أخبار المونديال
كأس العالم 2030. ملعب الدار لبيضاء يتصدر الترشيحيات لاستضافة النهائي
يحوم الجدل حول هوية البلد والملعب الذي سيحتضن نهائي كأس العالم لكرة القدم 2030، إذ تشير المعطيات والتقارير إلى أن الأمر شبه محسوم لصالح الملعب الجديد الذي سيتم بناؤه في ضواحي مدينة الدار البيضاء المغربية.
ونشرت صحيفة “ماركا” الإسبانية تقريرا، أكدت فيه أن ملعب بنسليمان بالمغرب يتمتع بحظوظ أفضل لاستضافة نهائي مونديال 2030 مقارنة بملعب سانتياغو برنابيو بمدريد، وأشارت الصحيفة أن الوضع المتأزم الذي يمر به الاتحاد الإسباني لكرة القدم له تأثير على قرار اختيار ملعب النهائي.
وأضافت الصحيفة الإسبانية إلى أن المغرب يتحرك بقوة لاستغلال الفراغ في رئاسة الاتحاد الإسباني، وتقديم نفسه كبلد مؤهل لاستضافة نهائي المونديال، وهو ما سيتأكد خلال الأسابيع المقبلة عند الإعلان عن أسماء الملاعب الرسمية لبطولة كأس العالم 2030.
وأشارت “ماركا” إلى أن الجانب المغربي استغلت تواجد رئيس الفيفا جياني إنفانتينو بالمملكة لحضور نهائي كأس أفريقيا داخل القاعة، لتقوية حظوظ استضافة نهائي المونديال.
أكد فوزي لقجع الوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية، المكلف بالميزانية، يومه الخميس (2 ماي)، أن المشاريع المرتبطة ببطولة كأس العالم لكرة القدم 2030، التي سينظمها المغرب بشكل مشترك مع إسبانيا والبرتغال، قد انطلقت في كافة المجالات، بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأكد لقجع في تصريحات صحفية أن “المغرب سيكون في الموعد، هذه النسخة ستكون، كما أرادها جلالة الملك، الأفضل في تاريخ هذه التظاهرة”.
وأشار لقجع إلى أن اجتماع اليوم، الذي ضم كل المتدخلين في الجوانب المرتبطة بدفتر التحملات، يأتي في إطار مجموعة من الاجتماعات المماثلة التي جرى عقدها منذ أن زف جلالة الملك الخبر السار للشعب المغربي بتنظيم المغرب لكأس العالم 2030 بشكل مشترك مع كل من إسبانيا والبرتغال.
وأضاف لقجع أنه “تم خلال هذا الاجتماع وضع تقييم لكل ما تم العمل عليه وما سيتم إنجازه في أسرع الآجال، علما بأن تقديم الملف المشترك سيتم قبل نهاية يوليوز المقبل وسيتم التصويت عليه داخل الاتحاد الدولي لكرة القدم قبل نهاية السنة الجارية”.
عبرت اللجنة التنفيذية للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم عن دعمها ومساندتها الكاملة للمغرب لتنظيم مونديال 2030 مع إسبانيا والبرتغال.
وجاء ذلك خلال اجتماع اللجنة يوم أمس الجمعة (19 أبريل) بمركب محمد السادس لكرة القدم بالمعمورة بسلا، والذي ترأسه الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم.
ومن المقرر أن تنطلق منافسات كأس العالم 2030 في أوروغواي، التي سيخوض منتخبها اللقاء الافتتاحي للبطولة، وهو ما ينطبق أيضا على الأرجنتين وباراغواي، اللتين تستضيفان المباراة الأولى لمنتخبيهما في المونديال،
ثم تستمر الفعاليات في المغرب والبرتغال وإسبانيا.
وتقرر مشاركة جميع الدول المضيفة الست في البطولة مباشرة، مع تأهل 42 منتخبا آخر للمونديال عبر بوابة التصفيات القارية.
شهدت مدينة لوكي الباراغوايانية، مركز اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول)، توقيع اتفاقية مهمة تؤكد رسميًا تنظيم الأوروغواي، الباراغواي، والأرجنتين للمباريات الافتتاحية الثلاث لكأس العالم 2030.
ووقع جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، وأليخاندرو دومينغيز، رئيس كونميبول، الاتفاق بحضور رئيسي الباراغواي والأوروغواي، في لحظة تعكس الوحدة والتعاون الدولي.
وأُجريت مراسم التوقيع على هامش المؤتمر العادي الثامن والسبعين لكونميبول، حيث أعرب إنفانتينو عن تطلعه للاحتفال بالذكرى المئوية لأول كأس عالم أُقيمت في الأوروغواي عام 1930.
وأكد رئيس الفيفا على أن كأس العالم 2030 ستكون فرصة لتوحيد العالم في احتفالية كبرى تمتد عبر القارات، مشيرًا إلى الأوروغواي والأرجنتين والباراغواي، وكذلك إسبانيا والبرتغال والمغرب كمضيفين.
ومن جانبه حث دومينغيز، على “إعادة كتابة” التاريخ، مشيدًا بالبداية التي وضعت في الأوروغواي مع أول بطولة لكأس العالم.
وفي لفتة رمزية، وقع كل من إنفانتينو ودومينغيز على الكتاب التاريخي الذي يحتوي على الوثيقة الأصلية لتأسيس البطولة، والتي عُثر عليها مؤخرًا في ملعب سينتيناريو بمونتيفيديو، مسرح أحداث كأس العالم الأولى.