المحترفون
وسط غموض حول مستقبله. أمين حارث يعيش موسماً صعباً مع مارسيليا

يواجه الدولي المغربي أمين حارث واحدة من أصعب الفترات في مسيرته الكروية مع نادي أولمبيك مارسيليا، حيث لم يشارك في أي مباراة منذ 27 أكتوبر الماضي، عندما تعرض للطرد خلال مواجهة باريس سان جيرمان.
وتعرض حارث لسلسلة من المشاكل البدنية، أبرزها إصابة متكررة في عضلة الساق، تفاقمت مع بداية الشهر الجاري، ما أجبره على تأجيل عودته إلى الملاعب مرة أخرى.
ووفقًا لإذاعة “RMC” الفرنسية، فإن اللاعب المغربي، رغم الغياب الطويل والمشاكل العضلية المستمرة، لا يزال متشبثًا بالأمل في العودة قريبًا، حيث يسعى للحفاظ على معنوياته المرتفعة من أجل إنقاذ موسمه بالمشاركة في المباريات المتبقية.
ورغم الشائعات التي أشارت إلى احتمال رحيله خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية، فضّل نادي مارسيليا الإبقاء عليه، مانحًا إياه الوقت اللازم للتعافي، في ظل حرص الطاقم الطبي على عدم التسرع في إعادته إلى الميادين قبل التأكد من جاهزيته الكاملة.
وتبقى وضعية أمين حارث غير واضحة، حيث يترقب الجميع ما إذا كان سيتمكن من استعادة مكانه في تشكيلة الفريق خلال الأسابيع المتبقية من الموسم، أو إذا كان مستقبله مع النادي بات على المحك، في ظل احتمالات خروجه خلال فترة الانتقالات المقبلة.


ذكرت تقارير إعلامية بريطانية أن الدولي المغربي نصير مزراوي، مدافع مانشستر يونايتد، اضطر إلى مغادرة ملعب “أولد ترافورد” بين شوطي مباراة فريقه أمام أولمبيك ليون، في إياب ربع نهائي الدوري الأوروبي، مساء الخميس، بسبب ظرف عائلي طارئ.
وحسب ما أوردته صحيفة “ذا صن” البريطانية، فإن مزراوي، إلى جانب زميله فيكتور ليندلوف، غادرا الملعب بعد نهاية الشوط الأول للتعامل مع أمور شخصية عاجلة، دون الكشف عن تفاصيل إضافية حول طبيعة هذه الظروف.
وكان مزراوي قد شارك كأساسي في المباراة، قبل أن يُستبدل في بداية الشوط الثاني باللاعب لوك شاو، وهو التغيير الذي أوضح المدرب روبن أموريم أنه جاء لأسباب عائلية تتعلق باللاعب.
ورغم هذا الطارئ، تمكن مانشستر يونايتد من حسم المواجهة لصالحه في مباراة مثيرة انتهت بنتيجة (5-4)، ليضمن تأهله إلى الدور نصف النهائي من الدوري الأوروبي.
ويقدم مزراوي موسماً مميزاً مع “الشياطين الحمر”، حيث شارك في 49 مباراة في مختلف البطولات، ويستمر عقده مع النادي الإنجليزي حتى صيف 2028.

