الأسود
هشام الدكيك: واجهنا تحديات كبيرة وصدامنا مع البرازيل كان محتمًا

عبر هشام الدكيك، مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم داخل القاعة، عن رأيه في خسارة فريقه أمام البرازيل بنتيجة 3-1 ضمن ربع نهائي كأس العالم، مشيراً إلى أن المنتخب المغربي خاض منافسة صعبة وواجه العديد من التحديات في البطولة، خاصة أمام الفريق البرازيلي الذي يُعتبر الأقوى في العالم حالياً.
وقال الدكيك في تصريحاته: “أعتقد أن هذه المباراة كانت من أفضل مبارياتنا، لكن اللعب أمام منتخب مثل البرازيل الذي يضم مجموعة قوية من اللاعبين كان تحدياً كبيراً. حاولنا التأقلم مع نسق المباراة، إلا أن الصعوبات حالت دون تحقيق ما كنا نطمح إليه. تمنيت لو أننا واجهناهم في مراحل متقدمة، كالمباراة السادسة أو السابعة.”
وأضاف: “الشوط الثاني كان تقريباً تحت سيطرتنا، لكن الأمور لم تسِر كما كنا نأمل. هناك تفاصيل صغيرة لا تزال تؤثر علينا ويجب أن نعمل على تحسينها في المستقبل. رغم ذلك، التواجد ضمن أفضل ثمانية منتخبات في العالم هو إنجاز كبير، خاصة بعد إقصاء منتخبات عملاقة.”
واختتم الدكيك حديثه قائلاً: “لا أريد التذرع بالإصابات، ولكن حاولنا تقديم أفضل ما لدينا بالإمكانات المتاحة. على الرغم من الصعوبات، قدم اللاعبون أداءً قوياً في الشوط الثاني، وكان لحارس مرمى البرازيل دور كبير في نتيجة المباراة.”
وانتهى مشوار المنتخب المغربي لكرة القدم داخل القاعة في كأس العالم “أوزبكستان 2024” بعد الخسارة أمام البرازيل بنتيجة 3-1.


أكد الدولي التونسي السابق عمار الجمل أن الفوارق بين المنتخب التونسي ونظيره المغربي أصبحت كبيرة، مشيرًا إلى أن منتخب “أسود الأطلس” يلعب بإيقاع أوروبي، ويملك عناصر قادرة على صناعة الفارق في كل لحظة، عكس “نسور قرطاج” الذين افتقدوا للفاعلية والتنظيم خلال المباراة الودية الأخيرة التي انتهت بفوز المغرب(2-0).
وقال الجمل في تصريحات إعلامية بعد اللقاء: “المنتخب المغربي يُشبه المنتخبات الأوروبية من حيث الأداء، السرعة، القتالية، والانضباط. كل كرة يتعاملون معها كأنها حاسمة. في المقابل، نحن نفتقر للكرة، لا نُجيد التحول، ولا نملك لاعبين قادرين على إحداث الفرق”.
وأضاف: “أنظر إلى جودة التمريرات والعرضيات لدى المغاربة، لاعب يعطي كرة تُحدث الفارق، بينما عندنا لا أحد يمكنه ذلك. المغرب يمتلك رئيس اتحاد قوي، ومدرب كبير يشتغل ضمن منظومة احترافية واضحة، وهذا ما نفتقده تمامًا في تونس”.
كما أشار نجم النجم الساحلي السابق إلى أن كرة القدم المغربية تعرف تطورًا كبيرًا على كل المستويات: “الدوري المغربي أصبح من الأقوى في القارة، إلى جانب الدوري السعودي. هناك عمل استراتيجي واضح. في المقابل، في تونس ننتظر النتائج دون وجود مشروع أو بنية قوية”.
واختتم حديثه قائلًا: “المغرب يملك لاعبين كبار ينشطون في أندية عالمية، بينما نحن نعتمد على أسماء معدودة، مثل السخيري، والبقية بعيدون عن المستوى المطلوب. إنهم يختارون الأفضل من بين عدد كبير من المحترفين، ونحن نُعاني لاختيار 11 لاعبًا”.

أكد أيوب الكعبي، مهاجم المنتخب الوطني المغربي ونادي أولمبياكوس اليوناني، مرة أخرى قيمته كأحد أبرز هدافي “أسود الأطلس”، بعدما هز شباك المنتخب التونسي في المباراة الودية التي أقيمت مساء الجمعة على أرضية ملعب فاس الكبير، وانتهت بفوز المغرب بهدفين دون رد.
ورفع الهدف الجديد رصيد الكعبي الدولي إلى 27 هدفًا، معادلًا بذلك رقم النجم السابق صلاح الدين بصير، ليصعد إلى المركز الثاني في ترتيب هدافي المنتخب الوطني عبر التاريخ، خلف الهداف التاريخي أحمد فرس صاحب 36 هدفًا.
الكعبي، الذي تألق بشكل لافت هذا الموسم مع أولمبياكوس وقاده للتتويج بلقب دوري المؤتمر الأوروبي، أثبت مجددًا أنه قطعة أساسية في خطط وليد الركراكي، بفضل فعاليته داخل منطقة الجزاء وهدوئه أمام المرمى.
وتشير المعطيات إلى أن النجم المغربي يملك فرصة حقيقية لتحطيم رقم فرس، خاصة وأنه لا يزال في أوج عطائه، ولديه سنوات قادمة ليمضي قدمًا نحو القمة.
وبالنظر إلى مستواه الثابت وقدرته على الحسم في المباريات الكبيرة، فإن اعتلاء الكعبي لصدارة قائمة الهدافين التاريخيين للمنتخب لم يعد مجرد حلم، بل هدف أقرب إلى التحقق مع كل ظهور جديد بقميص “أسود الأطلس”.

أعلنت اللجنة المنظمة للمباراة الودية التي ستجمع بين المنتخب المغربي ونظيره البنيني، أن اللقاء سيُجرى بدون بيع إضافي للتذاكر، بعدما نُفدت جميع التذاكر المطروحة، ما يعني أن المباراة ستُلعب بشبابيك مغلقة.
وعكس الإقبال الكبير من الجماهير المغربية حجم التفاعل والحماس لمتابعة “أسود الأطلس” عن قرب، في إطار استعداداتهم للمشاركة في نهائيات كأس أمم أفريقيا “المغرب 2025”.
ومن المقرر أن تُجرى المواجهة يوم الإثنين المقبل على أرضية المركب الرياضي بفاس، ابتداءً من الساعة التاسعة ليلاً (غرينيتش +1)، حيث تشكّل هذه المباراة الاختبار الودي الثاني للمنتخب الوطني خلال التوقف الدولي، عقب انتصاره في اللقاء الأول على تونس بهدفين دون رد.