الوطنية
قبل الموسم المقبل. كورفا سود تُحمّل الإدارة مسؤولية إخفاقات الرجاء وتطالب بتغيير جذري

وصفت فصائل “كورفا سود”، المشجعة لنادي الرجاء الرياضي، الموسم الكروي الجاري بـ”الكارثي”، معتبرة أنه مجرد نتيجة حتمية لسلسلة من الأخطاء الداخلية والتأثيرات الخارجية التي عصفت بالنادي.
وفي بلاغ لها شددت الفصائل على أن الرجاء يعاني من أزمة عميقة في التسيير، حيث تحوّل الانتماء للنادي حسب تعبيرها إلى وسيلة لتحقيق المصالح الشخصية وبناء علاقات نافعة، بدلاً من العمل من أجل مصلحة الفريق والنهوض بمشروع رياضي متكامل.
كما نددت بغياب آليات واضحة للمحاسبة، خاصة في ما يتعلق بالصفقات والتعيينات الإدارية، ووصفتها بأنها أصبحت تجارة مربحة للبعض على حساب تاريخ الرجاء.
وطالبت كورفا سود بتجميد توقيع العقود الجديدة من قِبل الرئيس الحالي، إلى حين عقد جمع عام استثنائي، يُعيد ترتيب البيت الداخلي، ويضع النادي على سكة الإصلاح والاستعداد الجيد للموسم القادم.
من جهة أخرى، لم تُخف الفصائل استياءها مما أسمته “استهدافاً خارجياً ممنهجاً”، خاصة في ما يتعلق بتكرار إغلاق ملعب محمد الخامس دون مبررات مقنعة أو تحسينات ملموسة، إضافة إلى ما وصفته بالتعامل المالي المجحف والانتقائي في النزاعات القانونية التي تخص الرجاء.
واختُتم البيان بتقديم التعازي في وفاة محمد غلام، أحد المسيرين التاريخيين للنادي، مشيدةً بنزاهته وولائه، ومُعبّرة عن أسفها لغياب رجال من طينته داخل صفوف المسيرين والمنخرطين حالياً.


واصل نادي الرجاء الرياضي خطواته لتعزيز الاستقرار داخل الفريق الأول، وذلك بتجديد عقود عدد من ركائزه الأساسية استعدادًا لانطلاق الموسم الكروي الجديد. وكان آخر هذه التمديدات توقيع اللاعب آدم النفاتي على عقد جديد مع الفريق، يوم أمس الإثنين، ليُواصل مشواره مع “النسور الخضر”.
ويُعد النفاتي رابع لاعب أساسي يجدد مقامه داخل القلعة الخضراء هذا الصيف، بعد كل من محمد بولاكسوت، وصابر بوغرين، وعبد الله خفيفي، في وقت يواصل فيه النادي تحركاته في سوق الانتقالات، حيث عزز صفوفه بضم المدافع المغربي بدر بانون، والنيجيري موزيس موركوما.
وفي المقابل، لم يتمكن الرجاء من الإبقاء على لاعبه الحسين رحيمي، الذي غادر الفريق في صفقة انتقال حر إلى نادي العين الإماراتي، بعد نهاية عقده مع النادي، لينهي بذلك فصلاً من مسيرته داخل الدوري المغربي.
تجديد عقود اللاعبين الأساسيين يُعد خطوة مهمة في مشروع الرجاء الرياضي، الطامح للمنافسة على الألقاب المحلية والقارية خلال الموسم المقبل، في ظل استقرار فني وإداري تسعى الجماهير إلى ترجمته إلى نتائج ميدانية.

وجّه نادي نهضة بركان رسالة تهنئة لنادي أولمبيك آسفي، عقب تتويجه بلقب كأس العرش لأول مرة في تاريخه، إثر تفوقه في المباراة النهائية بركلات الترجيح (6-5)، بعد نهاية الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل (1-1)، في اللقاء الذي جمع الفريقين مساء الأحد على أرضية المركب الرياضي بمدينة فاس.
وعبّر النادي البركاني، في بلاغ رسمي، عن تهانيه الصادقة لمكونات أولمبيك آسفي، من لاعبين وإدارة وجماهير، متمنيًا لهم مزيدًا من النجاح والتألق في قادم الاستحقاقات، رغم حسرة الهزيمة التي لم تُخفِ اعتزاز الفريق بالمستوى التنافسي العالي الذي طبع اللقاء.
كما جدّدت إدارة نهضة بركان من خلال البلاغ التزامها بمواصلة العمل الجاد والطموح، من أجل تحقيق تطلعات جماهير النادي، سواء على الصعيد الوطني أو القاري، مؤكدة أن خسارة لقب الكأس لن تُضعف عزيمة الفريق في مواصلة التحدي وحصد المزيد من الإنجازات مستقبلاً.

أعلن اللاعب الجنوب أفريقي كاسيوس مايلولا، اليوم الإثنين، عن رحيله الرسمي عن نادي الوداد الرياضي، بعد نهاية فترة إعارته من نادي تورونتو الكندي، في ظل غياب أي خطوة من إدارة النادي لتفعيل بند الشراء أو التفاوض على تمديد مقامه.
ويأتي رحيل مايلولا، أحد أبرز الأسماء التي تألقت بقميص الوداد خلال الموسم المنقضي، في وقت كانت جماهير الفريق تأمل في استمراره، نظير ما قدمه من أداء لافت جعله من الركائز الأساسية في عدة مواجهات حاسمة على الصعيدين المحلي والقاري.
رحيل اللاعب يسلّط الضوء مجددًا على سياسة الإعارات التي اعتمدها رئيس النادي هشام آيت منا، والتي تُثار حولها العديد من علامات الاستفهام، خصوصًا بسبب غياب بند “أحقية الشراء” في أغلب تلك العقود. وهو ما يضع الفريق أمام سيناريو خسارة لاعبين تألقوا بشكل ملحوظ، كما هو الحال مع مايلولا، ومواطنه لورش، والمهدي مباريك الذي تنتهي فترة إعارته هو الآخر هذا الصيف دون حسم لمصيره.
وتعيش جماهير الوداد حالة من القلق والتذمر، خشية تكرار سيناريو التفريط في لاعبين مميزين، في ظل غياب استراتيجية واضحة في إدارة ملف الإعارات، وعدم وجود رؤية استباقية تضمن الاستفادة من الطاقات الصاعدة على المدى البعيد.