الأسود
صحيفة “ماركا”: إبراهيم دياز أيقونة مغربية تتألق خارج الملعب رغم غيابه عن ودية تونس

سلطت صحيفة “ماركا” الإسبانية الضوء على الحضور اللافت للنجم المغربي إبراهيم دياز، لاعب ريال مدريد، خلال تواجده في معسكر المنتخب المغربي المقام حاليًا بمدينة فاس، استعدادًا للمباراتين الوديتين أمام تونس وبنين، رغم تأكد غيابه بسبب الإصابة.
وأشادت الصحيفة بالشعبية الجارفة التي يحظى بها دياز داخل المغرب، واصفة إياه بـ”الأيقونة الوطنية” التي يُدرك المغاربة قيمتها، سواء في الملاعب أو خارجها، مشيرة إلى أن التجول في شوارع المملكة يكشف مدى الفخر الجماهيري بالنجم المغربي الذي يحمل الرقم 10 مع “أسود الأطلس”.
وأوضحت الصحيفة أن دياز لن يشارك في ودية تونس مساء الجمعة، ولا في لقاء بنين الاثنين المقبل، مشيرة إلى أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لا ترغب في المخاطرة به خلال هذه المباريات التحضيرية، نظرًا لاستعداد ريال مدريد لخوض كأس العالم للأندية 2025.
وذكرت “ماركا” أن دياز تجاوز حدود كرة القدم، ليصبح رمزًا إعلاميًا واجتماعيًا بارزًا في المغرب، خاصة منذ انضمامه إلى ريال مدريد واختياره تمثيل المنتخب الوطني المغربي. وأبرزت الصحيفة مشاركته في حملات إعلانية كبرى، وظهوره على غلاف مجلة “Forbes”، إضافة إلى مشاركاته في أفلام عالمية مثل “Ghostbusters” و”Bad Boys”، إلى جانب امتلاكه علامة تجارية خاصة بالمياه، وتعاقده مع شركة اتصالات مغربية شهيرة.
وأشارت الصحيفة إلى أن حسابات دياز على وسائل التواصل الاجتماعي يتابعها أكثر من 15 مليون شخص، كما أطلق مشروعًا رياضيًا للأطفال تحت اسم “Mentalidad Brahim”، متواجد حاليًا في مدينة ملقا الإسبانية، على أن ينطلق قريبًا في المغرب.
وفي ظل جدول مزدحم بالمباريات، توقعت *ماركا* أن يواجه دياز موسمًا صعبًا 2025-2026، مع ريال مدريد في الليغا، دوري أبطال أوروبا وكأس الملك، إضافة إلى التزاماته مع المنتخب المغربي الذي اقترب من حسم تأهله لكأس العالم 2026.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى أن نادي ريال مدريد طالب الجامعة المغربية بإعادة دياز إلى صفوفه في حال تأكد غيابه عن ودية بنين، تحسبًا للمشاركة في مونديال الأندية، الذي يشكل محطة مهمة للنادي الملكي في الموسم المقبل.


أعرب وليد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي، عن رضاه بأداء لاعبيه خلال المواجهة الودية التي جمعتهم بالمنتخب التونسي، والتي انتهت بفوز “أسود الأطلس” بهدفين دون رد، مساء الجمعة، على أرضية الملعب الكبير بمدينة فاس.
وفي تصريحات إعلامية عقب اللقاء، وجّه الركراكي شكره للجماهير الفاسية على الدعم الكبير طيلة أطوار المباراة، قائلاً: “نحن في مدينة تعشق كرة القدم، وقد شعرنا بحماس الأنصار طوال المواجهة. هذا هو النوع من التشجيع الذي نحتاجه للفوز بكأس أمم أفريقيا”.
وتابع: “أطلب من الجماهير ألا تقلق إذا لم نظهر بشكل جيد في الشوط الأول، المهم أننا نعرف كيف نعود في الجولة الثانية ونفرض أسلوبنا”.
وأكد الناخب الوطني أن المنتخب المغربي تعامل مع المباراة بالطريقة التي خطط لها الطاقم التقني، مشيراً إلى أهمية الكرات الثابتة في هذه المرحلة، حيث قال: “اشتغلنا كثيراً على الضربات الحرة، ومن المؤسف أننا لم نتمكن من التسجيل في وقت مبكر، لكن في مثل هذه الديربيات يكون اللعب صعباً دائماً”.
كما أشاد الركراكي بعزيمة اللاعبين رغم الإرهاق الناتج عن نهاية الموسم الكروي، قائلاً: “اللاعبون قدموا كل ما لديهم، رغم التعب الذي يرافق نهاية الموسم، وهذا أمر طبيعي. الأهم حالياً هو تحقيق النتائج الإيجابية”.
وكان المنتخب المغربي قد حسم اللقاء لصالحه بثنائية نظيفة، حملت توقيع كل من القائد أشرف حكيمي والمهاجم أيوب الكعبي، الذي دخل كبديل في الشوط الثاني.

