي لقب”، قبل أن يستدرك قائلاً: “في الخارج يقولون عنا إننا نُقدّم أداءً جيدًا، وهنا يقولون العكس… في الحقيقة، أودّ أن أفهم ماذا يُقصد بالأداء.”

جماهير فاس تصنع الفارق

وبعيدًا عن هذا الجدل، كانت جماهير مدينة فاس على الموعد، إذ خلقت أجواء استثنائية في مدرجات ملعب الحسن الثاني، التي امتلأت عن آخرها، وسط تشجيع متواصل طوال أطوار المباراة.

وقد نالت جماهير فاس إشادة الجميع، في مقدمتهم وليد الركراكي، الذي عبّر عن امتنانه، مؤكدًا أن المنتخب الوطني “يجد الدعم أينما حلّ وارتحل داخل ربوع المملكة.”
وتجدر الإشارة إلى أن مباراة الأمس شكّلت أول ظهور لأسود الأطلس في العاصمة العلمية منذ سنة 2009.

محمد المبارك

المزيد

الأسود

مرارة المونديال ما تنساتش. حارس إسبانيا يتحدث عن الإقصاء على يد “الأسود”

عاد أوناي سيمون، حارس مرمى المنتخب الإسباني ونادي أتلتيك بلباو، إلى واحدة من أكثر اللحظات قسوة في مسيرته الدولية، حين أقصي “لا روخا” على يد المنتخب الوطني المغربي في كأس العالم قطر 2022.

وقال سيمون في تصريحات إعلامية: “عشت فترة عصيبة بعد الإقصاء من كأس العالم أمام المغربلم يكن الأمر سهلا لاعلي ولا على الجماهيركانت لحظة سيئة في مشواري مع المنتخب، لكن الوقت وحده كفيل بتضميد الجراح“.

كما تحدث الحارس الإسباني عن علاقته بالانتقادات، مؤكدا أنه لا يبالغ في الانتباه لها، سواء كانت سلبية أو حتى إيجابية، ما دامت لا تصدر من مصادر يثق بها.

وأضاف سيمون قائلا: “علينا أن نتعلم كيف نتعامل مع الانتقادات ونتعايش معهاإنها جزء من عالم الكرةالكل يحب أنيمدح، لكن لا أحد يستسيغ الانتقاد السلبيأما أنا، فلا أعير أهمية كبيرة حتى للانتقادات الإيجابية، ما لم تصدر عن مدربي،زملائي أو والدتي“.

وكان المنتخب الوطني قد أقصى المنتخب الإسباني في ثمن نهائي كأس العالم قطر 2022، بركلات الترجيح (3-0).

المزيد

الأسود

الركراكي: نمتلك دكة بدلاء تصنع الفارق وطموحنا تحطيم الرقم القياسي

أكد الناخب الوطني، وليد الركراكي، أمس الجمعة (6 يونيو) بفاس، أن المنتخب المغربي لكرة القدم بات يتوفر على دكة بدلاء حاسمة قادرة على تقديم حلول فعالة خلال المباريات.

وقال الركراكي، خلال ندوة صحفية أعقبت فوز المنتخب المغربي وديا على نظيره التونسي بهدفين دون رد، “أصبحنا الآن نمتلك دكة بدلاء تخلق الفارق وتقدم خيارات أكثر في ما يخص اللاعبين”.

وأضاف أن “المباراة كانت قوية أمام منتخب تونسي متمرس ويصعب تجاوزه، وشهدت العديد من الغيابات، خاصة مع نهاية موسم كروي مرهق بالنسبة لعدد من اللاعبين، وما رافقه من مشاكل بدنية متعددة”.

وأبرز الركراكي أن “اللعب في شهر يونيو يبقى دائما صعبا، لكن الأهم ليس الحفاظ على المستوى الأقصى في كل الأوقات، بل هو معرفة كيفية تحقيق الانتصارات”.

وأشار إلى أن “الطاقم التقني وجه الدعوة لعدد من العناصر الشابة، كما تمت إعادة ترتيب خط الدفاع، فضلا عن تجريب نهج هجومي جديد شمل إشراك كل من الصيباري وبنصغير على الرواقين، من أجل الوقوف على مدى نجاعته”.

وتابع قائلا: “في الشوط الأول، لم نتمكن من اختراق دفاع الخصم بالشكل المطلوب، وافتقدنا للمساحات، غير أننا نجحنا رغم ذلك في خلق بعض الفرص. أما خلال الشوط الثاني، فقد دخل اللاعبون بذهنية مختلفة، وضغطوا أكثر، والأهم أن الفريق الأفضل هو من خرج منتصرا”.

وسجل الناخب الوطني أن هذا الفوز هو “الحادي عشر على التوالي”، معربا عن تطلع النخبة الوطنية لتحطيم الرقم القياسي يوم الاثنين المقبل أمام منتخب البنين، من أجل الحفاظ على الدينامية ذاتها.

ويواجه المنتخب المغربي، يوم الاثنين المقبل، نظيره البنيني في مباراة ودية تنطلق على الساعة التاسعة ليلا، على أرضية المركب الرياضي بفاس.

يشار إلى أن هاتين المواجهتين تندرجان ضمن برنامج إعدادي شامل يهدف إلى تعزيز الانسجام داخل المجموعة الوطنية، ومنح اللاعبين فرصة أكبر لاكتساب دقائق لعب إضافية، استعدادا للاستحقاقات الرسمية المقبلة.

المزيد