القارية
عصبة الأبطال الإفريقية للسيدات. أندية تسعى لتجديد العهد مع اللقب وأخرى تطمح لتحقيق إنجاز تاريخي

و م ع
تستعد كرة القدم النسوية الإفريقية لاحتفالية كبيرة في المغرب، خلال الفترة الممتدة ما بين 9 و 23 نونبر الجاري، حيث ستتنافس 8 فرق على لقب النسخة الرابعة من عصبة الأبطال الإفريقية لكرة القدم للسيدات.. وإذا كان ماميلودي صنداونز والجيش الملكي سيسعيان إلى تجديد العهد مع اللقب، فإن باقي الأندية تطمح إلى تحقيق إنجاز تاريخي.
المغرب.. بلد كرة القدم
من خلال استضافته لأرقى مسابقة قارية لأندية كرة القدم النسوية، يواصل المغرب إبراز ريادته في تنظيم التظاهرات الرياضية الكبرى. وفي هذا الصدد، أكدت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم أن “اختيار المغرب يأتي بعد التنظيم الناجح لبطولة الأمم الأفريقية للسيدات في 2022، والتي حققت نجاحا باهرا”.
وبالفعل، فقد أصبح المغرب وجهة حقيقية لكرة القدم، وفق رؤية شاملة تضع البنيات التحتية في صميم الاهتمامات. وبفضل الخدمات اللوجستية المثيرة للإعجاب، والجمع بين المرافق الرياضية والخبرة التقنية اللازمة لضمان نجاح مثل هذه الفعاليات.
فمن طنجة إلى اكادير، مرورا بالرباط والدار البيضاء والجديدة ومراكش، وكذا وجدة وفاس ومكناس … ملاعب رائعة مثيرة للإعجاب.
وفي هذه النسخة الرابعة من عصبة الأبطال الإفريقية للسيدات، سيكون لملعبي العربي الزاولي بالدار البيضاء والعبدي بالجديدة شرف استقبال الأندية الثمانية المتنافسة.
الجيش الملكي.. لمعانقة اللقب من جديد
بعد أن اعتاد فريق الجيش الملكي على لعب أدوار طلائعية في هذه المسابقة، والتتويج بلقبها في 2022 أمام جماهيره في الرباط، ستتاح لزميلات خديجة الرميشي مرة أخرى فرصة تكرار هذا الإنجاز وبالتالي معادلة الرقم القياسي الذي يوجد في حوزة نادي ماميلودي صنداونز الجنوب إفريقي.
ويضم فريق العاصمة، المسيطر على البطولة المغربية بـ11 لقبا منها 9 متتالية ، لاعبات من مستوى عال، يشكل معظمهن العمود الفقري للمنتخب الوطني. واحتل الفريق المركز الثالث خلال نسختي مصر 2021 وكوت ديفوار 2023، وسيكون طموحه هذه المرة أكبر وهدفه أعلى وغايته اقتناص اللقب القاري.
وفي هذا الإطار، قال مدرب الجيش الملكي، محمد أمين عليوة، في تصريح للموقع الرسمي للفريق إن “هدفنا يتجاوز مجرد المشاركة في هذه البطولة. سنتعامل مع كل مباراة على أنها مباراة نهائية، ونطمح إلى تحقيق مشوار جيد وتشريف جميع المغاربة”.
ماميلودي صنداونز.. البحث عن النجمة الثالثة !
أتبث الفريق الجنوب افريقي، حامل اللقب وصاحب الرقم القياسي في عدد التتويجات (2)، نفسه كقوة في كرة القدم الأفريقية للسيدات. وتمكن الفريق “الأصفر والأزرق”، الذي خسر نهائي 2022 أمام الجيش الملكي (4-0)، من العودة سريعا للتويج باللقب في كوت ديفوار السنة الماضية.
وفي المغرب، يعود الفريق إلى حيث واجه فشله الوحيد في المسابقة. وفي سعيه للحصول على الكأس القارية، سيعتمد، بدون أدنى شك، على خبرة لاعبته المتألقة بويتوميلو رابالي.
وتتميز هذه المهاجمة التي تلعب، أحيانا في مركز الوسط الهجومي، بقدرتها على تسجيل الأهداف الحاسمة وخلق الفرص لزميلاتها. كما تسمح لها سرعتها وحركيتها المستمرة كصانعة ألعاب، بأن تكون نقطة انطلاق جميع الحملات الهجومية لفريقها. وقد حصلت على لقب أفضل لاعبة خلال النسخة الأخيرة من عصبة الأبطال الإفريقية للسيدات.
تي بي مازيمبي بقيادة لمياء بومهدي.. الحصان الأسود !
للمرة الثانية في تاريخه، يظهر نادي “تي بي مازيمبي” في الجدول النهائي لعصبة الأبطال الإفريقية للسيدات.
سيطر “مازيمبي” بقيادة المدربة المغربية لمياء بومهدي، على تصفيات بطولة منطقة اتحاد وسط إفريقيا لكرة القدم، وحقق الفوز في مناسبتين وتعادل في أخرى ما مكنه من جمع 7 نقاط.
ومن هذا المنطلق، فإن حنكة وخبرة المدربة السابقة للمنتخب الوطني لأقل من 20 سنة، صنعت الفارق بعد أن نجحت في بت روح التنافسية في فريقها. وبفضل أسلوب لعب منظم يركز على التماسك القوي للفريق، تمكنت المغربية من إخراج أفضل ما في جعبة لاعباتها.
الوافدون الجدد!
وفضلا عن هذه الاندية الثلاثة، التي اعتادت على الحضور في الأطوار النهائية لهذه المسابقة القارية، فإن الفرق الخمسة الأخرى ستكتشف عصبة الأبطال الإفريقية للمرة الأولى، وسيكون لديها الشغف لكتابة فصل جديد في تاريخ مسابقة لا تتوقف عن التطور. ويتعلق الأمر بأندية “نسور المدينة” (السنغال)، و”جامعة ويسترن كيب” (جنوب إفريقيا).، و “توت عنخ آمون” (مصر)، و “البنك التجاري” (إثيوبيا)، وإيدو كوينز (نيجيريا).


