المحترفون
المدرب والنادي بغاوه. صيف سخون عند أوناحي
محمد المبارك
تزداد المؤشرات التي تؤكد أن عودة عز الدين أوناحي إلى نادي أولمبيك مارسيليا الفرنسي هذا الصيف باتت مستبعدة، في ظل تصاعد رغبة باناثينايكوس اليوناني في الاحتفاظ بخدماته، بعد موسم شهد تحولًا تدريجيًا في أداء الدولي المغربي.
فمنذ انضمامه إلى الفريق اليوناني، مرّ أوناحي بفترة تكيف صعبة، لكنه سرعان ما نجح في فرض نفسه ضمن التشكيلة الأساسية، وتحول إلى أحد ركائز الفريق، بفضل أدائه المتوازن وقدرته على الربط بين الخطوط. وهو ما جعل المدرب البرتغالي روي فيتوريا يعتمد عليه بانتظام، حتى بات من أبرز عناصر الفريق هذا الموسم.
صحيفة “لا بروفانس” الفرنسية كشفت أن أوناحي، البالغ من العمر 25 عاما، يفضل مواصلة المشوار مع باناثينايكوس، خاصة في ظل توتر العلاقة بينه وبين إدارة نادي مارسيليا، والتي يبدو أنها لم تنجح في توفير مناخ ملائم لتطوره أو لحل الخلافات السابقة.
لكن رغبة اللاعب والنادي اليوناني تصطدم بعقبة مالية واضحة، حيث أورد موقع “فووت مارساي” أن باناثينايكوس يواجه صعوبة في دفع قيمة بند الشراء المدرج في عقد الإعارة، والذي يصل إلى 11.5 مليون أورو. مبلغ يعتبر مرتفعًا بالنظر إلى ميزانية الأندية اليونانية، حتى تلك التي تنافس على الألقاب.
ورغم ذلك، لا تزال هناك أوراق تفاوضية على الطاولة. فالنادي اليوناني قد يسعى إلى تخفيض القيمة المالية من خلال التفاوض مع مارسيليا، أو اقتراح تمديد الإعارة لموسم إضافي، على أمل تحسين الشروط مستقبلاً. أما من جانب النادي الفرنسي، فقد تكون هذه فرصة للتخلص من لاعب لا يبدو مندمجًا ضمن مشروعه الرياضي، مقابل مبلغ مالي يبدو جيدا عوض خسارته مجانا الموسم المقبل.
أرقام أوناحي هذا الموسم تدعم موقف باناثينايكوس في التمسك به، فقد شارك في 37 مباراة، وسجل 5 أهداف، مع 7 تمريرات حاسمة، وهو ما يعكس تأثيره المباشر على نتائج الفريق، ويمنحه قيمة مضافة يصعب تعويضها بسهولة.
بدأت إدارة نادي إشبيلية الإسباني تحركات أولية بهدف استعادة الحارس المغربي ياسين بونو، بمجرد انتهاء عقده مع نادي الهلال السعودي، المقرر في صيف 2026.
ووفقًا لما أورده موقع Estadio Deportivo، فإن رئيس النادي، خوسيه ماريا ديل نيدو كاراسكو، استغل مشاركة بونو في كأس العالم للأندية للتواصل معه بشكل مباشر، معربًا عن رغبة النادي الأندلسي في عودته إلى الفريق مجددًا في صفقة انتقال حر.
التقارير ذاتها أشارت إلى أن بونو أبدى انفتاحًا على المقترح، دون اتخاذ موقف حاسم، خصوصًا وأنه يحتفظ بعلاقة قوية مع النادي الذي شهد تألقه الأوروبي، وساهم في تتويجه بلقب الدوري الأوروبي مرتين، إلى جانب تتويجه بجائزة “زامورا” كأفضل حارس في الليغا.
وترى إدارة إشبيلية في بونو خيارًا مثاليًا لتدعيم مركز الحراسة بفضل تجربته الغنية وتكلفته المعقولة، مقارنة بالحراس المتاحين في السوق.
في المقابل، تسعى إدارة الهلال إلى الحفاظ على خدمات الحارس المغربي، إذ كشفت تقارير إعلامية سعودية عن شروع النادي في مفاوضات لتمديد عقده، بعد الأداء اللافت الذي بصم عليه في كأس العالم للأندية.
أفادت تقارير صحفية أن نادي واتفورد الإنجليزي، الناشط في دوري “التشامبيونشيب”، دخل في مفاوضات مع نادي مونبلييه الفرنسي، من أجل التعاقد مع المهاجم المغربي الشاب عثمان معما، لاعب المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة.
ووفقًا لما أوردته شبكة “Sky Sports”، يسعى واتفورد إلى تعزيز صفوفه بعناصر شابة وواعدة، من ضمنها معما، الذي خاض 12 مباراة رفقة مونبلييه في الدوري الفرنسي الممتاز خلال الموسم المنصرم، سجل خلالها هدفًا وصنع آخر.
وتندرج هذه الخطوة ضمن خطة النادي الإنجليزي للتحضير الجاد لمنافسات الموسم المقبل (2025-2026)، حيث يطمح إلى العودة إلى الدوري الإنجليزي الممتاز، انسجامًا مع تصريحات مالك النادي، جينو بوزو، الذي أكد عزمه بناء فريق تنافسي قادر على تحقيق الصعود.
وجّه الدولي المغربي يوسف النصيري، مهاجم فنربخشة التركي، رسالة وداع مؤثرة لزميله السابق في إشبيلية، الكرواتي إيفان راكيتيتش، بعد إعلانه اعتزال اللعب دوليًا يوم الإثنين.
واختار النصيري منصة “إنستغرام” ليعبر عن مشاعره تجاه راكيتيتش، حيث كتب: “أخي، الأسطورة، صديقي. يصادف اليوم اعتزال لاعب كرة قدم عظيم، بل وشخصية أعظم. منذ اليوم الأول، استقبلتني بتواضع واحترام، وبابتسامة لم تفارق وجهك”.
وأضاف: “تعلمت منك الكثير داخل الملعب وخارجه: التزامك، قيادتك الهادئة، شغفك بالرياضة، وحبك للفريق. كنت أكثر من مجرد زميل، كنت بمثابة عائلة في غرفة الملابس”.
وتابع المهاجم المغربي: “شكرًا لك على النصائح، والضحكات، والمباريات المشتركة.. وعلى تسهيل كل شيء. ستفتقدك كرة القدم، لكن من حالفه الحظ باللعب معك سيفتقدك أكثر”.
وختم النصيري رسالته قائلًا: “استمتع بهذا الفصل الجديد؛ لقد استحقيته. ستظل دائمًا قدوة لي. شكرًا لك على كل شيء. أحبك يا إيفان”.
يُذكر أن النصيري وراكيتيتش تقاسما غرفة الملابس في نادي إشبيلية الإسباني، وشكّلا علاقة صداقة قوية امتدت لسنوات، قبل انتقال كل منهما إلى وجهة مختلفة.