أبدى لاعبو المنتخب الوطني المغربي لأقل من 20 سنة ثقتهم الكاملة واستعدادهم التام لمواجهة منتخب سيراليون، في اللقاء المرتقب يوم الإثنين ، على ملعب “30 يونيو” بالعاصمة المصرية القاهرة، ضمن ربع نهائي كأس أمم أفريقيا للشباب.

وفي تصريحات للموقع الرسمي للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أكد اللاعب عدنان الخروبي أن المجموعة تسير في الاتجاه الصحيح، وقال: “الأجواء إيجابية. سجلت هدفاً في المباراة الودية التي جمعتنا بسيراليون سابقاً، لكن تشكيلتهم تغيرت كثيراً، ولا يتبقى من ذلك الفريق سوى لاعبين فقط، ما يعني أننا سنواجه خصماً مختلفاً تماماً”.

من جهته، شدد الحارس حكيم المصباحي على أهمية المرحلة المقبلة، مشيراً إلى أن اللاعبين يدركون تماماً حجم المسؤولية، وقال: “الحمد لله الاستعدادات تمر في ظروف جيدة، ونحن نعلم أن المواجهات المقبلة حاسمة. قدمنا أداءً مقنعاً في دور المجموعات، وهدفنا الآن هو تحقيق الفوز والتأهل إلى نصف النهائي”.

وأضاف المصباحي: “هدفنا الرئيسي هو التأهل إلى كأس العالم، لكننا أيضاً نطمح إلى التتويج بالكأس وإسعاد الجماهير المغربية. المباراة لن تكون سهلة، لكننا مستعدون لتقديم أفضل ما لدينا من أجل تحقيق الحلم”.

نجح المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة في حجز بطاقة العبور إلى ربع نهائي كأس أمم أفريقيا للشبان، بعد فوز مثير على نظيره التونسي بنتيجة 3-1، في مواجهة حاسمة جرت مساء اليوم الأربعاء لحساب الجولة الأخيرة من دور المجموعات.

وجاء الشوط الأول متكافئًا بين المنتخبين، قبل أن ينجح اللاعب أيمن أركيك في كسر الجمود بتسجيله هدف التقدم للمغرب في الدقيقة 44، مانحًا “أشبال الأطلس” أفضلية مع نهاية النصف الأول من اللقاء.

ومع بداية الشوط الثاني، عاد المنتخب التونسي بقوة، ونجح في تعديل النتيجة في الدقيقة 53 عن طريق أنيس دوبال، مما أعاد المباراة إلى نقطة البداية وأشعل التنافس بين الفريقين.

وفي الوقت الذي كانت فيه المواجهة تتجه نحو التعادل، ظهرت الروح القتالية للعناصر الوطنية، حيث أحرز إسماعيل بختي الهدف الثاني في الدقيقة 86، قبل أن يُجهز جونز العبدلاوي على آمال تونس بإضافة الهدف الثالث في الوقت بدل الضائع (90+2).

وبفضل هذا الانتصار، أنهى المنتخب المغربي مرحلة المجموعات في صدارة ترتيب مجموعته برصيد 7 نقاط، متقدماً على نيجيريا التي حلت في المركز الثاني بـ5 نقاط، ليواصل الأشبال رحلتهم بثقة نحو الأدوار الإقصائية من البطولة.

أوضح محمد وهبي، مدرب المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة، أن مباراة الغد أمام تونس، ضمن الجولة الثالثة من دور مجموعات كأس أمم إفريقيا، ستكون اختبارًا جديدًا للروح القتالية والرغبة في الفوز، وليست مجرد محطة للعب على نتيجة التعادل، رغم أن نقطة واحدة تكفي “الأشبال” للعبور إلى الدور ربع النهائي.

وأكد وهبي، في تصريحاته لقناة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن اللقاء يأتي في ظرف بدني مرهق، بعد خوض ثلاث مباريات في ظرف زمني ضيق، وهو ما دفع الطاقم التقني إلى برمجة حصة تدريبية خفيفة.

لكنه شدد على أن المجموعة أظهرت حماسًا كبيرًا وتركيزًا عالياً، مضيفاً: “اللاعبون يعرفون ما قدموه حتى الآن، ويدركون ما يجب تحسينه”.

وتابع قائلاً: “نملك أربع نقاط، لكن هدفنا هو الانتصار. لن ندخل المباراة بعقلية دفاعية أو رغبة في التعادل فقط. نريد أن نظهر بشخصيتنا الحقيقية، ونستعيد أسلوب لعبنا، عبر التحلي بالشجاعة والثقة في النفس وخلق الخطورة في الهجوم”.

ويتصدر المنتخب المغربي مجموعته برصيد 4 نقاط، بعد الفوز على كينيا والتعادل مع نيجيريا، متقدماً بفارق الأهداف على المنتخب النيجيري.

فيما تأتي تونس ثالثة بثلاث نقاط، وتقبع كينيا في المركز الأخير بدون رصيد.