الأسود
موتسيبي: إنجاز المغرب في مونديال قطر جسّد وحدة القارة الإفريقية
أكد باتريس موتسيبي، رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، أن كرة القدم تُعد من أقوى الوسائل لتوحيد شعوب القارة السمراء، مشيرًا إلى أن إنجاز المنتخب المغربي في كأس العالم “قطر 2022” شكّل لحظة فخر مشترك بين كل الأفارقة.
وفي تصريحات أدلى بها على هامش توقيع اتفاقية شراكة بين “الكاف” وشركة لوجيستية، قال موتسيبي: “كرة القدم يجب أن توحدنا. عندما وصل المنتخب المغربي إلى نصف نهائي كأس العالم، شعرنا جميعًا بالفخر. كان ذلك انتصارًا لكل إفريقيا، وليس فقط للمغرب”.
وأضاف رئيس “الكاف”: “نحن ملتزمون بدعم كل الأندية والمنتخبات، لكن علينا في الوقت ذاته أن نبعث برسائل إيجابية للجماهير من أجل الحضور إلى الملاعب. هذه الأخيرة يجب أن تبقى أماكن آمنة وممتعة للجميع”.
ويُذكر أن المغرب أصبح أول منتخب إفريقي يصل إلى نصف نهائي كأس العالم، خلال نسخة قطر 2022، قبل أن يخسر أمام فرنسا في نصف النهائي، ثم أمام كرواتيا في مباراة تحديد المركز الثالث.
وتستعد القارة السمراء لزيادة تمثيلها في النسخة المقبلة من المونديال التي ستُقام في الولايات المتحدة، كندا، والمكسيك عام 2026، حيث ستشارك 9 منتخبات إفريقية بالإضافة إلى نصف مقعد إضافي في التصفيات الموسعة.
استهل المنتخب الوطني النسوي لكرة القدم داخل القاعة مشواره في كأس إفريقيا، التي يحتضنها المغرب من 22 إلى 30 أبريل الجاري، بفوز كاسح على منتخب ناميبيا بنتيجة 8-1، في المباراة التي أقيمت بالقاعة المغطاة التابعة للمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط.
وشهد الشوط الأول سيطرة مطلقة للعناصر الوطنية، تُوجت بخمسة أهداف حملت توقيع كل من ملاك زايد الكيلاني، ضحى المدني، سمية هادي، آمال العوفي، وسهام التادلاوي.
وفي الشوط الثاني، واصلت “لبؤات الأطلس” عروضهن القوية، وأضافت كل من إدريسية كريش وياسمين دمراوي (هدفين) ثلاثة أهداف أخرى، في حين سجلت فلييت الهدف الوحيد لمنتخب ناميبيا.
وتتنافس النخبة الوطنية ضمن المجموعة الأولى إلى جانب منتخبي ناميبيا والكاميرون، حيث تطمح إلى مواصلة التألق والتأهل إلى الأدوار النهائية.
يُشار إلى أن المنتخبين المتأهلين إلى المباراة النهائية في هذه البطولة القارية سيضمنان مكانهما في نهائيات كأس العالم لكرة القدم داخل القاعة للسيدات، المقررة إقامتها في الفلبين.
أبدى أنور آيت الحاج، متوسط ميدان نادي سانت جيلواز البلجيكي، فخره الكبير بتمثيل المنتخب الوطني المغربي، معبّرًا عن رغبته الجامحة في التتويج بلقب كأس الأمم الإفريقية رفقة كتيبة “أسود الأطلس”.
وقال آيت الحاج في تصريحات إعلامية: “أنا فخور بكوني مغربي، وأتمنى أن نتوج بكأس أمم إفريقيا”، مضيفًا بحماس عند سؤاله عن إمكانية المشاركة في النسخة المقبلة من البطولة: “إن شاء الله يحدث ذلك”.
ويُعد قرار آيت الحاج، البالغ من العمر 22 عامًا، بارتداء القميص الوطني خطوة مفصلية في مسيرته، خاصة بعد مشوار طويل داخل الفئات العمرية للمنتخب البلجيكي، قبل أن يختار الدفاع عن ألوان بلده الأم المغرب.
ويقدم اللاعب موسماً لافتاً مع فريقه سانت جيلواز، حيث شارك في 33 مباراة، سجل خلالها خمسة أهداف وقدم أربع تمريرات حاسمة، ليؤكد مكانته كأحد أبرز المواهب الصاعدة في الدوري البلجيكي. ويستمر عقده مع ناديه حتى صيف 2028، ما يعكس ثقة النادي في قدراته وتطوره المستمر.
كشف وليد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي، عن بعض الجوانب الشخصية والرياضية خلال استضافته في برنامج “تشيرينغيتو” الإسباني، حيث تحدث عن اللاعب الأفضل في نظره، وقراره باختيار تمثيل المغرب بدلاً من فرنسا.
وفي رده على سؤال حول أفضل لاعب في الوقت الحالي، قال الركراكي: “الأمر معقد، بالنسبة لي محمد صلاح هو الأفضل، لكن في دوري أبطال أوروبا سأختار عثمان ديمبيلي”.
وعن مسيرته كلاعب، أوضح قائلاً: “هل كنت مستعداً للعب مع فرنسا؟ لا، لم أكن أملك المستوى الكافي لذلك، لكنني اخترت اللعب للمغرب”.
واختتم الركراكي حديثه بابتسامة قائلاً: “لو لم أصبح مدرباً لكرة القدم، لكنت صحفياً، مثل مقدم برنامج ‘تشيرينغيتو'”.