القارية
نهائي عصبة الأبطال للسيدات. الجيش الملكي على بعد خطوة من لقبه القاري الثاني

يواجه فريق الجيش الملكي برسم نهائي عصبة الأبطال الإفريقية لكرة القدم للسيدات، يوم غدا السبت (21 نونبر)، على أرضية ملعب العبدي بالجديدة، نظيره (تي بي مازيمبي) من الكونغو الديمقراطية، وعينه على تحقيق لقبه القاري الثاني، في مباراة ستبقى راسخة في سجل كرة القدم الإفريقية على أكثر من مستوى، ففضلا عن النزال القوي بين الفريقين على رقعة الملعب، ستشكل المواجهة بين المدربين المغربيين محمد أمين عليوة ولمياء بومهدي واحدة من أكثر اللحظات تميزا.
أمين عليوة ولمياء بومهدي.. أسلوب لعب مختلف، لكن بهدف واحد
عليوة وبومهدي، اللذان تم وضعهما ضمن قائمة المرشحين لجائزة “أفضل مدرب للسيدات” في إفريقيا لسنة 2024، يمتلكان رؤيتين مختلفتين في أسلوب اللعب، لكن يظل هدفهما واحدا.
سواء كان فريقه يستحوذ على الكرة أم لا، فإن مدرب فريق الجيش الملكي يجنح لأخذ زمام المبادرة، وغالبا ما ينجح في ذلك، غير أن هذا الأسلوب في اللعب قد يكون مكلفا عند فقدان الكرة، وخاصة على مشارف منطقة العمليات.
يتميز أسلوبه بالمثابرة في التحضير للعمليات الهجومية والبحث المستمر عن الاختراق عبر العمق.
وفي المقابل، تعتمد لمياء بومهدي على التريث في انتظار اقتناص خطأ من المنافس واستغلاله على أكمل وجه. فمن استخلاص الكرة إلى بناء الهجمات يعتمد أسلوب لمياء على الوصول السريع لمرمى الخصم بأقل عدد من التمريرات.
الجيش الملكي – تي بي مازيمبي.. المهارة في مواجهة الاندفاع البدني
في الواقع، تعتمد زميلات سناء المسودي، اللاواتي تطمحن إلى الظفر بلقبهن القاري الثاني، ومعادلة الرقم القياسي الذي يملكه ماميلودي صنداونز في عصبة الأبطال الإفريقية للسيدات، على التمريرات القصيرة والسريعة واللعب بلمسة واحدة في أغلب الأحيان.
بالاعتماد على أسلوب الاحتفاظ بالكرة، والخروج بسلاسة من الضغط، تمكنت المسودي والمدني وبانوك ومرتاج من إيجاد ثغرات في دفاعات الخصوم والوصول إلى الشباك.
ومن ناحية أخرى، تفضل الكونغوليات “القويات بدنيا”، غالبا التمريرات الطويلة خلف الدفاع… مع سرعة مارتا وكريتو وقوة كانجينجا نانجوجي، يمكن أن يباغثن خصومهن، وبالتالي الوصول إلى الشباك في أي لحظة.
الكرات الثابتة… السلاح الفتاك
خلال مباراة نصف النهائي ضد نادي مسار المصري، تمكنت لاعبات فريق الجيش الملكي من استغلال سلاح خفي لكن قاتل.. ضربة حرة مباشرة من ضحى المدني على مشارف مربع العمليات منحت فريقها بطاقة الصعود للنهائي في الثواني الأخيرة من المباراة، التي كانت ستشهد أشواطا إضافية صعبة على لاعبات الفريقين بالنظر إلى المجهود البدني الكبير الذي بذلنه طيلة أطوارها.
وقد يكون هذا السلاح أكثر فعالية في مفاجأة “تي بي مازيمبي” الذي يلعب أحيانا بمنظومة دفاعية متأخرة، ولن يترك مساحة كبيرة للاعبات فريق الجيش الملكي لاختراق الدفاع.
خديجة الرميشي… نقطة القوة الضاربة
منذ بداية المسابقة، واصلت إثارة الإعجاب. لعبت دورا حاسما في المباريات الأربع الأولى، وكانت واحدة من المساهمات في تأهل فريق الجيش الملكي للنهائي.
من خلال الجمع بين إمكانياتها التقنية والبدنية الهائلة، فهي تعرف كيف تتصدى لمحاولات خصومها، وتتقن التعامل مع الكرات الهوائية وهي ماهرة أيضا في صد ضربات الجزاء.
وقد جسد أداؤها البطولي خلال المواجهة أمام نادي مسار المصري دورها الحاسم في بلوغ فريقها المباراة النهائية، علما بأنها تتمتع بقدرة عالية على تحفيز زميلاتها لقطع خطوة إضافية نحو التتويج باللقب.


