الوطنية
نايضة كلاشات. بودريقة يقسم منخرطي الرجاء

خلق استمرار غياب رئيس نادي الرجاء الرياضي، محمد بودريقة، انقسام داخل هيئة منخرطي الفريق.
وتبرأت هيئة منخرطي الفريق الأخضر من البلاغ الصادر عن برلمان الرجاء، يوم أمس الأربعاء، دعما لاستمرار بودريقة على رأس الفريق.
وجاء في بلاغ لمنخرطي القلعة الخضراء، إن “أعضاء هيئة منخرطي نادي الرجاء الرياضي تلقوا بحسرة واندهاش كبيرين ما جاء في بلاغ صادر عن مجموعة من المنخرطين والذين يؤكدون على دعم المكتب المديري وذكرهم لبودريقة بالإسم لأكثر من مرة رغم المشاكل التي يتخبطها فيها الفريق بسبب هذا الأخير، والفراغ المثير للجدل على المستوى التسييري للنادي وعلى مستوى قطاع الفداء مرس السلطان وتعطيل مساطر وحاجيات المواطنين والمواطنات من ساكنة المنطقة”.
وأضاف البلاغ: “كان على السادة المنخرطين مناقشة مشاكل الفريق الكثيرة وكذلك مرحلة ما بعد بودريقة الذي أسر لمقربين منه بأنه لن يعود لأرض الوطن بتاتا، وأنه يصر إلى إعطاء التعليمات عن طريق الهاتف بنظام الريموث، وسيحارب الجميع ليبقى زعيما على رأس الفريق، بل أكثر من هذا وهو أن الزعيم اختلق إشاعة وصدقها ليغطي على مشاكله الكثيرة الموجودة بردهات المحاكم والتي ستدخل الفريق والمقاطعة للمجهول لا محالة”.
وتابع: “نحن اليوم باعتبارنا برلمان النادي ملزمون بتطبيق آلية الرقابة اليوم قبل الغد على مالية النادي وتسييره اليومي في إطار مقاربة تشاركية بين جميع الأطياف، وذلك تمهيدا لعقد جمع عام لانتخاب مكتب مديري قادر على تحمل المسؤولية وبعيدا عن الشعبوية التي عاشها النادي خلال السنوات الأخيرة، لنكون عند حسن ظن الجمهور الرجاوي العظيم الذي لا يريد سوى الألقاب ورجوع النادي لسكته الصحيحة والبحث عن الكؤوس الأفريقية والبطولات”.
وواصل: “إن المتتبع للشأن الكروي ببلادنا لا يخفى عليه الظلم والحيف الذي يتعرض له الفريق من كل الجوانب ولا سيما قضية الملاعب، فكيف لفريق مرجعي بقيمة الرجاء العالمي وتاريخه و جمهوره يستقبل مبارياته بملاعب أقل ما يقال أنها خاصة بالتداريب بسعة ثلاثة آلاف متفرج ونتعرض للمنع عندما يطالب النادي بضرورة لعب مبارياته بالملعب الكبير لمراكش مثلا، ناهيك عن عدم استفادة النادي من عائدات النقل التلفزي لأكثر من ثماني سنوات منذ تولي بودريقة رئاسة النادي في ولاية سابقة، سيقول البعض بأن هناك مشاكل لاعبين ومدربين سابقين بقسم المنازعات، وسنجيبكم بأن الغريم كان يستفيد من دعم الجامعة وأنه لم يعقد حتى جموعه العامة لأكثر من خمس سنوات هذا سببه هو سياسة الكرسي الفارغة بالجامعة والعصبة”.
