المحترفون
في أول مباراة له مع المانشستر. تن هاغ عجبو مزراوي

أبدى المدرب الهولندي لمانشستر يونايتد إريك تن هاغ اعجابه بما شاهده من مدافعه الجديد-القديم المغربي نصير مزرواي “المعتاد على اللعب مع الأندية الكبيرة”، وذلك بعد الفوز الشاق على فولهام 1-0 الجمعة في المرحلة الأولى من الدوري الإنكليزي لكرة القدم.
وانتظر يونايتد حتى الدقيقة 87 ليحسم النقاط الثلاث بهدف سجله البديل الهولندي جوشوا سيركسي القادم هذا الصيف من بولونيا الإيطالي.
وبدأ تن هاغ اللقاء باشراك مزرواي أساسيا على الجهة اليمنى للدفاع، قبل أن يستبدله في الدقيقة 81 بالوافد مع المغربي من بايرن ميونيخ الألماني قلب الدفاع الهولندي ماتيس دي ليخت.
وقال تن هاغ عن ابن الـ26 عاما الذي لعب أيضا تحت اشرافه في أياكس أمستردام، “إنه مدافع رائع، لكن كما قلت قبل المباراة إنه هادئ جدا في التعامل مع الكرة، ويهاجم أيضا”.
وتوج مزراوي بقيادة تن هاغ بلقب الدوري الهولندي ثلاث مرات أعوام 2019 و2021 و2022 قبل رحيله إلى بايرن ميونيخ حيث أحرز أيضا لقب الدوري الألماني عام 2023.
وقع اللاعب الذي وصل مع بلاده إلى نصف نهائي مونديال قطر 2022، عقدا مع “الشياطين الحمر” لمدة أربعة أعوام مع خيار التمديد لعام آخر.
ورأى تن هاغ الجمعة أن مزرواي “ليس في كامل لياقته البدنية في الوقت الحالي. عندما يصل إلى لياقته البدنية الكاملة فإنه يستطيع فعل الكثير، لكني سعيد للغاية بأدائه. لقد ظل على نفس المستوى لمدة 70-75 دقيقة، والآن عليه أن يبني لياقته البدنية”.
وفي مقابلة نشرها الموقع الرسمي ليونايتد في يوم المباراة الافتتاحية للموسم الجديد، تحدث مزرواي عن اللعب تحت الضغط، قائلا “أعتقد أني، في هذه المرحلة من مسيرتي، بت معتادا على ذلك ولا أنتظر شيئا مختلفا”، مضيفا “الأندية التي لعبت لها حتى الآن جعلتني معتادا على هذا النوع من الضغط وانتظار التتويج بالألقاب”.
أجيد اللعب تحت الضغط
وانضم مزرواي إلى فريق أنهى الموسم الماضي من الدوري في المركز الثامن، وذلك في أسوأ ترتيب له منذ موسم 1989-1990 حين حل في المركز الثالث عشر، لكنه أحرز مسابقة الكأس ما خوله المشاركة القارية في مسابقة “يوروبا ليغ”.
ولم يفز يونايتد بلقب الدوري الممتاز منذ موسمه الأخير مع مدربه الأسطوري الاسكتلندي أليكس فيرغوسون عام 2013، وبالتالي يدرك المدافع المغربي المولود في هولندا حجم الضغوط الناجمة عن حلم استعادة اللقب الذي احتكره الجار مانشستر سيتي في المواسم الأربعة الماضية وأحرزه ست مرات في المواسم السبعة الماضية.
واستنادا إلى ذلك، قال المغربي “إذا كان النادي ينتظر ذلك وتتوقع الجماهير من النادي الوصول إلى منصات التتويج، بالطبع سيكون اللاعبون مطالبين بذلك، وهذا يفرض علينا تقديم أفضل ما لدينا بكل تأكيد”.
وعن نفسه، قال “أعتقد أني من نوع اللاعبين الذين يتأقلمون بسرعة، وأجيد اللعب تحت الضغط. عندما يضغط الخصم بقوة، أستطيع إيجاد سبيل للخروج من الضغط. وفي الشق الهجومي، أحب التعاون مع لاعب الجناح كثيرا”.
أما عن شخصيته، فقال “أكون هادئا وصامتا بعض الشيء في بداية تعرفي على أشخاص جدد، لكن عندما أستقر وأندمج مع زملائي، أسعى لتكوين صداقات وعلاقات طيبة مع الجميع. أحب أيضا أن يكون هناك تواصل خارج الملعب، فهذا التواصل سيكون مفيدا لنا ولتفاهمنا على أرض الملعب. لا أحب التحدث عن نفسي كثيرا، لكن أعتقد أن هذا كافي لتلخيص شخصيتي”.


