اللبؤات
في مباراة ودية. لبؤات الأطلس يتفوقن على بوتسوانا بثلاثية

حقق المنتخب المغربي للسيدات فوزًا مستحقًا على نظيره البوتسواني بنتيجة 3-1، في المباراة الودية التي أقيمت مساء الخميس، على أرضية ملعب “سانية الرمل” بتطوان، ضمن استعداداته للمشاركة في كأس أمم أفريقيا للسيدات 2024.
وبدأت لبؤات الأطلس المباراة بضغط قوي على دفاع المنتخب البوتسواني، وهو ما أسفر عن هدف مبكر حمل توقيع لاعبة الأهلي السعودي، ابتسام الجرايدي، في الدقيقة السادسة.
واستطاعت اللاعبة سارة قاسي مضاعفة النتيجة لصالح المنتخب المغربي في الدقيقة الأربعين، بعد سيطرة واضحة للعناصر الوطنية على مجريات الشوط الأول.
وقبل صافرة نهاية الشوط الأول، عززت الجرايدي تقدم المنتخب المغربي بهدف ثالث في الدقيقة 45+1، مستغلة خطأ من حارسة المنتخب البوتسواني.
وفي الشوط الثاني، واصلت لبؤات الأطلس الهيمنة وصنع الفرص، إلا أن غياب الفعالية الهجومية والتكتل الدفاعي لمنتخب بوتسوانا حالا دون إضافة أهداف جديدة.
وتمكن المنتخب البوتسواني من تقليص الفارق بهدف في الدقيقة 71، لتنتهي المباراة بفوز المغرب بثلاثة أهداف مقابل هدف.
وتأتي هذه المباراة الودية في إطار تحضيرات المنتخب المغربي لخوض غمار كأس أمم أفريقيا للسيدات 2024، حيث أوقعته القرعة في المجموعة الأولى إلى جانب منتخبات زامبيا، السنغال، والكونغو.


عبّر عادل السايح، مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم داخل القاعة للسيدات، عن فخره الكبير بتأهل فريقه إلى نهائي كأس أمم أفريقيا وحجز بطاقة العبور إلى كأس العالم، مؤكدًا أن هذا النجاح هو ثمرة عمل جماعي ودعم متواصل من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
وقال السايح في تصريحات إعلامية: “واجهنا منتخب أنغولا، أحد أقوى المنتخبات على الساحة الأفريقية في الفوتسال، وكنا مستعدين لخوض مباراة قد تمتد لركلات الترجيح بفضل الإعداد الذهني الكبير الذي خضع له اللاعبات.”
وأشاد السايح بالدور الكبير للجماهير المغربية التي دعمت المنتخب بحرارة، معتبرًا أن تشجيعاتهم كانت حاسمة في ترجيح كفة المغرب خلال الشوط الثاني من اللقاء.
كما خص السايح بالشكر هشام الدكيك، مدرب منتخب الرجال في الفوتسال، قائلا: “الفضل بعد الله تعالى والجامعة، يعود كذلك لهشام الدكيك الذي ساندنا بخبرته وتجربته، وساهم بشكل مباشر في هذا التأهل التاريخي.”
وختم السايح رسالته بدعوة الجماهير المغربية للحضور المكثف يوم الأربعاء المقبل لمساندة المنتخب في النهائي، قائلاً: “نطمح لتحقيق أول لقب قاري في تاريخ كرة القدم النسوية داخل القاعة والاحتفال به مع كل المغاربة.”

حقق المنتخب الوطني النسوي لكرة القدم داخل القاعة إنجازًا مزدوجًا، بعد بلوغه نهائي كأس إفريقيا وتأهله إلى كأس العالم المقرر تنظيمه في الفلبين، عقب انتصاره العريض على منتخب أنغولا بخمسة أهداف مقابل هدف واحد، مساء اليوم بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله في الرباط.
وعرفت أطوار الشوط الأول صراعًا متكافئًا بين المنتخبين، حيث تمكنت ضحى المدني من افتتاح التسجيل لصالح لبؤات الأطلس، قبل أن ترد أنغولا سريعًا عن طريق اللاعبة دجاميلا.
رغم السيطرة النسبية للمغرب، حالت قلة التركيز دون مضاعفة النتيجة في أكثر من مناسبة.
ومع انطلاق الشوط الثاني، تغير المشهد بالكامل، إذ فرضت اللبؤات سيطرتهن المطلقة على مجريات اللقاء، وتمكنت كل من زينب الروداني، وجاسمين ضمراوي، ومرتين ضحى المدني، بالإضافة إلى مريم هاجري، من زيارة الشباك، مؤكدات التفوق المغربي برباعية مستحقة.
وبهذا الفوز، لا يكتفي المنتخب الوطني ببلوغ نهائي البطولة القارية، بل يضمن أيضًا مشاركته في النسخة الأولى من كأس العالم لكرة القدم داخل القاعة للسيدات، التي تستضيفها الفلبين.

في إنجاز غير مسبوق، حقق المنتخب الوطني للسيدات داخل القاعة قفزة تاريخية في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وحسب تصنيف الفيفا، اليوم الجمعة (4 أبريل)، فإن سيدات الفوتسال ارتقين بـ18 مركزًا ليصبحن في المركز 47 عالميا، برصيد 907.63 نقطة.
هذا التقدم اللافت جاء بعد أن كان المنتخب في المركز 65 عالميا في نونبر الماضي، ما يعكس تحسن الأداء بشكل ملحوظ.
ويواصل المنتخب الوطني تصدره للتصنيف الإفريقي، متفوقا على منافسه السنغالي (المركز 78 عالميا)، ليؤكد سيطرته على مستوى القارة في هذه الرياضة.