وزاد: “نؤكد لكم على كثرة الآراء والمشاكل الشخصية بين أعضاء المكتب المديري المنقسم لثلاثة أحزاب بل وأصبح الفريق يسير فقط بشخصين لهم عصابة فايسبوكية تحارب كل غيور ومحب للنادي بشتى أنواع الترهيب، وهنا نجزم بأننا لن نشارك في أي مسرحية من إخراج لا بودريقة ولا أعضاء المكتب الحالي هذا دون الدخول في الحيثيات التي يعرفها الجميع بعد أن أصبح الفريق رهينة لجمعيتين الأولى تستعين بأعضائها داخل الأكاديمية، والصفحات المأجورة وصفقات اللاعبين المشبوهة والثانية من خلال التوجيه والتنظير بأمر من عضو مكتب مديري عن طريق صفحتها الفايسبوكية التي حاربت وتحارب الرؤساء السابقين والمنخرطين بالنادي والغيورين على هذا الصرح العظيم الذي أسسه الرجال منذ عقد من الزمن”.
وختم منخرطو الرجاء بلاغهم: “إننا لن نذخر جهدا في الدفاع عن مصالح النادي داخليا وخارجيا و محاربة كل من سولت له نفسه المتاجرة باسم النادي واتخاذه مطية لتحقيق مآربه الشخصية من الوصوليين و الانتهازيون”.


وئام نبيل- صحافية متدربة
رفعت إدارة نادي أولمبيك أسفي شكاية رسمية إلى مديرية التحكيم واللجنة المركزية للحكام، عبرت فيها عن استيائها الشديد من الأخطاء التحكيمية المتكررة، التي كان لها أثر مباشر وسلبي على نتائج الفريق خلال عدة مباريات من البطولة الوطنية الاحترافية.
وأكد النادي في بلاغه على دعمه للمشروع الرامي إلى إدماج الحكام الشباب ومساندتهم، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن بعض القرارات التحكيمية المجانبة للصواب تسببت في حرمان الفريق من حقوقه المشروعة، مما أثر على معنويات اللاعبين وأدائهم داخل المستطيل الأخضر.
وسلط نادي أولمبيك أسفي الضوء على مجموعة من الحالات التحكيمية المثيرة للجدل، أبرزها للحكم أبو الفايض خلال مباراة الدورة 27 أمام الوداد الرياضي، حيث منح بطاقة صفراء بدلاً من طرد مستحق للاعب الخصم، إضافة إلى حرمان الفريق من ضربة جزاء واضحة.
وطرد نفس الحكم في الدورة 19 أمام الرجاء البيضاوي لاعب الفريق ديارا عبدولاي رغم تعرضه للاعتداء من قبل لاعب الرجاء رحيمي الحسين.
واحتج الفريق في نفس الشكاية على الحكم أشرف برادة خلال مواجهة الدورة 26 ضد النادي المكناسي، بعدما أشهر البطاقة الحمراء للاعب الشرقي البحري في الدقيقة الثالثة، مما أثر على سير المباراة بشكل كبير.
إضافة الى رفض احتساب ضربة جزاء واضحة من طرف الحكم سمير الكزاز في الدورة 17 ضد نهضة بركان إثر إسقاط المهاجم سماكي شيكنة داخل منطقة العمليات.
وتواصل الإحتجاج على حمزة الفارق في الدورة 9 أمام شباب السوالم، الذي ألغى للفريق هدفا صحيحا وامتنع عن الإعلان عن ضربة جزاء لفائدة الفريق المسفيوي.
وفي ختام بلاغه، أكد نادي أولمبيك أسفي أن الغاية من هذه الشكاية ليست التشكيك في كفاءة الحكام، بل هي دعوة صادقة لإصلاح الاختلالات ودعم التحكيم الوطني نحو الأفضل، لضمان منافسة نزيهة وعادلة تحترم مجهودات جميع الأندية.
وجدد النادي التزامه بمبادئ الروح الرياضية والعمل مع كل المؤسسات الرياضية للرقي بكرة القدم الوطنية، اضافة الى حماية حقوق الأندية وتطوير أداء الحكام، بما يخدم صورة الكرة المغربية قاريا ودوليا.

لم تُكتب لتجربة المدرب الجنوب إفريقي رولاني موكوينا مع نادي الوداد الرياضي نهاية سعيدة، بعدما قررت إدارة النادي الانفصال عنه قبل إسدال الستار على الموسم الكروي، وتعيين الإطار الوطني أمين بنهاشم كخلف له على رأس الطاقم الفني.
