الأسود
خلال التوقف الدولي. الإصابة تبعد يحيى عطية الله عن معسكر المنتخب المغربي

بات يحيى عطية الله، الظهير الأيسر لنادي الأهلي المصري، خارج قائمة المنتخب الوطني المغربي خلال المعسكر الإعدادي الذي يُقام هذا الشهر، وذلك بعد قرار الناخب الوطني وليد الركراكي بعدم استدعائه بسبب عدم جاهزيته البدنية.
ووفق مصادر متطابقة، فإن عطية الله ما زال في مرحلة التعافي بعد غيابه عن الملاعب لفترة تقارب الشهرين، إثر خضوعه لعملية جراحية على مستوى الوجه، وهو ما دفع الطاقم التقني إلى استبعاده من حسابات هذا التجمع.
وسيخوض “أسود الأطلس” مباراتين أمام منتخبي النيجر وتنزانيا يومي 19 و22 مارس الجاري.
وفي ظل غياب عطية الله، يتجه وليد الركراكي للاعتماد على مجموعة من الحلول لتعزيز الجبهة اليسرى، من بينها آدم أزنو لاعب بايرن ميونيخ المعار إلى ريال بلد الوليد، إضافة إلى نصير مزراوي، مع إمكانية إشراك آدم ماسينا في هذا المركز عند الحاجة.


وكالات
أكد الناخب الوطني، وليد الركراكي أن المغرب يتبنى مقاربة صادقة تجاه اللاعبين مزدوجي الجنسية، من خلال دعوتهم للانضمام إلى مشروع وطني ينبع من القلب وقوة القناعة.
وقال مدرب المنتخب الوطني في مقابلة مع صحيفة (آس) الرياضية الإسبانية: “نهجنا هو التواصل مع اللاعبين، وعرض مشروعنا عليهم، وغرس حب الوطن فيهم، مع احترام كامل لقراراتهم”.
وأكد وليد الركراكي أنه يتفهم تماما المأزق الذي يعيشه اللاعبون الشباب الذين نشأوا في بلدان أخرى، مشيرا إلى أن “من لديهم ثقافة مزدوجة يدركون جيدا أن هذا الخيار معقد ويجب احترامه مهما كان”.
وحرص المدرب الوطني على الإشادة باختيارات لاعبين مثل إبراهيم دياز وبلال الخنوس وأشرف حكيمي، الذين قرروا تمثيل المغرب وساهموا في إثراء المنتخب الوطني والمشروع الرياضي للمملكة.
وأشار إلى أن استراتيجية اكتشاف المواهب الشابة التي تلعب في أوروبا تقوم على العمل الاستباقي والقرب، مضيفا أن “المعيار الأساسي لا يرتبط بأصولهم فقط، بل بالتزامهم الحقيقي بمشروعنا الوطني”.
ولم يفت السيد الركراكي التطرق إلى الدينامية الحالية لكرة القدم المغربية والتقدم الكبير الذي تم إحرازه، مشيرا على وجه الخصوص إلى تطوير البنيات التحتية بمعايير دولية، واستضافة كأس العالم 2030، وتصنيف المغرب ضمن أفضل المنتخبات الوطنية في العالم.
وبخصوص كأس الأمم الأفريقية المقبلة، المزمع تنظيمها نهاية العام الجاري، لفت وليد الركراكي إلى أن الفوز باللقب القاري أصبح أولوية الآن.
وقال: “المغرب بلد يعشق كرة القدم، ومنتخبه الوطني يوحد الأمة بأكملها. ولا ي عقل أننا لم نفز سوى بلقب واحد في كأس إفريقيا. هدفنا هو التتويج باللقب القاري”.

خرج وليد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي، عن صمته مجددًا للحديث عن تفاصيل قرار لامين يامال، نجم برشلونة الشاب، بتمثيل المنتخب الإسباني بدل المغربي، نافياً ما تم تداوله بخصوص دعوته للانضمام إلى المنتخب الأولمبي وليس الأول.
وفي تصريح لصحيفة “آس” الإسبانية، قال الركراكي: “من السهل تفسير الأمر. البعض زعم أنني لم أقدم له مشروعًا جيدًا، أو أنني اكتفيت بعرض الانضمام إلى المنتخب الأولمبي، وهذا غير منطقي، فكيف أوجه له دعوة للمنتخب الأولمبي وهو في سن 16 عامًا وكان بالفعل لاعبًا أساسياً في برشلونة؟”.
وأضاف: “لقد استدعيت لاعبين مثل بلال الخنوس وإلياس بن الصغير إلى المنتخب الأول في سن الثامنة عشرة، فكيف لا أستدعي يامال؟ الحقيقة أن اللاعب كان حاسمًا في اختياره، فقد تدرج في الفئات السنية للمنتخب الإسباني، وكان واضحًا في قراره”.
وتابع الناخب الوطني موضحًا: “إسبانيا تعاملت معه بصدق، كما فعلت أنا أيضاً، وأعتقد أنهم وعدوه بالمشاركة في كأس أمم أوروبا، وأن يكون عنصراً دائماً في المنتخب الأول”.
يُذكر أن لامين يامال، البالغ من العمر 17 عامًا، اختار تمثيل إسبانيا وحقق معها لقب كأس أمم أوروبا، التي أُقيمت الصيف الماضي بألمانيا، ليغلق باب العودة نهائيًا إلى قميص “أسود الأطلس”.

أعرب وليد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي، عن رغبته القوية في التتويج بلقب كأس أمم أفريقيا، مؤكداً أن هذا الهدف يُعدّ بمثابة التحدي الأكبر في مسيرته مع “أسود الأطلس”.
وفي حوار خصّ به صحيفة “آس” الإسبانية، قال الركراكي: “أحلم بتحقيق كأس إفريقيا وكتابة صفحة جديدة في تاريخ الكرة المغربية. لدي طموح كبير، وأنا متعطش لتحقيق هذا الإنجاز”.
وكشف الركراكي أنه كان قريباً من الرحيل بعد النتائج الأخيرة، موضحاً: “أبلغت فوزي لقجع برغبتي في المغادرة إذا لم تتحقق الأهداف المرجوة، لكنه أقنعني بالبقاء”.
وأضاف: “الرئيس قال لي إن المغرب لم يفز بكأس إفريقيا منذ خمسين عاماً، وإن الشعب بحاجة إلى هذا اللقب. طلب مني أن أُظهر قدرتي على قيادة الفريق إلى المجد، وهو ما أعاد لي الحافز والدافع للاستمرار”.
وأكد مدرب المنتخب أن العمل متواصل على قدم وساق من أجل الوصول إلى الحلم القاري، مشيراً إلى أن الرغبة قوية لدى الجميع في إعادة الأمجاد للكرة المغربية.