فصّلت محكمة التحكيم الرياضية (طاس) من خلال بلاغ أصدرته لوسائل الإعلام، في أحداث القضية المرفوعة من الاتحاد الجزائري لكرة القدم ونادي اتحاد العاصمة ضد الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم والجامعة الملكية المغربية للعبة ونهضة بركان، بشأن أقمصة الفريق البرتقالي والتي تحمل خريطة المغرب.

وتم الاعتراض على لعب فريق نهضة بركان بهذه الأقمصة في لقائي نصف نهائي كأس الكونفدرالية.

وأكدت “طاس” من خلال البلاغ الذي أصدرته أن الاتحاد الجزائري لكرة القدم وفريق اتحاد العاصمة قد تقدما باستئناف ضد “الكاف” والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ونادي نهضة بركان، بخصوص قرار لجنة الاستئناف التابعة للكونفدرالية الإفريقية، والذي أيّد قرار لجنة الأندية الذي أعطى الضوء الأخضر للفريق البرتقالي بلعب لقاء نصف نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية بأقمصته الرسمية والتي تحمل خريطة البلاد.

وأضاف البلاغ أن الاتحاد الجزائري “فاف” وكذلك فريق اتحاد العاصمة قد تقدما بطلب استعجالي لتعليق تنفيذ قرار لجنة استئناف “الكاف”، مؤكدًا أنه هذا الطلب تم رفضه من قبل رئيس قسم الاستئناف بالمحكمة الرياضية بتاريخ 26 أبريل، وذلك قبل يومين فقط من لقاء الإياب بين الفريقين في الملعب البلدي ببركان.

ويتبادل كلا الطرفين المذكرات والتقارير، قبل تعيين هيئة التحكيم التي ستتابع البث في القضية، مع عقد جلسة استماع بحضور جميع الأطراف المعنية.

وكالات

أثار تقرير للطب الشرعي حول وفاة أسطورة كرة القدم الأرجنتينية، دييغو مارادونا، حالة من عدم اليقين في دعوى إهمال جنائي مقامة ضد ثمانية أطباء قبل شهر من محاكمتهم بتهمة القتل.

وأجرى خبير بالطب الشرعي الدراسة بناء على طلب أحد المتهمين الرئيسيين، وهو جراح أعصاب مارادونا، ليوبولدو لوكي، في محاولة للطعن على الفحص الطبي عام 2021، والذي حمل لوكي وأطباء آخرين مسؤولية ما وصفه بـ”وفاة نجم كرة القدم” التي كان يمكن تجنبها.

ونفى المتهمون وجود أي تجاوزات أو مخالفات في التعامل مع مارادونا.

وتوفي مارادونا، الذي قاد الأرجنتين للفوز بكأس العالم 1986، متأثرا بأزمة قلبية عام 2020 أثناء تعافيه من جراحة في الدماغ.

وأذهلت وفاته عن عمر يناهز 60 عاما جيلا من مشجعي كرة القدم، ودخلت الأرجنتين بأكملها في حداد.

لكن في غضون أيام، أصبحت البلاد مشغولة بتساؤلات حول ساعاته الأخيرة المحيرة، وتصاعدت موجة من الشك عندما داهمت الشرطة منازل ومكاتب أطبائه، وطالبت عائلة مارادونا القضاء بالتدخل.

وفي نهاية المطاف، اتهم ممثلو ادعاء الأطباء الثمانية بالقتل، وهو اتهام خطير يترك الباب مفتوحا أمام إمكانية وجود نية مسبقة، ما يؤدي لصدور أحكام محتملة بالسجن لمدة تتراوح بين 8 إلى 25 عاما.

ومن المقرر أن تبدأ المحاكمة في 4 يونيو المقبل.

وخلص تقرير الطبيب الشرعي ابلو فيراري، والذي صدر، الاثنين، إلى أن ضربات قلب مارادونا السريعة وغير المنتظمة كانت “إما طبيعية أو ناجمة عن عامل خارجي”، مثل الكوكايين الذي كان يتعاطاه مارادونا لسنوات طويلة.

وقال فيراري إنه لا يستطيع إعداد تقرير السموم بناء على عينة بول مارادونا “غير الكافية”.

تتناقض هذه النتائج مع نتائج لجنة طبية مكونة من 20 عضوا تم تعيينها للتحقيق في وفاة مارادونا.

واتهم تقرير عام 2021 الفريق الطبي لمارادونا بالتصرف “بطريقة غير لائقة وقاصرة”، ما ترك لاعب كرة القدم يتألم ولم يحصل على مساعدة لأكثر من 12 ساعة قبل وفاته.

وشكك تقرير فيراري في خطورة ذلك، معتبرا أن عدم انتظام ضربات القلب لا يمكن أن يسبب الألم لأكثر من “بضع دقائق أو بضع ساعات على الأكثر”.

