كشف الدولي المغربي ياسين بونو، حارس مرمى نادي الهلال السعودي، عن تفاصيل مثيرة بخصوص اقترابه من الانتقال إلى عملاقي أوروبا، ريال مدريد وبايرن ميونخ، خلال فترة لعبه مع نادي إشبيلية الإسباني.

وفي تصريحات لإذاعة “كانال سور” الإسبانية، أوضح بونو أن ريال مدريد كان مهتمًا بخدماته بعد إصابة الحارس تيبو كورتوا، إلا أن مشاركته المرتقبة مع المنتخب المغربي في كأس أمم إفريقيا شكلت عائقًا أمام إتمام الصفقة. وقال في هذا الصدد  :”مجلس إدارة ريال مدريد حلّل الوضع، واعتبر أن غيابي بسبب كأس أمم أفريقيا، في فترة مهمة من الموسم، لن يكون في مصلحة الفريق، فاختاروا خيارات إعارة أخرى تناسبهم أكثر”.

كما أشار بونو إلى أنه كان أيضًا على رادار بايرن ميونخ، قائلاً: “كان بايرن ميونخ على اتصال بإشبيلية، وطلبوا مني الانتظار. في تلك المرحلة، بدا واضحًا أنهم يبحثون فقط عن حارس بعقد إعارة، بينما كنت أطمح لحلّ أكثر استقرارًا، ثم جاء عرض الهلال واتخذت قراري”.

يُذكر أن بونو انتقل إلى الهلال السعودي خلال صيف 2023، بعد تجربة ناجحة مع إشبيلية تُوج خلالها بلقب الدوري الأوروبي، كما أصبح أحد أبرز حراس المرمى على المستوى القاري والعالمي.

أشادت صحيفة “ماركا” الإسبانية بتألق الحارس المغربي ياسين بونو، معتبرة إياه أحد أفضل حراس المرمى في العالم في التصدي لركلات الجزاء، إلى جانب الأرجنتيني إيميليانو مارتينيز، وذلك في تقرير حمل عنوان: “بونو، ربما، أفضل حارس ركلات الجزاء في العالم”.

وأكدت الصحيفة أن بونو لا يحظى بنفس القدر من الأضواء الإعلامية التي تُسلّط على “ديبو” مارتينيز، لكنه يمتلك قدرات مذهلة جعلته من أبرز المتخصصين في صد ضربات الجزاء، وهو ما أثبته مجددًا خلال مشاركته الأخيرة مع الهلال السعودي في كأس العالم للأندية، حين أنقذ فريقه من خسارة مؤكدة أمام ريال مدريد بتصديه لركلة جزاء نفذها فيديريكو فالفيردي في الدقيقة 90+2، لتنتهي المباراة بالتعادل (1-1).

واسترجعت “ماركا” تألق بونو في كأس العالم 2022 بقطر، عندما كان أحد أبطال ملحمة المغرب التاريخية أمام إسبانيا في دور الـ16، بعد تصديه لركلتين ترجيحيتين، وهو ما مهّد عبور “أسود الأطلس” إلى ربع النهائي.

وأشارت الصحيفة إلى أن بونو لا يعتمد فقط على الحظ، بل على قراءة دقيقة للخصوم، مؤكدة ما قاله المدرب لويس إنريكي بعد الإقصاء أمام المغرب، حين صرّح: “بونو توقّع الجهة التي ستُسدد فيها الكرة في 8 من أصل 10 ركلات جزاء، وفي ثلاث ركلات التي سددناها نحن، اختار الجانب الصحيح دائمًا”.

ويواصل بونو تعزيز سمعته كواحد من أفضل حراس المرمى في العالم، ليس فقط بفضل تصدياته، بل أيضًا بفضل تركيزه العالي وحدسه في المواقف الحاسمة.

دخل نادي يوفنتوس الإيطالي سباق التعاقد مع الدولي المغربي الشاب إلياس بنصغير، لاعب موناكو الفرنسي، ضمن استراتيجية النادي الجديدة التي تركّز على ضم المواهب الصاعدة لبناء فريق مستدام قادر على المنافسة محليًا وأوروبيًا.

وبحسب صحيفة “لا غازيتا ديلو سبورت”، فإن داميان كومولي، المدير العام ليوفنتوس، يعتبر بنصغير من أبرز المواهب في الكرة الأوروبية حاليًا، نظرًا لإمكانياته الفنية والبدنية وقدرته على اللعب في عدة مراكز هجومية، ما يجعله خيارًا مثاليًا للمشروع الرياضي الجديد في “السيدة العجوز”.

ويمتد عقد بنصغير، البالغ من العمر 20 عامًا، مع نادي موناكو حتى صيف 2027، فيما تُقدر قيمته السوقية بنحو 30 مليون يورو، وهو رقم يعكس تألقه اللافت في الموسم الماضي، حيث شارك في 45 مباراة وسجل 9 أهداف، مؤديًا أدوارًا متعددة من الجناح إلى صانع الألعاب.

الاهتمام بخدمات بنصغير لا يقتصر على يوفنتوس فقط، إذ أبدت أندية أخرى مثل نابولي الإيطالي وأولمبيك مرسيليا الفرنسي رغبتها في التعاقد مع اللاعب المغربي، في ظل توقعات تشير إلى أن موسمه القادم قد يكون محطة انتقال مهمة في مسيرته الكروية.

ويُعد بنصغير ركيزة محتملة إلى جانب أسماء شابة أخرى في يوفنتوس، كالنجم التركي كينان يلديريم، الذي جدد عقده مؤخرًا حتى 2029، في ظل توجه النادي نحو بناء قاعدة قوية من اللاعبين الشباب القادرين على قيادة الفريق في المستقبل.