الوطنية
موسم بطموحات كبيرة وتحديات متجددة. عجلة البطولة تعود للدوران

بعد موسم كروي متميز، سيبقى عالقا في ذاكرة عشاق الساحرة المستديرة الوطنية، اتسم بسباق مثير بين الرجاء الرياضي الفائز باللقب ووصيفه الجيش الملكي، تعود عجلة البطولة الوطنية الاحترافية ( إنوي) للدوران برسم الموسم الكروي الجديد ( 2024-2025 )، والذي يعد بالكثير من الإثارة والتشويق.
وستكون الأندية الـ16 المشاركة في سباق البطولة، مدفوعة بطموحات متباينة، ومطالبة بتقديم طبق كروي جميل للمشجعين، ينسجم مع الإشعاع الذي بلغته كرة القدم المغربية في المحافل الدولية.
وبعد 15 سنة من تبني نظام الاحتراف، ستكون البطولة الوطنية أمام مرحلة جديدة، بعد مصادقة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم على اقتراح العصبة الوطنية الاحترافية في مارس الماضي، القاضي بتطبيق نظام مباريات السد للصعود أو النزول في البطولة الاحترافية إنوي.
وبموجب هذا التعديل سيلعب ،ابتداء من هذا الموسم، الفريقان المحتلان للرتبة 13 و14 في القسم الأول مقابلات سد (ذهاب وإياب) ضد صاحبي المركز الثالث والرابع بالقسم الثاني. ومن المنتظر أن يمنح هذا الإجراء فرصا أكبر لأندية القسم الثاني، التي صار بإمكانها المنافسة على حجز 4 بطاقات صعود للقسم الأول.
وإذا كانت الأندية الكبيرة في الساحة الكروية المغربية مثل الرجاء الرياضي، الجيش الملكي، الوداد الرياضي، أو نهضة بركان، عازمة على الحفاظ على ريادتها في البطولة وقطع الطريق أمام باقي المنافسين، فإن باقي الفرق ستراهن على تجنب ارتكاب أخطاء الماضي من خلال ضمان مكان متقدم في جدول الترتيب ، والتطلع إلى انتزاع مركز مؤهل للمسابقات الأفريقية.
من جانبهما، سيسعى النادي المكناسي والدفاع الحسني الجديدي، الصاعدين إلى قسم الصفوة، إلى الحفاظ على مكانتهما بين فرق النخبة لأطول فترة ممكنه، تحفهما جماهيرهما العريضة، والرغبة في كتابة صفحات جديدة مشرقة في تاريخ الناديين.
والمعطى الآخر الملفت في البطولة الوطنية الاحترافية لهذا الموسم، يتمثل في العدد الكبير من المدربين الأجانب الذي سيجاورون فرقا مغربية، حيث أنه من بين الـ16 مدربا الذين يشرفون على أندية البطولة الاحترافية للقسم الأول، نجد أن نصفهم أجانب. فبالإضافة إلى الرجاء الذي سيتولى تدريبه البوسني روسمير كيفكو، والوداد الذي تم تكليف الجنوب أفريقي ريلاني موكوانا بالإشراف على عارضته التقنية، آثر الجيش الملكي وضع الثقة في المدرب البولندي تشيسلاو ميخنيفيتش، بينما يستمر نهضة بركان مع المدرب التونسي معين الشعباني.
كما تعاقد النادي المكناسي مع المدرب التونسي عبد الحي بن سلطان، فيما سيقود المغرب الفاسي المدرب الإيطالي أرينا جولييلمو، ويقود المغرب التطواني الكرواتي داليبور ستارسيفيتش، وسيتولى البرتغالي خورخي دا سيلفا تدريب الدفاع الحسني الجديدي.
ومن جهة أخرى، كشفت قرعة البرنامج العام للبطولة الاحترافية في قسمها الأول على إجراء الديربي البيضاوي بين الرجاء والوداد خلال الدورتين 11 (مرحلة الذهاب) و26 (مرحلة الإياب).
