الوطنية
منخرطو الوداد: تسيب إداري وتقني وتعاقدات فاشلة بمبالغ ضخمة أوصلت النادي إلى وضع كارثي

بعد التراجع الملحوظ في أدائه ونتائجه، أصبح الوداد الرياضي يعيش مرحلة صعبة، وسط موجة من الانتقادات المتصاعدة من جماهيره ومنخرطيه.
وبعد بلاغ الإلتراس المساندة للفريق الأحمر، دفع هذا الوضع أيضا، المنخرطين إلى إصدار بلاغ يعبر عن استيائهم ويؤكد عزمهم على اتخاذ خطوات جدية لتصحيح المسار، حرصا على إعادة النادي إلى مكانته الطبيعية.
وفي ما يلي نص بلاغ منخرطي الوداد:
أمام الوضع الكارثي الذي يعيشه النادي اليوم وبعد مضي نصف الموسم الرياضي، نجد أنفسنا مضطرين للتعبير عن استيائنا الشديد لما آلت إليه الأمور. التسيب الإداري والتقني الذي أصبح واقعاً داخل النادي جعله بعيداً كل البعد عن مكانته الطبيعية كأحد أعمدة الرياضة الوطنية والإفريقية.
إننا، كمنخرطين، نرفض هذا الوضع رفضاً قاطعاً ونعتبره مسيئاً لتاريخ الوداد المجيد وجماهيره العريضة التي لطالما كانت القلب النابض للنادي. ونؤكد أننا عازمون على العمل بكل جدية ومسؤولية لتصحيح المسار ومحاسبة كل من ساهم في إيصال النادي إلى هذه الحالة، حرصاً على استعادة الوداد لمكانتها التي تستحقها.
لقد ظهر بشكل جلي أن التعاقدات الفاشلة التي أبرمت بمبالغ ضخمة لم تقدم أي إضافة حقيقية للفريق. فقد غابت الرؤية الواضحة في اختيار اللاعبين المؤثرين، مما أثر سلباً على أداء الفريق في المباريات الحاسمة. هذه التعاقدات زادت من تراجع المستوى العام، وهو ما أظهره الأداء الضعيف في اللقاءات الكبيرة.
فيما يتعلق بهوية النادي، كيف لناد صال وجال في كل الملاعب الوطنية والإفريقية أن يصبح لقمة صائغة لخصومه؟ هذا التراجع الكبير في أداء الفريق أضعف من هيبة النادي وأظهره بمظهر ضعيف وغير مهيب، وهو أمر غير مقبول البتة.
أما فيما يتعلق بالتواصل، فقد تزايدت الخرجات الإعلامية غير المدروسة والتصريحات التي لا تمت للواقع بصلة، مما زاد الوضع تأزماً. فبدلاً من تقديم حلول عملية وإظهار الجهود الجادة، تم التركيز على البهرجة الإعلامية التي لم تساهم في تحسين صورة النادي بل أضرت بها.
على مستوى الهيكلة، يعاني النادي من غياب استراتيجية واضحة للفروع الرياضية، مما انعكس سلباً على أدائها العام. هذا النقص في التخطيط الإداري يهدد قدرة النادي على الاستمرار في المنافسة محلياً وقارياً على المدى البعيد.
بالإضافة إلى ذلك، يعاني الفريق الأول من تسيب داخلي واضح. غياب الانضباط والرقابة داخل الفريق أدى إلى تراجع الأداء والنتائج، مما يتطلب تدخلاً عاجلاً لضمان عودة الانضباط واستعادة الفاعلية داخل المجموعة.
أما من ناحية النتائج، فإن هدفنا الأول هو استعادة لقب الدوري أو على الأقل ضمان التأهل لدوري أبطال إفريقيا، بالإضافة إلى تقديم أداء قوي في كأس العرش.
