الأسود
للوقوف على جاهزية الأسود. الركراكي وبنمحمود دايرين دورة فالخليج!

يواصل الناخب الوطني وليد الركراكي، بمعية مساعده رشيد بنمحمود، جولته في الخليج للوقوف على جاهزية عدد من المحترفين المغاربة قبل الإعلان عن لائحة المنتخب الوطني المغربي.
وانطلقت جولة الركراكي من الرياض بالسعودية، إذ حضر مباراة إياب نصف نهائي دوري أبطال آسيا، التي جمعت فريق الهلال السعودي الذي يلعب له حارس “أسود الأطلس” ياسين بونو، أمام فريق العين الإماراتي، الذي يضم الدولي المغربي سفيان رحيمي.
وأظهرت عدسات كاميرا مباراة الوحدة والحزم، يوم أمس الخميس (25 أبريل)، حضور وليد الركراكي، إذ تابع المواجهة من المدرجات رفقة بنمحمود والدولي المغربي جواد الياميق، وذلك للوقوف على جاهزية الحارس المغربي منير المحمدي الكجوي.
وسيسافر الركراكي إلى قطر لمتابعة سفيان بوفال، بعد شفائه من الإصابة التي تعرض لها خلال مشاركته مع المنتخب الوطني بنهائيات كأس إفريقيا للأمم الأخيرة بالكوت ديفوار.
يشار إلى أن المنتخب الوطني سيواجه زامبيا والكونغو برازافيل في يونيو المقبل، برسم الجولتين الثالثة والرابعة من التصفيات المؤهلة لكأس العالم التي تستضيفها الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك وكندا في 2026.


أكد الدولي التونسي السابق عمار الجمل أن الفوارق بين المنتخب التونسي ونظيره المغربي أصبحت كبيرة، مشيرًا إلى أن منتخب “أسود الأطلس” يلعب بإيقاع أوروبي، ويملك عناصر قادرة على صناعة الفارق في كل لحظة، عكس “نسور قرطاج” الذين افتقدوا للفاعلية والتنظيم خلال المباراة الودية الأخيرة التي انتهت بفوز المغرب(2-0).
وقال الجمل في تصريحات إعلامية بعد اللقاء: “المنتخب المغربي يُشبه المنتخبات الأوروبية من حيث الأداء، السرعة، القتالية، والانضباط. كل كرة يتعاملون معها كأنها حاسمة. في المقابل، نحن نفتقر للكرة، لا نُجيد التحول، ولا نملك لاعبين قادرين على إحداث الفرق”.
وأضاف: “أنظر إلى جودة التمريرات والعرضيات لدى المغاربة، لاعب يعطي كرة تُحدث الفارق، بينما عندنا لا أحد يمكنه ذلك. المغرب يمتلك رئيس اتحاد قوي، ومدرب كبير يشتغل ضمن منظومة احترافية واضحة، وهذا ما نفتقده تمامًا في تونس”.
كما أشار نجم النجم الساحلي السابق إلى أن كرة القدم المغربية تعرف تطورًا كبيرًا على كل المستويات: “الدوري المغربي أصبح من الأقوى في القارة، إلى جانب الدوري السعودي. هناك عمل استراتيجي واضح. في المقابل، في تونس ننتظر النتائج دون وجود مشروع أو بنية قوية”.
واختتم حديثه قائلًا: “المغرب يملك لاعبين كبار ينشطون في أندية عالمية، بينما نحن نعتمد على أسماء معدودة، مثل السخيري، والبقية بعيدون عن المستوى المطلوب. إنهم يختارون الأفضل من بين عدد كبير من المحترفين، ونحن نُعاني لاختيار 11 لاعبًا”.

أكد أيوب الكعبي، مهاجم المنتخب الوطني المغربي ونادي أولمبياكوس اليوناني، مرة أخرى قيمته كأحد أبرز هدافي “أسود الأطلس”، بعدما هز شباك المنتخب التونسي في المباراة الودية التي أقيمت مساء الجمعة على أرضية ملعب فاس الكبير، وانتهت بفوز المغرب بهدفين دون رد.
ورفع الهدف الجديد رصيد الكعبي الدولي إلى 27 هدفًا، معادلًا بذلك رقم النجم السابق صلاح الدين بصير، ليصعد إلى المركز الثاني في ترتيب هدافي المنتخب الوطني عبر التاريخ، خلف الهداف التاريخي أحمد فرس صاحب 36 هدفًا.
الكعبي، الذي تألق بشكل لافت هذا الموسم مع أولمبياكوس وقاده للتتويج بلقب دوري المؤتمر الأوروبي، أثبت مجددًا أنه قطعة أساسية في خطط وليد الركراكي، بفضل فعاليته داخل منطقة الجزاء وهدوئه أمام المرمى.
وتشير المعطيات إلى أن النجم المغربي يملك فرصة حقيقية لتحطيم رقم فرس، خاصة وأنه لا يزال في أوج عطائه، ولديه سنوات قادمة ليمضي قدمًا نحو القمة.
وبالنظر إلى مستواه الثابت وقدرته على الحسم في المباريات الكبيرة، فإن اعتلاء الكعبي لصدارة قائمة الهدافين التاريخيين للمنتخب لم يعد مجرد حلم، بل هدف أقرب إلى التحقق مع كل ظهور جديد بقميص “أسود الأطلس”.

أعلنت اللجنة المنظمة للمباراة الودية التي ستجمع بين المنتخب المغربي ونظيره البنيني، أن اللقاء سيُجرى بدون بيع إضافي للتذاكر، بعدما نُفدت جميع التذاكر المطروحة، ما يعني أن المباراة ستُلعب بشبابيك مغلقة.
وعكس الإقبال الكبير من الجماهير المغربية حجم التفاعل والحماس لمتابعة “أسود الأطلس” عن قرب، في إطار استعداداتهم للمشاركة في نهائيات كأس أمم أفريقيا “المغرب 2025”.
ومن المقرر أن تُجرى المواجهة يوم الإثنين المقبل على أرضية المركب الرياضي بفاس، ابتداءً من الساعة التاسعة ليلاً (غرينيتش +1)، حيث تشكّل هذه المباراة الاختبار الودي الثاني للمنتخب الوطني خلال التوقف الدولي، عقب انتصاره في اللقاء الأول على تونس بهدفين دون رد.