اللبؤات
يظفرن بتأشيرة المونديال. لبؤات الأطلس يحلقن إلى نهائي كأس إفريقيا

حقق المنتخب الوطني النسوي لكرة القدم داخل القاعة إنجازًا مزدوجًا، بعد بلوغه نهائي كأس إفريقيا وتأهله إلى كأس العالم المقرر تنظيمه في الفلبين، عقب انتصاره العريض على منتخب أنغولا بخمسة أهداف مقابل هدف واحد، مساء اليوم بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله في الرباط.
وعرفت أطوار الشوط الأول صراعًا متكافئًا بين المنتخبين، حيث تمكنت ضحى المدني من افتتاح التسجيل لصالح لبؤات الأطلس، قبل أن ترد أنغولا سريعًا عن طريق اللاعبة دجاميلا.
رغم السيطرة النسبية للمغرب، حالت قلة التركيز دون مضاعفة النتيجة في أكثر من مناسبة.
ومع انطلاق الشوط الثاني، تغير المشهد بالكامل، إذ فرضت اللبؤات سيطرتهن المطلقة على مجريات اللقاء، وتمكنت كل من زينب الروداني، وجاسمين ضمراوي، ومرتين ضحى المدني، بالإضافة إلى مريم هاجري، من زيارة الشباك، مؤكدات التفوق المغربي برباعية مستحقة.
وبهذا الفوز، لا يكتفي المنتخب الوطني ببلوغ نهائي البطولة القارية، بل يضمن أيضًا مشاركته في النسخة الأولى من كأس العالم لكرة القدم داخل القاعة للسيدات، التي تستضيفها الفلبين.


عبّرت قائدة المنتخب المغربي للسيدات، غزلان الشباك، عن طموح زميلاتها في تحقيق إنجاز تاريخي جديد خلال مشاركة المنتخب الوطني في كأس أمم إفريقيا للسيدات 2024، التي تنطلق غدًا السبت على أرض المملكة.
وفي الندوة الصحفية التي سبقت لقاء الافتتاح، قالت الشباك: “نملك خبرة في كأس إفريقيا، كما أننا أنجزنا شيئًا كبيرًا في كأس العالم الأخيرة، وهذا يمنحنا دافعًا قويًا لمواصلة العمل وكتابة فصل جديد من تاريخ الكرة النسوية المغربية”.
وأضافت: “نحن مركزات بنسبة 100%، وسنقاتل على أرضية الملعب لتقديم أفضل أداء ممكن، وتمثيل المغرب بشكل مشرّف، تمامًا كما فعلت باقي الفئات الوطنية في المنافسات القارية والدولية”.
وختمت قائلة: “نحتاج بشدة لدعم الجمهور المغربي، خاصة أن البطولة تُقام على أرضنا. نأمل أن يكون حضورهم قويًا في المدرجات لأن تشجيعاتهم تمنحنا طاقة إضافية للوصول إلى أبعد نقطة ممكنة في هذه البطولة”.
ويستهل المنتخب المغربي مشواره في “كان السيدات” بمواجهة قوية أمام منتخب زامبيا، غدًا السبت على الساعة التاسعة مساءً (غرينيتش +1).

تنطلق غدًا السبت منافسات كأس أمم إفريقيا للسيدات 2024، التي تستضيفها المملكة المغربية في الفترة من 5 إلى 26 يوليوز، بمشاركة 12 منتخبًا من أبرز القوى الكروية النسائية في القارة السمراء، وسط حضور واهتمام متزايد من الجماهير والمتابعين.
وتعود البطولة إلى المغرب بعد نجاح باهر في نسخة 2022، التي سجلت رقمًا قياسيًا في الحضور الجماهيري تجاوز 45 ألف متفرج، لتنطلق هذه النسخة بطموحات أعلى وتنظيم أكثر اتساعًا، مع إقامة المباريات في ستة ملاعب موزعة على مدن الدار البيضاء، المحمدية، الرباط، بركان، ووجدة، حيث يُعد الملعب الأولمبي الجديد بالرباط أحد أحدث المنشآت الرياضية في إفريقيا.
ويحمل المنتخب المغربي آمال الجماهير، بعد وصوله إلى نهائي النسخة الماضية، ويبدأ مشواره بلقاء ناري أمام زامبيا، صاحبة المركز الثالث في 2022، في مباراة تُعيد ذكريات نصف النهائي السابق. المدرب الإسباني خورخي فيلدا عبّر عن ثقته في فريقه، مؤكدًا أن العمل المتواصل والانسجام داخل المجموعة سيكونان مفتاح النجاح.
من جهتها، أكدت مدربة زامبيا، نورا هاوبتل، عزم فريقها على المنافسة بقوة، قائلة: “نحن مستعدات لمواجهة المغرب، وهدفنا تقديم أفضل ما لدينا”.
أما المنتخب النيجيري، الأكثر تتويجًا في تاريخ البطولة (9 ألقاب)، فيعود بشعار “المهمة إكس”، في محاولة لاستعادة عرشه القاري، بعد غيابه عن اللقب منذ عام 2018. ويواجه “النسور” نظيره التونسي في أولى مبارياته، ضمن المجموعة الثانية.
وتستكمل باقي المواجهات يوم الأحد، حيث يلتقي السنغال مع الكونغو الديمقراطية، والجزائر مع بوتسوانا، فيما يشهد يوم الإثنين بداية مشوار حاملة اللقب جنوب إفريقيا بمواجهة قوية أمام غانا، تليها مباراة مالي وتنزانيا.
وأكدت المدربة الجنوب إفريقية ديزيري إليس، أن فريقها لا يركن إلى الراحة بعد التتويج السابق، بل يسعى لمواصلة التطور والارتقاء بالمستوى.
ورغم أن البطولة لا تؤهل مباشرة لكأس العالم، إلا أنها تُعد محطة رئيسية في مسار تطوير كرة القدم النسوية الإفريقية، خاصة مع رفع الاتحاد الإفريقي “كاف” القيمة الإجمالية للجوائز بنسبة 45% لتصل إلى 3.475 مليون دولار، حيث ستحصل البطلة على جائزة مالية قدرها مليون دولار، ضعف ما حصلت عليه جنوب إفريقيا في النسخة الماضية.
وفي هذا السياق، صرح رئيس “الكاف”، باتريس موتسيبي، بأن هذه الزيادات تعكس التزام الاتحاد بدعم الاحترافية وتعزيز تطور الكرة النسائية في القارة الإفريقية.

