الوطنية
مع قرب انتهاء الموسم. الشابي يربط استمراره مع الرجاء بشروط تقنية صارمة

دخل التونسي لسعد جردة الشابي، مدرب الرجاء الرياضي، في منعطف حاسم مع إدارة النادي، بعدما وضع استمراره مع الفريق رهينًا بتحقيق مجموعة من الشروط التقنية خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة.
ووفقًا لمصادر مقربة من محيط النادي، فقد طالب الشابي بتجديد عقود أربعة لاعبين يُعدّون من أعمدة الفريق، بالإضافة إلى التعاقد مع عناصر جديدة بمستوى عالٍ لتعزيز التشكيلة، ورفع منسوب التنافسية في مختلف المسابقات التي يشارك فيها “النسور”.
وعبر المدرب عن استيائه من الوضع الحالي للفريق، لا سيما بعد مباراة “الديربي”، التي اعتبرها مؤشرًا واضحًا على حاجة الرجاء لتغييرات جذرية على مستوى التركيبة البشرية، مشيرًا إلى أن التشكيلة الحالية لا توازي طموحات الجماهير ولا تليق بتاريخ النادي العريق.
كما أشار الشابي إلى أنه تولى قيادة الرجاء في ظرفية صعبة بهدف إصلاح المسار، رافضًا تحميله مسؤولية الإخفاقات الأخيرة، ولمّح بشكل واضح إلى إمكانية مغادرته القلعة الخضراء، خاصة في ظل توصله بعدة عروض خارجية.
وأكد الشابي أن بقاءه مع الرجاء مرهون بتوفر رؤية رياضية واضحة من طرف الإدارة، مشددًا على أن المنافسة على الألقاب تتطلب بنية متماسكة وإستراتيجية واضحة لتحقيق النجاح خلال الموسم القادم.


لم تُكتب لتجربة المدرب الجنوب إفريقي رولاني موكوينا مع نادي الوداد الرياضي نهاية سعيدة، بعدما قررت إدارة النادي الانفصال عنه قبل إسدال الستار على الموسم الكروي، وتعيين الإطار الوطني أمين بنهاشم كخلف له على رأس الطاقم الفني.
وأعد موقع “أفريك فوت”، المتخصص في الشأن الكروي الإفريقي تقريرًا تحليليًا يرصد الأسباب التي عجّلت بفشل تجربة موكوينا، رغم أن عقده كان يمتد لثلاث سنوات، في مشروع وُصف بالطموح عند بدايته.
خمسة أسباب وراء الانفصال المبكر:
القبول السريع دون تفكير معمّق
موكوينا قَبِل عرض الوداد بعد أيام فقط من رحيله عن ماميلودي سان داونز، دون أن يأخذ الوقت الكافي لتقييم حجم التحديات، هذا التسرع أثّر على جاهزيته الذهنية للتعامل مع الضغط الجماهيري الكبير في نادٍ بحجم الوداد.
فجوة بين الإمكانيات والتطلعات
في ظل إنهاء الموسم الماضي بالمركز السادس، كانت التوقعات من الجماهير عالية جدًا، لكن المدرب وجد نفسه أمام مجموعة غير مكتملة فنياً، تُطالَب بتحقيق الانتصارات والمنافسة على الألقاب فورًا.
انتدابات كثيرة... وانسجام مفقود
رغم التعاقد مع عدد كبير من اللاعبين، إلا أن أغلبهم لم يُظهروا مستوى يليق بطموحات النادي، هذا الوضع أدى إلى غياب التجانس داخل المجموعة، ما انعكس بشكل واضح على الأداء في المباريات.
تراجع النتائج وتوقف الانتصارات
بعد بداية مبشّرة خلال شهر يناير، دخل الفريق في سلسلة من النتائج السلبية، حيث فشل في تحقيق أي فوز منذ 16 فبراير، ما أفقد المدرب دعم الجماهير تدريجياً.
تصريحات أثارت الغضب
تصريحات موكوينا الإعلامية التي انتقد فيها بشكل علني مستوى الفريق، خلقت حالة من التوتر، واعتبرها البعض تهربًا من المسؤولية. كما أن إدارة النادي لم تُخفِ استياءها من هذه الخرَجَات، ما عجّل بقرار فسخ التعاقد.
وفي ختام التقرير، شدّد الموقع على أن تجربة موكوينا في الدار البيضاء، رغم بدايتها المليئة بالآمال، لم تُكتب لها الاستمرارية، واصطدمت بواقع مختلف لم يكن مستعدًا له، لتنتهي بسرعة دون أن تترك بصمة تُذكر في تاريخ المدرب أو النادي.

شهد مركب محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء، مساء أمس، أحداث شغب وأعمال تخريب نُسبت إلى بعض المحسوبين على جماهير حسنية أكادير، وذلك عقب مباراة الفريق السوسي أمام الرجاء الرياضي، ضمن منافسات الجولة 27 من البطولة الوطنية الاحترافية.
وتعرضت عدد من مرافق الملعب لأضرار جسيمة، حيث أُتلفت كراسي المدرجات والمراحيض، ما أثار موجة غضب واستنكار واسع.
ونشر عبد اللطيف الناصري، نائب عمدة مدينة الدار البيضاء، تدوينة عبر حسابه على “فيسبوك” مرفقة بصور توثق لحجم التخريب، قائلاً: “هذا المشهد مؤسف ومؤلم، ولا يعكس أخلاق المغاربة… هل بهذه العقلية سنرحب بالاستحقاقات الرياضية المقبلة؟”.
وأضاف الناصري منتقدًا التصرفات التي رافقت اللقاء: “رفع شعارات مسيئة، تخريب، سرقة، والاعتداء على عمال المركب، ثم بعد ذلك الادعاء بالبراءة والترويج للمغالطات؟ ما حدث يتطلب منا التصدي بحزم لكل أشكال شغب الملاعب، سواء المادي أو المعنوي”.
وبدورها، تحركت السلطات الأمنية وشرعت في تنفيذ حملة اعتقالات استهدفت عددا من الجماهير المتورطة، فيما يجري تنسيق مع إدارة الملعب لإعداد تقرير مفصل بعد تحليل تسجيلات كاميرات المراقبة المنتشرة داخل المركب.

في خطوة مفاجئة، قرر نادي الوداد الرياضي إقالة المدرب الجنوب إفريقي رُولاني موكوينا من منصبه، وتعيين الإطار الوطني أمين بنهاشم لقيادة الفريق فيما تبقّى من منافسات الموسم.
وجاء قرار الانفصال عن موكوينا، حسب مصادر “ماروك 2030” بعد سلسلة من النتائج المتذبذبة التي أفقدت الفريق توازنه في البطولات المحلية، إذ عجز الوداد عن تحقيق الانتصارات خلال الأسابيع الأخيرة، ليتَّخذ المكتبُ المسير قراراً عاجلاً بإحداث تغييرٍ على رأس الجهاز الفني.
ومن جهته، يُعدّ أمين بنهاشم واحداً من الأسماء الوطنية الشابة التي بصمت على تجارب ناجحة في البطولة الاحترافية، حيث قاد عدداً من الأندية إلى نتائج لافتة بفضل أسلوبه التكتيكي المرن وقدرته على استثمار مواهب اللاعبين.
وتُعَوِّل إدارة الوداد وجماهيره الغفيرة على حماس بنهاشم وخبرته لإعادة التوهّج إلى الفريق واستعادة نغمة الانتصارات في آخر جولات البطولة.