أثار المدرب المغربي عادل رمزي، المدير الفني لمنتخب هولندا لأقل من 18 عامًا، مزيدًا من الجدل حول إمكانية توليه قيادة نادي الزمالك المصري، بعد تداول اسمه بقوة داخل أروقة القلعة البيضاء.
وفي تصريح مقتضب لموقع “بطولات” المصري، قال رمزي: “سوف نرى ماذا سيحدث، إن شاء الله خير”، دون أن يؤكد أو ينفي وجود مفاوضات، مما فتح الباب أمام التكهنات بشأن مستقبله التدريبي.
ويُعد رمزي، البالغ من العمر 46 عامًا، من الأطر المغربية التي راكمت خبرة مهمة في الملاعب الأوروبية، حيث سبق له العمل كمساعد للمدرب مارك فان بوميل في نادي آيندهوفن الهولندي، ثم تولى تدريب الفريق الرديف للنادي نفسه. كما خاض تجربة سابقة مع نادي الوداد الرياضي، قبل أن يتولى حاليًا قيادة منتخب الشباب الهولندي.
وأبقى تصريح رمزي المقتضب الباب مفتوحًا أمام كل الاحتمالات، وسط انتظار جماهير الزمالك لحسم هوية المدرب الجديد الذي سيقود الفريق في المرحلة المقبلة.

وئام نبيل-صحافية متدربة
بعد حسمه لقب كأس الكونفدرالية الإفريقية، يستعد فريق نهضة بركان لخوض تحدي جديد، بمواجهته نادي بيراميدز المصري، بطل دوري أبطال إفريقيا، في نهائي كأس السوبر الإفريقي 2025.
وحدد الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) شهر شتنبر المقبل موعدا لإقامة المباراة، في انتظار الإعلان الرسمي عن تاريخ ومكان المواجهة.
وحسب “اليوم السابع” المصرية فكل التوقعات تشير إلى أن المملكة العربية السعودية قد تكون هي الأقرب لاستضافة هذا الحدث القاري.
ويسعى فريق نهضة بركان، بقيادة طاقمه الفني إلى مواصلة مساره المميز قاريا، وتحقيق لقب السوبر الإفريقي للمرة الثانية له في تاريخه، بعدما سبق له وأن توج به سنة 2022 على حساب فريق الوداد الرياضي.
من جانبه، يدخل نادي بيراميدز المصري غمار هذه المواجهة بطموحات كبيرة، في أول ظهور له في نهائي السوبر، الشيء الذي يضفي الكثير من الإثارة والتشويق على هذا الموعد الكروي.
يذكر أن نادي بيراميدز قد سبق له وأن واجه نهضة بركان في نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية عام 2020، وهي المباراة التي حسمت لصالح الفريق البرتقالي بهدف دون رد، ليتوّج بأولى ألقابه في القارة السمراء.

سجل الدولي المغربي محمد الشيبي اسمه بأحرف من ذهب، بعدما ساهم بشكل مباشر في تتويج نادي بيراميدز المصري بلقب دوري أبطال إفريقيا ، عقب فوزه المثير على ماميلودي صنداونز الجنوب إفريقي بنتيجة 2-1، في إياب النهائي الذي أُقيم على ملعب الدفاع الجوي في القاهرة.
وجاء الهدف الأول لبيراميدز في الدقيقة 23 عبر المهاجم فيستون ماييلي، الذي استغل خطأ فادحًا من مدافع صنداونز كيكانا، ليمنح فريقه التقدم.
وبعد هذا الهدف، حاول الفريق الجنوب إفريقي العودة في النتيجة، لكنه اصطدم بدفاع منظم وتألق لافت لحارس بيراميدز أحمد الشناوي، الذي أنقذ مرماه من هدف محقق في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع في الشوط الأول.
ومع انطلاقة الشوط الثاني، واصل بيراميدز ضغطه الهجومي، ونجح المدافع أحمد سامي في تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 56، مستفيدًا من تمريرة حاسمة رائعة من الظهير المغربي محمد الشيبي، الذي قدّم أداءً مميزًا على مدار اللقاء.
ورغم تقليص صنداونز للفارق في الدقيقة 75 عبر اللاعب إكرام راينرز، إلا أن محاولاتهم لم تكن كافية لقلب الطاولة، ليظفر بيراميدز باللقب الإفريقي الأول في تاريخه.
كما شارك الدولي المغربي وليد الكرتي في اللقاء وظهر بمستوى جيد، مواصلًا عروضه المميزة بعدما كان قد سجّل هدف بيراميدز في لقاء الذهاب، الذي انتهى بالتعادل 1-1 في جنوب إفريقيا.