من جانبه قال فاديم ميشانشوك، محامي الدفاع لذي يمثل الطبيبة النفسية لمارادونا، أوغستينا كوساتشوف، لوسائل إعلام محلية “يمثل هذا تحولا جذريا في القضية، وينقل الوفاة من كونها أزمة قلبية تستمر عدة أيام إلى وضع يستمر لدقائق”.

وانتقد مكتب المدعي العام تقرير الخبير، وقال إنه جمعه على عجل في 72 ساعة، واتهم فيراري بإهمال أربع سنوات من الأدلة لصالح “شريحة بسيطة من الأدلة قدمها الدفاع”.

وقال ممثلو الادعاء “لم يحدث أي تطور في القضية.”

لا زال موضوع انسحاب فريق اتحاد العاصمة الجزائري من ذهاب وإياب نصف نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم أمام فريق نهضة بركان، يثير الكثير من الجدل، خاصة بعد قرار “الكاف” الأخير والذي يزكي تأهل الفريق البرتقالي إلى المباراة النهائية للبطولة.

وفي تصريح لموقع “ميد راديو”، أجابت شيماء عباد، مختصة في المنازعات الرياضية عن المركز المتوسطي للدراسات والأبحاث في القانون الرياضي، على مجموعة من الأسئلة التي تبادر أذهان العديد من متتبعي الشأن الكروي، من بينها الخطوة المقبلة التي من المرتقب أن يقدم عليها الاتحاد الجزائري، وأيضا العقوبات المنتظر إنزالها على فريق اتحاد العاصمة الجزائري والفاف بعد الانسحاب.

وقالت شيماء عباد إنه “بالنسبة لانسحاب اتحاد العاصمة من مباراة الإياب عندنا في قانون المسابقة في المادة 11 في الفقرة 8 بالضبط كتقول أنه أي فريق ديكلارا راسو فورفي ولا انسحب عندو عقوبة ديال 50 ألف دولار، وفي الفقرة 10 عندو عقوبة ديال التوقيف من المشاركة في المسابقات القارية المقبلة لسنتين متتاليتين”.

وأضافت أنه “فاش كنمشيو للفقرة الثانية فيها أنه هاد العقوبات المالية كاملة اللي ممكن تحكم بها الكاف ماشي الفريق اللي غيتحمل المسؤولية ديالها وإنما الاتحادية الجزائرية هي اللي غتحمل المسؤولية ديال العقوبات المالية وديال أي عقوبات أخرى”.

وتابعت المختصة في المنازعات الرياضية أن “هاد العقوبات الأخرى اللي ممكن تكون واللي كتجلى في توقيف الفرق من المشاركة في  المسابقات القارية ما زال ما عرفناش واش كتهم حتى المنتخب الأول ولا لا، وهادي هي اللي ما زال فيها علامة استفهام، واللي أكيد دابا هو توقيف الفريق”.

وأوضحت عباد في تصريحها للموقع، أن “الطاس رفضت طلب الاتحادية الجزائرية بإيقاف المسابقة حتى تبث فالموضوع، حيت بان ليها الأسس اللي مبنية عليها الدعوة ماشي صحيحة، وفيها بزاف ديال الدفوعات اللي مردود عليها، حيت عندنا المادة 6 واضحة في المسألة ديال الأقمصة وما يمكنش تطعن فيها مورا ما صادق عليها نظام CMS والكاف عموما”.

وبخصوص الخطوة القادمة التي من المرتقب أن يقدم عليها الاتحاد الجزائري، قالت شيماء عباد إن “المسطرة اللي ممكن تمشي فيها الجزائر دابا هي أنه تسنى غرفة الاستئناف في الطاس تبث في الموضوع، وهاد الشي كياخذ شوية الوقت”، مشيرة إلى أنه “ما زال عندهم الحق يمشيو فهاد الإجراءات التحفظية، ولا يطلبو مرة أخرى إيقاف المسابقة إلى حين البث في الموضوع وما زال يقدرو يطعنو في قرار الكاف اللي خرج البارح أمام لجنة الاستئناف التابعة للكاف في أجل ديال 3 أيام”.

وأكدت أنه “يلا الكاف رفضت ليهم الطعن وأيدت القرار الأول عندهم الحق يمشيو مرة أخرى أمام الطاس ويطلبو توقيف المسابقة حتى تبث الطاس في القرار”.

يذكر أن الكاف أصدرت يوم أمس الأربعاء (1 ماي)، قرارا يزكي تأهل فريق نهضة بركان إلى مباراة نهائي كأس الكاف على حساب اتحاد العاصمة الجزائري المنسحب.

وسيواجه الفريق البرتقالي في المباراة النهائية، فريق الزمالك المصري، حيث سيجرى لقاء الذهاب يوم 12 ماي الجاري، على أرضية الملعب البلدي لبركان، على أن تجرى مباراة الإياب يوم 19 من الشهر ذاته في مصر.