وئام نبيل-صحافية متدربة
يشهد الموسم الكروي الأوروبي الحالي تألقا لافتا للاعبين المحترفين المغاربة، حيث يواصل 5 أسماء كتابة فصول جديدة من النجاح في كبرى البطولات الأوروبية، بعدما بلغوا مرحلة نصف النهائي رفقة أنديتهم، في إنجاز يعكس التطور الكبير الذي يشهده مستوى اللاعب المغربي داخل الملاعب الأوروبية.
ويعتبر هذا الحضور القوي دليلا ساطعا على المكانة المهمة التي بات يحتلها المحترفون، بفضل الأداء العالي والاحترافية التي يبرزها في العديد من المنافسات.
ويتوزع حضور “الأسود” بين البطولات الأوروبية الثلاث الكبرى على كل من دوري أبطال أوروبا، اليوروبا ليغ، ودوري المؤتمر الأوروبي، في مؤشر واضح على تنوع تأثيرهم في المشهد الكروي الاحترافي.
ويتقدم في لائحة المتألقين أشرف حكيمي نجم باريس سان جيرمان، الذي يواصل بريقه في دوري أبطال أوروبا، حيث يعتبر واحدا من الأسماء المسجلة لأفضل حصيلة هجومية في مسيرته، بعدما رفع رصيده إلى 20 مساهمة تهديفية بقميص الفريق الباريسي هذا الموسم، في رقم غير مسبوق منذ انطلاق مشواره الكروي مع ريال مدريد.
وعلى مستوى يوروبا ليغ، يواصل نصير مزراوي تقديم مستويات ثابتة وقوية مع فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي، حيث فرض نفسه كعنصر أساسي في تشكيلة “الشياطين الحمر”، بينما نجح مروان سنادي هو الاخير في خطف الأنظار بتألقه المتواصل مع أتلتيك بيلباو الإسباني، مؤكدا حضوره القوي في نفس البطولة .
أما في دوري المؤتمر الأوروبي، فيسطع نجم عبد الصمد الزلزولي مع نادي ريال بيتيس، إلى جانب أمير ريتشاردسون الذي يخوض تحديا قويا مع نادي فيورنتينا الإيطالي، في مغامرة يسعى من خلالها إلى مواصلة الحلم الأوروبي.
ويعكس هذا الحضور البارز للاسماء المغربية في المربع الذهبي للبطولات، الطفرة التي يعيشها اللاعب المحترف، اذ تعزز الآمال في موسم تاريخي ينتهي بالتتويج بألقاب أوروبية، أو ببصمات قوية تبرز مكانة “أسود الأطلس” في سماء كرة القدم العالمية.
وتتجه أنظار الجماهير العاشقة للمستديرة إلى المحطات المقبلة، أملا في رؤية هذه الأسماء تحلق في نهائيات البطولات الأوروبية، لصناعة إنجاز جديد يضاف إلى سجل الكرة المغربية.

شهدت مباراة الفتح واتحاد جدة لحظة استثنائية كان بطلها المغربي مراد باتنا، الذي نفذ ركلة جزاء بطريقة غير معتادة أعادت للأذهان الخطأ الشهير الذي ارتكبه الأرجنتيني جوليان ألفاريز في دوري أبطال أوروبا.
وخلال لقاء الجولة الـ28 من دوري “روشن” السعودي، تقدم باتنا لتنفيذ ركلة جزاء لصالح الفتح، وسجلها بنجاح، لكن فرحته لم تكتمل، إذ ألغى الحكم الهدف بعد اللجوء إلى تقنية الفيديو، التي أظهرت أن الكرة لمست قدمه مرتين أثناء التسديد، ما يُعد مخالفة تستوجب إلغاء الهدف.
وأعادت هذه الحالة إلى الذاكرة ركلة الجزاء المثيرة للجدل التي نفذها ألفاريز في مارس الماضي، خلال ركلات الترجيح بين أتلتيكو مدريد وريال مدريد في دوري الأبطال، والتي أُلغيت لنفس السبب، مما أثار آنذاك موجة من الجدل دفعت الاتحاد الأوروبي لإصدار توضيح رسمي.
رغم إلغاء الهدف، لعب باتنا دورًا مهمًا في فوز الفتح، حيث قدّم تمريرة حاسمة لمحمد أمين السباعي، الذي سجل الهدف الأول في الدقيقة العاشرة، قبل أن يُضيف ماتياس فارغاس الهدف الثاني في الدقيقة 69، ليمنح فريقه ثلاث نقاط ثمينة.
وبهذا الانتصار، رفع الفتح رصيده إلى 29 نقطة في المركز الثالث عشر، بينما بقي اتحاد جدة في الصدارة بـ65 نقطة، رغم سقوطه المفاجئ في هذه المباراة.