القارية
على حساب “انسحاب” العاصمة. لجنة الأندية بالكاف تزكي تأهل نهضة بركان إلى النهائي

قررت لجنة الأندية التابعة للاتحاد الافريقي لكرة القدم، اليوم الأربعاء (1 ماي)، تزكية تأهل فريق نهضة بركان إلى نهائي كأس الكاف، على حساب اتحاد العاصمة الجزائري.
وأكدت اللجنة في بلاغ لها، أصدرته بعد اجتماعها اليوم فاتح ماي بخصوص النظر في مباراة إياب الدور قبل النهائي من منافسات كأس الكونفدرالية الافريقية بين فريقي نهضة بركان واتحاد العاصمة الجزائري، خسارة فريق اتحاد العاصمة بثلاثة أهداف من دون مقابل.
كما قررت اللجنة، حسب البلاغ ذاته، إحالة الملف على لجنة لانضباط لاتخاد الإجراءات التأديبية الإضافية المحتملة.
وأوضح البلاغ أن هذا القرار صودق عليه بإجماع أعضاء اللجنة.


عبّر أسامة المليوي، مهاجم نادي نهضة بركان، عن سعادته بالفوز الكبير الذي حققه فريقه على حساب شباب قسنطينة الجزائري بنتيجة 4-0، في لقاء ذهاب نصف نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية، الذي جرى مساء الأحد على أرضية “الملعب البلدي” ببركان.
وصرّح المليوي، صاحب هدفين من رباعية الفريق البرتقالي، عقب نهاية المباراة قائلاً: “أشكر جماهيرنا على دعمها، اليوم حققنا نتيجة إيجابية ستمنحنا أريحية كبيرة قبل خوض مواجهة الإياب”.
وأضاف: “بالنسبة لنا، الشوط الأول من المواجهة قد انتهى، وسنبدأ الآن التحضير للشوط الثاني الذي سيكون الأسبوع المقبل في الجزائر”.
وتُقام مباراة الإياب بين الفريقين يوم 27 أبريل الجاري، على أرضية ملعب “الشهيد حملاوي” بمدينة قسنطينة، حيث سيتحدد الفريق المتأهل إلى نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية.

اقترب نادي نهضة بركان من بلوغ نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية، بعد فوز كاسح على ضيفه شباب قسنطينة الجزائري بنتيجة 4-0، في لقاء ذهاب نصف النهائي الذي جرى مساء الأحد على أرضية “الملعب البلدي” ببركان.
ولم يمنح الفريق البركاني ضيفه أي فرصة لالتقاط الأنفاس، حيث تمكن يوسف ميهري من تسجيل هدف السبق بعد مرور 14 ثانية فقط من صافرة البداية، في أسرع أهداف النسخة الحالية من المسابقة.
واستمر ضغط أصحاب الأرض، ليُضيف المهاجم بول فالير باسيني الهدف الثاني في الدقيقة 21، مستغلًا ارتباك الدفاع الجزائري ومؤكدًا أفضلية الفريق المغربي خلال الشوط الأول.
وفي الشوط الثاني، عزز نهضة بركان تفوقه، حيث تمكن المهاجم المتألق أسامة المليوي من تسجيل هدفين إضافيين في الدقيقتين 54 و90+2، ليُواصل تألقه في البطولة ويرفع رصيده إلى 5 أهداف.
وبهذا الانتصار العريض، بات نهضة بركان قريبًا من النهائي، في انتظار ما ستُسفر عنه مواجهة الإياب المقررة يوم 27 أبريل بالجزائر، والتي ستُحسم من خلالها هوية المتأهل للمشهد الختامي من المسابقة القارية.

شهدت منافسات كأس أمم إفريقيا لأقل من 17 سنة، التي احتضنها وتُوّج بها المغرب، حضوراً غير مسبوق لكشافين من أندية كروية عالمية مرموقة، وفق ما كشفته الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم (كاف) عبر موقعها الرسمي.
ووفق التقرير، فقد تم اعتماد أكثر من 200 كشاف، غالبيتهم من أوروبا، ما يعكس تنامي الاهتمام العالمي بالمواهب الإفريقية الصاعدة.
وانتشر هؤلاء الكشافون في جنبات الملاعب بهدوء، يحملون دفاتر الملاحظات وكاميرات التصوير، وشارات تعريفية تابعة لأندية كبرى من إنجلترا، ألمانيا، فرنسا، بلجيكا، وهولندا، في مؤشر واضح على أن القارة الإفريقية تظل خزّاناً غنياً بالمواهب الكروية، وأن هذه البطولة تحوّلت إلى منصة محورية لاكتشاف نجوم المستقبل.
ومن بين الأندية التي أرسلت كشافينها إلى المغرب، نذكر مانشستر يونايتد، ليفربول، تشيلسي، بايرن ميونيخ، أتلتيكو مدريد، بنفيكا، بورتو، موناكو، ومرسيليا، إضافة إلى أندية من آسيا مثل العين الإماراتي، فضلاً عن فرق إفريقية في مقدمتها الأهلي المصري، الوداد الرياضي ونهضة بركان.
ومن أبرز الكشافين الذين حضروا، الغاني بنارد كيموردي، اللاعب الدولي السابق والمسؤول عن اكتشاف المواهب في نادي جينك البلجيكي، والذي أوضح في تصريحاته لموقع الكاف أن مقاربة النادي تعتمد على شمولية الرؤية والانفتاح على كافة الإمكانيات.
وقال: “لا نبحث في جينك عن نوع معين من اللاعبين، إفريقيا غنية بالمواهب، وعلينا أن نكون منفتحين. شاهدت كل المنتخبات مرتين على الأقل، وركزت على سرعة التفكير قبل سرعة الحركة، لأنها عامل حاسم في النجاح الأوروبي”.
وأكد كيموردي أن التقييم لا يتم بناء على مباراة واحدة، بل يحتاج لمتابعة اللاعب في ثلاث مواجهات مختلفة على الأقل لتجنّب الأحكام المتسرعة. كما أشار إلى أهمية الفهم التكتيكي، المهارات التقنية، العقلية داخل الميدان، وأحياناً حتى البنية البدنية.
ولم يُخفِ كيموردي صعوبة التنافس مع الأندية الكبرى على نفس المواهب، لكنه شدد على أن مشروع جينك يركز على التطوير والتكوين أكثر من البعد التسويقي، وهو ما يجعل النادي البلجيكي خياراً مفضلاً للعديد من الأكاديميات الإفريقية التي تبحث عن فرص حقيقية لتفجير طاقات لاعبيها، عوض تضييعها في زحمة الأندية العملاقة التي يصعب على الناشئين البروز داخلها.