وفي ما يلي برنامج الدورة الأولى:
الجمعة 30 غشت:
الدفاع الحسني الجديدي – الشباب الرياضي السالمي (الخامسة مساء)
شباب المحمدية – الجيش الملكي (السابعة مساء)
اتحاد تواركة – الفتح الرياضي (التاسعة ليلا)
المغرب الفاسي – الوداد الرياضي (التاسعة ليلا)
السبت 31 غشت:
الرجاء الرياضي – نهضة بركان (الخامسة مساء)
المغرب التطواني – أولمبيك آسفي (السابعة مساء)
النادي المكناسي – نهضة الزمامرة (السابعة مساء)
حسنية أكادير – اتحاد طنجة (التاسعة ليلا)


عبّر الفرنسي أمير عبدو، المدرب الجديد لفريق حسنية أكادير، عن تفاؤله الكبير بمشروع النادي السوسي، مؤكداً أن المرحلة القادمة ستحمل رؤية جديدة تهدف إلى إعادة البناء وتحقيق نتائج قوية في البطولة الاحترافية المغربية.
وقال عبدو في تصريح لموقع “أفريك فوت”: “مشروع حسنية أكادير مشروع جيد وطموح. كل شيء يحتاج إلى إعادة هيكلة، وسنقوم بذلك بالاعتماد على الموارد المتوفرة”.
وأضاف: “الهدف واضح، نطمح إلى إنهاء الموسم بين الثلاثة الأوائل، وسنسعى لبناء فريق تنافسي قادر على تمثيل طموحات النادي وأنصاره”.
ويملك أمير عبدو خبرة واسعة في كرة القدم الإفريقية، حيث سبق له تدريب منتخب جزر القمر وحقق معه نتائج مميزة، كما درّب نادي نواذيبو الموريتاني، قبل أن يتولى لاحقًا قيادة المنتخب الموريتاني، وهو ما يمنحه رصيدًا قويًا لقيادة حسنية أكادير نحو مرحلة جديدة من التنافس والطموح.

وئام نبيل-صحافية متدربة
كشفت العصبة الوطنية الاحترافية لكرة القدم، اليوم الجمعة (6 يونيو)، عن البرنامج الرسمي لمباريات دور ربع نهائي كأس التميز، والذي سيقام يومي الثلاثاء 10 والأربعاء 11 من شهر يونيو.
وتفتتح المنافسات يوم الثلاثاء بمواجهة قوية تجمع بين كل من فريق اتحاد تواركة والوداد الرياضي، على أرضية ملعب 18 نونبر بمدينة الخميسات، بدءا من الساعة الخامسة ليلا.
وفي اليوم ذاته، يحل فريق نهضة بركان ضيفا على وداد فاس، ابتداء من الساعة الثامنة مساء، على أرضية ملعب الحسن الثاني بفاس.
وتستكمل مواجهات هذا الدور يوم الأربعاء 11 يونيو بمباراة الفتح الرياضي ضد أولمبيك الدشيرة، على أرضية ملعب أحمد الشهود بالرباط، انطلاقا من الساعة الخامسة زوالا.
فيما ستختتم مباريات ربع النهائي بمواجهة مرتقبة بين الرجاء الرياضي والنادي المكناسي، على أرضية عشب ملعب العربي الزاولي بالدار البيضاء، بدءا من الساعة الثامنة مساء.
يذكر أن هذه المرحلة تعتبر محطة حاسمة في مسار الفرق الباحثة عن التتويج، حيث تشهد مشاركة أندية من مختلف الأقسام، مما يزيد من حدة التنافس على الكأس.

أصبح المركب الرياضي لفاس، الذي تم تجديده بالكامل وفقا للمعايير الدولية، يتميز الآن بمواصفات تقنية عالية المستوى تجعله منشأة رياضية مرجعية على الصعيدين الوطني والإفريقي.