وفي هذا الإطار، سيتم عقد اجتماع تواصلي بين المنخرطين ورئيس النادي، وذلك لمناقشة مختلف النقاط المطروحة واتخاذ الخطوات اللازمة لتصحيح الوضع الراهن. نؤكد في الختام على أهمية اتخاذ قرارات حاسمة في أسرع وقت ممكن لتصحيح مسار النادي والعودة به إلى مكانته الطبيعية، فالمزيد من التأخير قد يهدد مستقبل النادي”.
ويأتي هذا البلاغ في ظل تصاعد الانتقادات الموجهة لإدارة النادي من قبل جماهيره ومنخرطيه، في وقت يتطلع فيه الجميع إلى إيجاد حلول عملية تعيد للنادي هيبته ومكانته التاريخية”.


وئام نبيل- صحافية متدربة
رفعت إدارة نادي أولمبيك أسفي شكاية رسمية إلى مديرية التحكيم واللجنة المركزية للحكام، عبرت فيها عن استيائها الشديد من الأخطاء التحكيمية المتكررة، التي كان لها أثر مباشر وسلبي على نتائج الفريق خلال عدة مباريات من البطولة الوطنية الاحترافية.
وأكد النادي في بلاغه على دعمه للمشروع الرامي إلى إدماج الحكام الشباب ومساندتهم، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن بعض القرارات التحكيمية المجانبة للصواب تسببت في حرمان الفريق من حقوقه المشروعة، مما أثر على معنويات اللاعبين وأدائهم داخل المستطيل الأخضر.
وسلط نادي أولمبيك أسفي الضوء على مجموعة من الحالات التحكيمية المثيرة للجدل، أبرزها للحكم أبو الفايض خلال مباراة الدورة 27 أمام الوداد الرياضي، حيث منح بطاقة صفراء بدلاً من طرد مستحق للاعب الخصم، إضافة إلى حرمان الفريق من ضربة جزاء واضحة.
وطرد نفس الحكم في الدورة 19 أمام الرجاء البيضاوي لاعب الفريق ديارا عبدولاي رغم تعرضه للاعتداء من قبل لاعب الرجاء رحيمي الحسين.
واحتج الفريق في نفس الشكاية على الحكم أشرف برادة خلال مواجهة الدورة 26 ضد النادي المكناسي، بعدما أشهر البطاقة الحمراء للاعب الشرقي البحري في الدقيقة الثالثة، مما أثر على سير المباراة بشكل كبير.
إضافة الى رفض احتساب ضربة جزاء واضحة من طرف الحكم سمير الكزاز في الدورة 17 ضد نهضة بركان إثر إسقاط المهاجم سماكي شيكنة داخل منطقة العمليات.
وتواصل الإحتجاج على حمزة الفارق في الدورة 9 أمام شباب السوالم، الذي ألغى للفريق هدفا صحيحا وامتنع عن الإعلان عن ضربة جزاء لفائدة الفريق المسفيوي.
وفي ختام بلاغه، أكد نادي أولمبيك أسفي أن الغاية من هذه الشكاية ليست التشكيك في كفاءة الحكام، بل هي دعوة صادقة لإصلاح الاختلالات ودعم التحكيم الوطني نحو الأفضل، لضمان منافسة نزيهة وعادلة تحترم مجهودات جميع الأندية.
وجدد النادي التزامه بمبادئ الروح الرياضية والعمل مع كل المؤسسات الرياضية للرقي بكرة القدم الوطنية، اضافة الى حماية حقوق الأندية وتطوير أداء الحكام، بما يخدم صورة الكرة المغربية قاريا ودوليا.

لم تُكتب لتجربة المدرب الجنوب إفريقي رولاني موكوينا مع نادي الوداد الرياضي نهاية سعيدة، بعدما قررت إدارة النادي الانفصال عنه قبل إسدال الستار على الموسم الكروي، وتعيين الإطار الوطني أمين بنهاشم كخلف له على رأس الطاقم الفني.
وأعد موقع “أفريك فوت”، المتخصص في الشأن الكروي الإفريقي تقريرًا تحليليًا يرصد الأسباب التي عجّلت بفشل تجربة موكوينا، رغم أن عقده كان يمتد لثلاث سنوات، في مشروع وُصف بالطموح عند بدايته.