وأعد موقع “أفريك فوت”، المتخصص في الشأن الكروي الإفريقي تقريرًا تحليليًا يرصد الأسباب التي عجّلت بفشل تجربة موكوينا، رغم أن عقده كان يمتد لثلاث سنوات، في مشروع وُصف بالطموح عند بدايته.
خمسة أسباب وراء الانفصال المبكر:
القبول السريع دون تفكير معمّق
موكوينا قَبِل عرض الوداد بعد أيام فقط من رحيله عن ماميلودي سان داونز، دون أن يأخذ الوقت الكافي لتقييم حجم التحديات، هذا التسرع أثّر على جاهزيته الذهنية للتعامل مع الضغط الجماهيري الكبير في نادٍ بحجم الوداد.
فجوة بين الإمكانيات والتطلعات
في ظل إنهاء الموسم الماضي بالمركز السادس، كانت التوقعات من الجماهير عالية جدًا، لكن المدرب وجد نفسه أمام مجموعة غير مكتملة فنياً، تُطالَب بتحقيق الانتصارات والمنافسة على الألقاب فورًا.
انتدابات كثيرة... وانسجام مفقود
رغم التعاقد مع عدد كبير من اللاعبين، إلا أن أغلبهم لم يُظهروا مستوى يليق بطموحات النادي، هذا الوضع أدى إلى غياب التجانس داخل المجموعة، ما انعكس بشكل واضح على الأداء في المباريات.
تراجع النتائج وتوقف الانتصارات
بعد بداية مبشّرة خلال شهر يناير، دخل الفريق في سلسلة من النتائج السلبية، حيث فشل في تحقيق أي فوز منذ 16 فبراير، ما أفقد المدرب دعم الجماهير تدريجياً.
تصريحات أثارت الغضب
تصريحات موكوينا الإعلامية التي انتقد فيها بشكل علني مستوى الفريق، خلقت حالة من التوتر، واعتبرها البعض تهربًا من المسؤولية. كما أن إدارة النادي لم تُخفِ استياءها من هذه الخرَجَات، ما عجّل بقرار فسخ التعاقد.
وفي ختام التقرير، شدّد الموقع على أن تجربة موكوينا في الدار البيضاء، رغم بدايتها المليئة بالآمال، لم تُكتب لها الاستمرارية، واصطدمت بواقع مختلف لم يكن مستعدًا له، لتنتهي بسرعة دون أن تترك بصمة تُذكر في تاريخ المدرب أو النادي.

دخل التونسي لسعد جردة الشابي، مدرب الرجاء الرياضي، في منعطف حاسم مع إدارة النادي، بعدما وضع استمراره مع الفريق رهينًا بتحقيق مجموعة من الشروط التقنية خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة.
ووفقًا لمصادر مقربة من محيط النادي، فقد طالب الشابي بتجديد عقود أربعة لاعبين يُعدّون من أعمدة الفريق، بالإضافة إلى التعاقد مع عناصر جديدة بمستوى عالٍ لتعزيز التشكيلة، ورفع منسوب التنافسية في مختلف المسابقات التي يشارك فيها “النسور”.
وعبر المدرب عن استيائه من الوضع الحالي للفريق، لا سيما بعد مباراة “الديربي”، التي اعتبرها مؤشرًا واضحًا على حاجة الرجاء لتغييرات جذرية على مستوى التركيبة البشرية، مشيرًا إلى أن التشكيلة الحالية لا توازي طموحات الجماهير ولا تليق بتاريخ النادي العريق.
كما أشار الشابي إلى أنه تولى قيادة الرجاء في ظرفية صعبة بهدف إصلاح المسار، رافضًا تحميله مسؤولية الإخفاقات الأخيرة، ولمّح بشكل واضح إلى إمكانية مغادرته القلعة الخضراء، خاصة في ظل توصله بعدة عروض خارجية.
وأكد الشابي أن بقاءه مع الرجاء مرهون بتوفر رؤية رياضية واضحة من طرف الإدارة، مشددًا على أن المنافسة على الألقاب تتطلب بنية متماسكة وإستراتيجية واضحة لتحقيق النجاح خلال الموسم القادم.