حقق المنتخب المغربي فوزًا مستحقًا على نظيره التونسي بهدفين دون رد (2-0)، في المباراة الودية التي جمعتهما مساء الجمعة على أرضية المركب الرياضي بمدينة فاس، ضمن استعدادات الطرفين لنهائيات كأس أمم أفريقيا “المغرب 2025”.
ومنذ بداية اللقاء، أظهر “أسود الأطلس” رغبة هجومية واضحة، حيث جاءت أولى المحاولات الخطيرة عن طريق رأسية بلال الخنوس في الدقيقة 8، لكنها مرت بمحاذاة القائم. تلتها فرصة أخرى من يوسف النصيري الذي ارتقى لرأسية قوية علت العارضة بقليل.
في الشوط الثاني، واصل المنتخب المغربي سيطرته على مجريات اللعب وسط تراجع واضح من المنتخب التونسي، الذي اكتفى بالدفاع ولم يشكل أي تهديد على مرمى ياسين بونو.
وضاعت على المغرب فرصة محققة للتسجيل في الدقيقة 55، حين أهدر إلياس بنصغير فرصة سهلة من داخل منطقة الجزاء. ورغم الفرص المتتالية، تأخر الحسم حتى الدقيقة 80، حين نجح الظهير المتألق أشرف حكيمي في فك شفرة الدفاع التونسي بتسديدة محكمة هزت شباك “نسور قرطاج”.
هذا وسيواصل المنتخب المغربي تحضيراته بمباراة ودية ثانية، تجمعه يوم الإثنين المقبل بمنتخب بنين، على نفس الملعب، بداية من الساعة التاسعة مساءً (غرينيتش +1).

يلتقي المنتخب الوطني المغربي ونظيره التونسي، مساء اليوم الجمعة (6 يونيو)، في مواجهة جديدة، حيث سيجري المنتخبان مباراة ودية على أرضية ملعب فاس الكبير، استعدادا للاستحقاقات المقبلة.
وعلى عكس ما تروج له بعض المنابر الإعلامية التونسية، وتصريحات بعض لاعبي “نسور قرطاج”، فإن لغة الأرقام تظهر تفوقا نسبيا لـ”أسود الأطلس” في بعض المحطات، حيث التقى المنتخبان في مجموع 36 مباراة رسمية وودية، توزعت على تصفيات ونهائيات كأس إفريقيا، تصفيات كأس العالم، لقاءات ودية، إضافة إلى مواجهات في الألعاب الأولمبية وألعاب البحر الأبيض المتوسط والعربية.
ففي تصفيات كأس أمم إفريقيا، تواجه المنتخبان في أربع مناسبات، حسم المغرب ثلاثا منها لصالحه، مقابل انتصار وحيد لتونس.
وفي تصفيات كأس العالم، جرت بينهما 14 مباراة، انتهت 11 منها بالتعادل، بينما فاز المغرب مرة واحدة، وحققت تونس انتصارين.
أما في نهائيات كأس أمم إفريقيا، فقد جمعت بين المنتخبين أربع مباريات، فازت تونس في اثنتين، من بينهما نهائي 2004، بينما انتهت المواجهتان الأخريان بالتعادل.
أما اللقاءات الودية، فقد اتسمت بالندية، حيث تفوق المنتخب المغربي في أربع مباريات، مقابل انتصارين لتونس، فيما خيم التعادل على سبع مواجهات.
كما يسجل تفوق واضح للمنتخب المغربي في المواجهات التي جرت في إطار تصفيات الألعاب الأولمبية، وألعاب البحر الأبيض المتوسط، والألعاب العربية.