خمسة أسباب وراء الانفصال المبكر:
القبول السريع دون تفكير معمّق
موكوينا قَبِل عرض الوداد بعد أيام فقط من رحيله عن ماميلودي سان داونز، دون أن يأخذ الوقت الكافي لتقييم حجم التحديات، هذا التسرع أثّر على جاهزيته الذهنية للتعامل مع الضغط الجماهيري الكبير في نادٍ بحجم الوداد.
فجوة بين الإمكانيات والتطلعات
في ظل إنهاء الموسم الماضي بالمركز السادس، كانت التوقعات من الجماهير عالية جدًا، لكن المدرب وجد نفسه أمام مجموعة غير مكتملة فنياً، تُطالَب بتحقيق الانتصارات والمنافسة على الألقاب فورًا.
انتدابات كثيرة... وانسجام مفقود
رغم التعاقد مع عدد كبير من اللاعبين، إلا أن أغلبهم لم يُظهروا مستوى يليق بطموحات النادي، هذا الوضع أدى إلى غياب التجانس داخل المجموعة، ما انعكس بشكل واضح على الأداء في المباريات.
تراجع النتائج وتوقف الانتصارات
بعد بداية مبشّرة خلال شهر يناير، دخل الفريق في سلسلة من النتائج السلبية، حيث فشل في تحقيق أي فوز منذ 16 فبراير، ما أفقد المدرب دعم الجماهير تدريجياً.
تصريحات أثارت الغضب
تصريحات موكوينا الإعلامية التي انتقد فيها بشكل علني مستوى الفريق، خلقت حالة من التوتر، واعتبرها البعض تهربًا من المسؤولية. كما أن إدارة النادي لم تُخفِ استياءها من هذه الخرَجَات، ما عجّل بقرار فسخ التعاقد.
وفي ختام التقرير، شدّد الموقع على أن تجربة موكوينا في الدار البيضاء، رغم بدايتها المليئة بالآمال، لم تُكتب لها الاستمرارية، واصطدمت بواقع مختلف لم يكن مستعدًا له، لتنتهي بسرعة دون أن تترك بصمة تُذكر في تاريخ المدرب أو النادي.

دخل التونسي لسعد جردة الشابي، مدرب الرجاء الرياضي، في منعطف حاسم مع إدارة النادي، بعدما وضع استمراره مع الفريق رهينًا بتحقيق مجموعة من الشروط التقنية خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة.
ووفقًا لمصادر مقربة من محيط النادي، فقد طالب الشابي بتجديد عقود أربعة لاعبين يُعدّون من أعمدة الفريق، بالإضافة إلى التعاقد مع عناصر جديدة بمستوى عالٍ لتعزيز التشكيلة، ورفع منسوب التنافسية في مختلف المسابقات التي يشارك فيها “النسور”.
وعبر المدرب عن استيائه من الوضع الحالي للفريق، لا سيما بعد مباراة “الديربي”، التي اعتبرها مؤشرًا واضحًا على حاجة الرجاء لتغييرات جذرية على مستوى التركيبة البشرية، مشيرًا إلى أن التشكيلة الحالية لا توازي طموحات الجماهير ولا تليق بتاريخ النادي العريق.
كما أشار الشابي إلى أنه تولى قيادة الرجاء في ظرفية صعبة بهدف إصلاح المسار، رافضًا تحميله مسؤولية الإخفاقات الأخيرة، ولمّح بشكل واضح إلى إمكانية مغادرته القلعة الخضراء، خاصة في ظل توصله بعدة عروض خارجية.
وأكد الشابي أن بقاءه مع الرجاء مرهون بتوفر رؤية رياضية واضحة من طرف الإدارة، مشددًا على أن المنافسة على الألقاب تتطلب بنية متماسكة وإستراتيجية واضحة لتحقيق النجاح خلال الموسم القادم.