الأسود
بلال الخنوس: مشاركتنا في الألعاب الأولمبية تعتبر دليلاً جديدًا على تطور كرة القدم في المغرب

أكد بلال الخنوس، نجم المنتخب المغربي، على تصميمه هو وزملاؤه في المنتخب على تحقيق نتيجة إيجابية في المواجهة القادمة ضد الغابون، ضمن الجولة الأولى من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025.
وفي تصريح للموقع الرسمي للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، قال الخنوس: “بعد مشاركتي في الألعاب الأولمبية، عدت إلى فريقي وخضت مباراة واحدة، ثم الحمد لله أكملت انتقالي”.
وأضاف: “أنا فخور جدا بانضمامي إلى صفوف ليستر سيتي والمشاركة في الدوري الإنجليزي الممتاز. إنه إنجاز كبير لي ولعائلتي، وأتمنى أن أقدم أداءً مميزًا هناك بإذن الله”.
وتابع الخنوس: “مشاركتنا في الألعاب الأولمبية تعتبر دليلاً جديدًا على تطور كرة القدم في المغرب. نحن نمتلك العديد من المواهب، ومع العمل الجاد يمكننا تحقيق إنجازات كبيرة إن شاء الله”.
وأعرب اللاعب عن سعادته بتواجده مجددًا مع زملائه في المنتخب الوطني، قائلاً: “الأجواء داخل الفريق مشجعة ومليئة بالحماس، وسنعمل بجد خلال هذا الأسبوع للفوز في المباراتين القادمتين، خاصة بعدما ضمنّا التأهل إلى كأس أمم إفريقيا”.
وفي الختام، توجه الخنوس برسالة شكر للجمهور المغربي، قائلاً: “أشكر الجماهير المغربية التي دائمًا ما تكون حاضرة، رغم المسافات البعيدة في بعض الأحيان. نحن ممتنون لدعمهم المستمر لنا سواء في الألعاب الأولمبية أو كأس العالم، ونتطلع لتحقيق المزيد من الإنجازات إن شاء الله”.
وسيواجه المنتخب المغربي نظيره الغابوني يوم الجمعة المقبل على أرضية ملعب أكادير الكبير، ضمن الجولة الأولى من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025.


أكد أيوب الكعبي، مهاجم المنتخب الوطني المغربي ونادي أولمبياكوس اليوناني، مرة أخرى قيمته كأحد أبرز هدافي “أسود الأطلس”، بعدما هز شباك المنتخب التونسي في المباراة الودية التي أقيمت مساء الجمعة على أرضية ملعب فاس الكبير، وانتهت بفوز المغرب بهدفين دون رد.
ورفع الهدف الجديد رصيد الكعبي الدولي إلى 27 هدفًا، معادلًا بذلك رقم النجم السابق صلاح الدين بصير، ليصعد إلى المركز الثاني في ترتيب هدافي المنتخب الوطني عبر التاريخ، خلف الهداف التاريخي أحمد فرس صاحب 36 هدفًا.
الكعبي، الذي تألق بشكل لافت هذا الموسم مع أولمبياكوس وقاده للتتويج بلقب دوري المؤتمر الأوروبي، أثبت مجددًا أنه قطعة أساسية في خطط وليد الركراكي، بفضل فعاليته داخل منطقة الجزاء وهدوئه أمام المرمى.
وتشير المعطيات إلى أن النجم المغربي يملك فرصة حقيقية لتحطيم رقم فرس، خاصة وأنه لا يزال في أوج عطائه، ولديه سنوات قادمة ليمضي قدمًا نحو القمة.
وبالنظر إلى مستواه الثابت وقدرته على الحسم في المباريات الكبيرة، فإن اعتلاء الكعبي لصدارة قائمة الهدافين التاريخيين للمنتخب لم يعد مجرد حلم، بل هدف أقرب إلى التحقق مع كل ظهور جديد بقميص “أسود الأطلس”.

أعلنت اللجنة المنظمة للمباراة الودية التي ستجمع بين المنتخب المغربي ونظيره البنيني، أن اللقاء سيُجرى بدون بيع إضافي للتذاكر، بعدما نُفدت جميع التذاكر المطروحة، ما يعني أن المباراة ستُلعب بشبابيك مغلقة.
وعكس الإقبال الكبير من الجماهير المغربية حجم التفاعل والحماس لمتابعة “أسود الأطلس” عن قرب، في إطار استعداداتهم للمشاركة في نهائيات كأس أمم أفريقيا “المغرب 2025”.
ومن المقرر أن تُجرى المواجهة يوم الإثنين المقبل على أرضية المركب الرياضي بفاس، ابتداءً من الساعة التاسعة ليلاً (غرينيتش +1)، حيث تشكّل هذه المباراة الاختبار الودي الثاني للمنتخب الوطني خلال التوقف الدولي، عقب انتصاره في اللقاء الأول على تونس بهدفين دون رد.

تصوير: خالد الشوري
لم يسلم الناخب الوطني، وليد الركراكي، من الانتقادات، رغم فوزه على المنتخب التونسي، مساء أمس الجمعة (7 يونيو)، بهدفين دون رد، في مباراة شهدت سيطرة واضحة لأسود الأطلس.
أرقام المباراة.. سيطرة مغربية واضحة
بلغة الأرقام، فرضت كتيبة أسود الأطلس هيمنتها على مجريات المباراة، حيث بلغت نسبة الاستحواذ 61 في المائة، مع 16 تسديدة نحو المرمى، مقابل 4 فقط من الجانب التونسي، جاءت جميعها في الشوط الثاني، بينما لم يسدد نسور قرطاج أي كرة باتجاه مرمى ياسين بونو طيلة الشوط الأول.
الجدل حول “الأداء”
ورغم هذا الفوز والأرقام التي تعكس تفوقًا ميدانيًا، وجد وليد الركراكي نفسه في مواجهة أسئلة محرجة خلال الندوة الصحافية عقب اللقاء، تمحورت حول “الأداء”. وردّ الركراكي بابتسامة خفيفة:
“لا أفهم ماذا تقصدون بالأداء… لو خُيّر أي مغربي بين الأداء والكأس لاختار الكأس. عندما كنا نُقدّم الأداء لم نفز بأي لقب”، قبل أن يستدرك قائلاً: “في الخارج يقولون عنا إننا نُقدّم أداءً جيدًا، وهنا يقولون العكس… في الحقيقة، أودّ أن أفهم ماذا يُقصد بالأداء.”

جماهير فاس تصنع الفارق
وبعيدًا عن هذا الجدل، كانت جماهير مدينة فاس على الموعد، إذ خلقت أجواء استثنائية في مدرجات ملعب الحسن الثاني، التي امتلأت عن آخرها، وسط تشجيع متواصل طوال أطوار المباراة.
وقد نالت جماهير فاس إشادة الجميع، في مقدمتهم وليد الركراكي، الذي عبّر عن امتنانه، مؤكدًا أن المنتخب الوطني “يجد الدعم أينما حلّ وارتحل داخل ربوع المملكة.”
وتجدر الإشارة إلى أن مباراة الأمس شكّلت أول ظهور لأسود الأطلس في العاصمة العلمية منذ سنة 2009.
محمد المبارك