أوضح روبن أموريم، مدرب مانشستر يونايتد، أن خروج كل من نصير مزراوي وفيكتور ليندلوف خلال المواجهة الأخيرة أمام أولمبيك ليون لم يكن بسبب الإصابة، بل نتيجة ظروف شخصية خاصة باللاعبين.
وقال أموريم خلال الندوة الصحافية الخاصة بمباراة وولفرهامبتون: “نعم، فيكتور ليندلوف سيكون متاحا، لكن اضطررنا لإخراجه هو ونصير مزراوي من مباراة ليون بسبب مشاكل شخصية. كرة القدم تظل مهمة، لكن في بعض الأحيان هناك أمور في الحياة أهم”.
وأكد مدرب “الشياطين الحمر” أن الوضع مستقر حاليا، مضيفا: “كل شيء على ما يرام الآن، وكلاهما سيكون جاهزا للعب يوم الأحد. أحيانا تحدث أمور خارجة عن إرادتنا، وهذا ما حصل مع ليندلوف أيضا”.

ذكرت تقارير إعلامية بريطانية أن الدولي المغربي نصير مزراوي، مدافع مانشستر يونايتد، اضطر إلى مغادرة ملعب “أولد ترافورد” بين شوطي مباراة فريقه أمام أولمبيك ليون، في إياب ربع نهائي الدوري الأوروبي، مساء الخميس، بسبب ظرف عائلي طارئ.
وحسب ما أوردته صحيفة “ذا صن” البريطانية، فإن مزراوي، إلى جانب زميله فيكتور ليندلوف، غادرا الملعب بعد نهاية الشوط الأول للتعامل مع أمور شخصية عاجلة، دون الكشف عن تفاصيل إضافية حول طبيعة هذه الظروف.
وكان مزراوي قد شارك كأساسي في المباراة، قبل أن يُستبدل في بداية الشوط الثاني باللاعب لوك شاو، وهو التغيير الذي أوضح المدرب روبن أموريم أنه جاء لأسباب عائلية تتعلق باللاعب.
ورغم هذا الطارئ، تمكن مانشستر يونايتد من حسم المواجهة لصالحه في مباراة مثيرة انتهت بنتيجة (5-4)، ليضمن تأهله إلى الدور نصف النهائي من الدوري الأوروبي.
ويقدم مزراوي موسماً مميزاً مع “الشياطين الحمر”، حيث شارك في 49 مباراة في مختلف البطولات، ويستمر عقده مع النادي الإنجليزي حتى صيف 2028.

وئام نبيل-صحافية متدربة
يشهد الموسم الكروي الأوروبي الحالي تألقا لافتا للاعبين المحترفين المغاربة، حيث يواصل 5 أسماء كتابة فصول جديدة من النجاح في كبرى البطولات الأوروبية، بعدما بلغوا مرحلة نصف النهائي رفقة أنديتهم، في إنجاز يعكس التطور الكبير الذي يشهده مستوى اللاعب المغربي داخل الملاعب الأوروبية.
ويعتبر هذا الحضور القوي دليلا ساطعا على المكانة المهمة التي بات يحتلها المحترفون، بفضل الأداء العالي والاحترافية التي يبرزها في العديد من المنافسات.
ويتوزع حضور “الأسود” بين البطولات الأوروبية الثلاث الكبرى على كل من دوري أبطال أوروبا، اليوروبا ليغ، ودوري المؤتمر الأوروبي، في مؤشر واضح على تنوع تأثيرهم في المشهد الكروي الاحترافي.
ويتقدم في لائحة المتألقين أشرف حكيمي نجم باريس سان جيرمان، الذي يواصل بريقه في دوري أبطال أوروبا، حيث يعتبر واحدا من الأسماء المسجلة لأفضل حصيلة هجومية في مسيرته، بعدما رفع رصيده إلى 20 مساهمة تهديفية بقميص الفريق الباريسي هذا الموسم، في رقم غير مسبوق منذ انطلاق مشواره الكروي مع ريال مدريد.
وعلى مستوى يوروبا ليغ، يواصل نصير مزراوي تقديم مستويات ثابتة وقوية مع فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي، حيث فرض نفسه كعنصر أساسي في تشكيلة “الشياطين الحمر”، بينما نجح مروان سنادي هو الاخير في خطف الأنظار بتألقه المتواصل مع أتلتيك بيلباو الإسباني، مؤكدا حضوره القوي في نفس البطولة .
أما في دوري المؤتمر الأوروبي، فيسطع نجم عبد الصمد الزلزولي مع نادي ريال بيتيس، إلى جانب أمير ريتشاردسون الذي يخوض تحديا قويا مع نادي فيورنتينا الإيطالي، في مغامرة يسعى من خلالها إلى مواصلة الحلم الأوروبي.
ويعكس هذا الحضور البارز للاسماء المغربية في المربع الذهبي للبطولات، الطفرة التي يعيشها اللاعب المحترف، اذ تعزز الآمال في موسم تاريخي ينتهي بالتتويج بألقاب أوروبية، أو ببصمات قوية تبرز مكانة “أسود الأطلس” في سماء كرة القدم العالمية.
وتتجه أنظار الجماهير العاشقة للمستديرة إلى المحطات المقبلة، أملا في رؤية هذه الأسماء تحلق في نهائيات البطولات الأوروبية، لصناعة إنجاز جديد يضاف إلى سجل الكرة المغربية.