وحسب المعطيات التقنية التي قدمتها الشركة الوطنية لإنجاز وتدبير المنشآت الرياضية (سونارجيس)، فإن هذه البنية التحتية ذات البعد القاري، التي ستستضيف الجمعة مباراة ودية ستجمع المنتخب الوطني بنظيره التونسي، يمكنها أن تصل سعتها إلى 35 ألف متفرج.
وتضم هذه المنشأة ملعبا رئيسيا بعشب طبيعي، مدعوما بثلاثة ملاعب فرعية مكسوة أيضا بعشب طبيعي، مما يوفر ظروفا مثالية للتداريب.
كما يتوفر هذا الملعب، الذي يمتد على مساحة 32 هكتارا، على مضمار لألعاب القوى بثمانية ممرات، ما يسمح بتنظيم مسابقات لألعاب القوى مطابقة للمعايير الدولية، مما يعزز تعددية استعمالاته.
أما الفضاءات المخصصة للشخصيات، فتشمل 12 منصة لكبار الشخصيات والشخصيات المهمة، إلى جانب ثلاث صالات مخصصة لكبار الضيوف، في تكوين يستجيب لمتطلبات البروتوكول الخاص بالتظاهرات الرياضية الدولية الكبرى.
وبالنسبة للإعلام، يوفر المركب منصة للصحافة مجهزة بـ216 طاولة، كل واحدة مزودة بشاشة فردية، إلى جانب قاعة مؤتمرات وثلاث قاعات اجتماعات. وتتيح هذه التجهيزات تغطية إعلامية مهنية للفعاليات.
ويتوفر الملعب على نظام إضاءة وعرض متطور يتطابق مع معايير الفيفا (المعيار ب)، فيما تستفيد ملاعب التدريب من إنارة من الدرجة الأولى حسب نفس المعايير. وتضمن هذه البنية ظروفا مثالية للبث التلفزيوني والمنافسات الليلية.
كما يشمل نظام العرض شاشة من نوع “ليد” محيطية وشاشتين عملاقتين، مما يوفر للجمهور تجربة بصرية حديثة وغامرة.
وعلى مستوى السلامة والدخول، يتوفر المركب على 60 نقطة مراقبة موزعة على مختلف أنحاء الموقع، مدعمة بـ46 بوابة دوارة قياسية، وثلاث بوابات دوارة مخصصة للأشخاص ذوي الإعاقة الحركية ، و11 ممرا سريعا لتسهيل تدفق الجماهير.
ويعتمد نظام المراقبة على 520 كاميرا مراقبة يتم تنسيقها من خلال غرفة تقنية ومركز قيادة مركزي، بما يضمن أمنا مثاليا.
كما يوفر المركب 1570 مكانا لركن السيارات و154 موقعا مخصصا للحافلات، مما يستجيب للمتطلبات اللوجستية خلال الفعاليات الكبرى.
ويتم تأمين التغذية الكهربائية للملعب عبر محطات تحويل عالية القدرة، محمية بمولدات كهربائية ومعدات دون انقطاع، مما يضمن استمرارية التيار الكهربائي دون انقطاع، حتى في حال وقوع عطل في الشبكة الرئيسية.
ويتوفر المركب أيضا على خدمات مرافقة، تشمل أربعة مستودعات ملابس بمعايير دولية، وست نقاط لبيع المأكولات والمشروبات، وثلاث وحدات لبيع التذاكر لاستقبال الجمهور. وتساهم هذه التجهيزات في ضمانه راحة المتفرجين وفعالية التنظيم.
وتجعل هذه البنية التحتية التقنية ذات الجودة العالية من المركب الرياضي لفاس مرجعا قاريا قادرا على احتضان أكبر المنافسات الإفريقية والدولية، في ظروف تستجيب لمتطلبات الهيئات الرياضية العالمية.