أكدت رئيسة العصبة الوطنية لكرة القدم النسوية المغربية، خديجة إيلا، أن الطفرة النوعية التي تشهدها كرة القدم النسوية في المغرب ،هي ثمرة عمل “جبار” قام به مختلف الفاعلين في اللعبة .
وأوضحت إيلا في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، بنماسبة احتضان المغرب لنهائيات كأس الأمم الأفريقية للسيدات ،التي ستجرى في الفترة من 5 إلى 26 يوليوز الجاري ،أن النتائج الإيجابية التي حققتها المنتخبات الوطنية للسيدات، في جميع الفئات العمرية، وفي مختلف التظاهرات القارية والعالمية،” تشير إلى أننا نسير على الطريق الصحيح”.
وفي هذا الصدد، أبرزت رئيسة العصبة الوطنية لكرة القدم النسوية أن الطفرة التي تشهدها كرة القدم الوطنية للسيدات أصبحت مصدر إلهام للعديد من البلدان.
وترى إيلا أن كرة القدم النسوية في المغرب تشهد “اتجاها تصاعديا” ، وأصبحت تصنع لنفسها إسما على الصعيد الدولي، مبرزة في هذا السياق ،أن المزيد من اللاعبات المغربيات يثبتن علو كعبهن في البطولات الأوروبية والعربية.
وفي هذا السياق، أشادت إيلا بالجهود التي تبذلها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، لاسيما في مجال التكوين العالي المستوى ومسلك دراسة ورياضة.
من جهة أخرى ،عبرت رئيسة العصبة الوطنية لكرة القدم النسوية عن ارتياحها للمستوى العام للبطولة الوطنية خاصة بعد تطبيق عقد البرنامج للفترة 2020-2024.
وقالت في هذا الصدد “نحن على الطريق الصحيح لترسيخ مزيد من الاحترافية في البطولة الوطنية لكرة القدم النسوية”، مشددة في الوقت ذاته على ضرورة تعزيز قاعدة ممارسة كرة القدم وخاصة في صفوف الفتيات.
وفي ما يتعلق بكأس الأمم الأفريقية لكرة القدم النسوية ، اعتبرت إيلا أنه يتعين على المنتخب الوطني لكرة القدم النسوية أن يتسلح برباطة الجأش و العزيمة القوية لفرض نفسه خلال هذه النسخة في ميدانه وأمام جمهوره، وذلك في مواجهة منتخبات أفريقية أكثر تنافسية وتحفيزا، والتي تطمح أيضا إلى الظفر باللقب القاري.
وبحسب رئيسة العصبة الوطنية لكرة القدم النسوية ،فمن المهم “أن نظهر أن التأهل إلى النهائي في النسخة السابقة التي أقيمت سنة 2022 بالمغرب لم يأت بمحض الصدفة، بل هو نتيجة عمل مكثف على جميع المستويات، اضطلع به كل الفاعلين في مجال كرة القدم النسائية على المستوى الوطني.”
وبخصوص اختيار المغرب من قبل الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم لاستضافة هذه النسخة من كأس الأمم الإفريقية للسيدات للمرة الثانية على التوالي، أشارت السيدة إيلا إلى أن ذلك يعكس الثقة التي يحظى بها المغرب من طرف الهيئات الرياضية الدولية في تنظيم التظاهرات الرياضية الكبرى، لاسيما بفضل مناخ الاستقرار الذي تنعم به المملكة وما تتوفر عليه من بنيات تحتية رياضية ومؤسسات الإيواء ذات المستوى العالمي.
وأضافت أن “المصداقية التي تتمتع بها المملكة والتزامها يجعلانها شريكا موثوقا به على الساحة الرياضية القارية والدولية”.
وخلصت إلى القول إن “كأس الأمم الأفريقية للسيدات (المغرب 2024) ست قام، كالمعتاد، في أفضل الظروف من حيث التنظيم والاحترافية”.
وتدخل لبؤات الاطلس غمار المنافسة ضمن المجموعة الأولى التي تضم منتخبات زامبيا و السينغال وجمهورية الكونغو الديموقراطية .
و م ع