توج المنتخب الوطني المغربي لأقل من 17 سنة، عشية اليوم السبت (19 أبريل)، بلقب كأس أمم إفريقيا، على حساب المنتخب المالي، بعد اللجوء إلى ركلات الترجيح، عقب نهاية الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل السلبي.
وجرت أطوار النهائي على أرضية ملعب البشير بمدينة المحمدية، في أجواء جماهيرية رائعة وحضور جماهيري كبير.
واحتكم الطرفان إلى ركلات الترجيح، التي ابتسمت في النهاية لأشبال الأطلس، بعد تألق الحارس المغربي بلعروش في صد ركلتين حاسمتين، بينما نجح اللاعبون المغاربة في ترجمة أغلب محاولاتهم بنجاح.

أكد مدرب فريق نهضة بركان، معين الشعباني، اليوم السبت (19 أبريل) ببركان، أن “اللاعبين في أتم الجاهزية والأجواء ممتازة وسنحاول تحقيق نتيجة إيجابية” في مباراة ذهاب نصف نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم أمام نادي قسنطينة.
وأوضح الشعباني، في ندوة صحفية تسبق المباراة التي سيحتضنها الملعب البلدي ببركان غد الأحد (20 أبريل)، أن فريقه سيبذل كل ما في وسعه لتسهيل المهمة في مباراة العودة.
وتابع أن مباراة الذهاب “مهمة ومصيرية”، غير أن الحفاظ على التركيز الذهني والجاهزية البدنية والتحلي بالثقة اللازمة هي ما سي حدث الفارق في كلتا المباراتين، معربا عن أمله في تمر المباراة في أفضل الظروف.
وأشار الشعباني إلى أن لاعبيه اعتادوا على اللعب تحت الضغط وفي المواعيد الكبرى، “وهو ما حرصنا على التهييئ له على امتداد الموسم الحالي، حيث حققنا نتائج طيبة”.
وأوضح أن الفريق سيحاول أن يكون متوازنا، وسيعمل كل ما في وسعه للخروج بنتيجة الانتصار، داعيا الجماهير إلى تقديم الدعم للاعبين”.
وأكد الشعباني أن فريق نهضة بركان سيعتمد نفس الأسلوب الذي اعتاد اللعب به من دون أي ضغوط، معب را عن “ثقته بالعناصر البركانية لتحقيق نتيجة مرضية”، لتسهيل المهمة خارج الديار.
وقال معين الشعباني إن الفريق البرتقالي خاض هذا الموسم مباريات كبرى ومهمة خارج ميدانه بصم فيها على أداء جيد وعرف كيف يتعامل مع الضغط، مؤكدا أن الأمر نفسه “سنحاول القيام به في مباراتي نصف النهائي”.
يذكر أن مباراة ذهاب نصف النهائي بين نهضة بركان ونادي قسنطينة ستجرى على الساعة الثامنة مساء، على أن تجرى مباراة الإياب الأحد المقبل في التوقيت نفسه.

أبدى أسامة المليوي، مهاجم نهضة بركان، تفاؤله الكبير بقدرة فريقه على تحقيق نتيجة إيجابية أمام شباب قسنطينة الجزائري، في لقاء ذهاب نصف نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية، مؤكداً أن الاستعدادات تجري في أجواء مثالية داخل المجموعة.
وفي تصريحاته الصحفية، أوضح المليوي: “التحضيرات تسير في أفضل الظروف، قمنا بتحليل طريقة لعب الخصم جيداً، ولدينا مجموعة متماسكة قادرة على تحقيق المطلوب. هدفنا هو الفوز على أرضنا لتسهيل مهمة الإياب”.
وأضاف: “الفريق في حالة تركيز بدني وذهني عالية، والإدارة وفرت كل سبل النجاح، وسنقاتل من أجل تقديم أداء يُرضي جماهيرنا ويقربنا من النهائي”.
وبخصوص الغيابات، أكد المهاجم البركاني أن التركيبة البشرية مكتملة باستثناء البرازيلي ماتيوس سانتوس، الذي يُعاني من إصابة، مشيراً إلى أن الجميع عازم على تحقيق نتيجة مطمئنة قبل خوض لقاء الإياب في الجزائر.
وسيحتضن الملعب البلدي ببركان، مساء الأحد، مواجهة قوية بين نهضة بركان وشباب قسنطينة، انطلاقاً من الساعة الثامنة مساءً بالتوقيت المغربي، في مباراة يراهن فيها الفريق البركاني على دعم جماهيره للعبور إلى نهائي المسابقة القارية.