الوطنية
بعد لقاء الرجاء وحسنية أكادير. أحداث شغب في مركب محمد الخامس تثير الاستياء وتحرك السلطات

شهد مركب محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء، مساء أمس، أحداث شغب وأعمال تخريب نُسبت إلى بعض المحسوبين على جماهير حسنية أكادير، وذلك عقب مباراة الفريق السوسي أمام الرجاء الرياضي، ضمن منافسات الجولة 27 من البطولة الوطنية الاحترافية.
وتعرضت عدد من مرافق الملعب لأضرار جسيمة، حيث أُتلفت كراسي المدرجات والمراحيض، ما أثار موجة غضب واستنكار واسع.
ونشر عبد اللطيف الناصري، نائب عمدة مدينة الدار البيضاء، تدوينة عبر حسابه على “فيسبوك” مرفقة بصور توثق لحجم التخريب، قائلاً: “هذا المشهد مؤسف ومؤلم، ولا يعكس أخلاق المغاربة… هل بهذه العقلية سنرحب بالاستحقاقات الرياضية المقبلة؟”.
وأضاف الناصري منتقدًا التصرفات التي رافقت اللقاء: “رفع شعارات مسيئة، تخريب، سرقة، والاعتداء على عمال المركب، ثم بعد ذلك الادعاء بالبراءة والترويج للمغالطات؟ ما حدث يتطلب منا التصدي بحزم لكل أشكال شغب الملاعب، سواء المادي أو المعنوي”.
وبدورها، تحركت السلطات الأمنية وشرعت في تنفيذ حملة اعتقالات استهدفت عددا من الجماهير المتورطة، فيما يجري تنسيق مع إدارة الملعب لإعداد تقرير مفصل بعد تحليل تسجيلات كاميرات المراقبة المنتشرة داخل المركب.


في خطوة مفاجئة، قرر نادي الوداد الرياضي إقالة المدرب الجنوب إفريقي رُولاني موكوينا من منصبه، وتعيين الإطار الوطني أمين بنهاشم لقيادة الفريق فيما تبقّى من منافسات الموسم.
وجاء قرار الانفصال عن موكوينا، حسب مصادر “ماروك 2030” بعد سلسلة من النتائج المتذبذبة التي أفقدت الفريق توازنه في البطولات المحلية، إذ عجز الوداد عن تحقيق الانتصارات خلال الأسابيع الأخيرة، ليتَّخذ المكتبُ المسير قراراً عاجلاً بإحداث تغييرٍ على رأس الجهاز الفني.
ومن جهته، يُعدّ أمين بنهاشم واحداً من الأسماء الوطنية الشابة التي بصمت على تجارب ناجحة في البطولة الاحترافية، حيث قاد عدداً من الأندية إلى نتائج لافتة بفضل أسلوبه التكتيكي المرن وقدرته على استثمار مواهب اللاعبين.
وتُعَوِّل إدارة الوداد وجماهيره الغفيرة على حماس بنهاشم وخبرته لإعادة التوهّج إلى الفريق واستعادة نغمة الانتصارات في آخر جولات البطولة.

وئام نبيل- صحافية متدربة
عبر فريق اتحاد طنجة عن استنكاره الشديد وغضبه العارم من مهزلة تحكيمية جديدة، كان ضحيتها الفريق خلال المقابلة التي جمعته بنادي اتحاد تواركة لحساب الجولة 27 من البطولة الاحترافية.
وأكد النادي في بلاغ رسمي نشره عبر صفحته الرسمية عقب نهاية المقابلة، أن الدقائق الأخيرة من اللقاء شهدت عرقلة واضحة داخل منطقة الجزاء في الوقت بدل الضائع كانت كافية لتغيير النتيجة، غير أن الحكم تغاضى عنها بشكل غريب، دون حتى الرجوع إلى تقنية الفيديو (VAR)، رغم وضوح الحالة، مما يطرح تساؤلات كبيرة حول جدية استخدام هذه التقنية ونوايا الطاقم التحكيمي.
وأشار النادي في البلاغ ذاته إلى أن الحكم المعني له سوابق تحكيمية مؤثرة ضد اتحاد طنجة في مباريات سابقة، محملا الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والعصبة الوطنية مسؤولية استمرار إسناد مباريات الفريق لحكم “فقد كل مصداقية وثقة لدى مكونات النادي وجماهيره العريضة”.
وطالب النادي في بلاغه بفتح تحقيق عاجل في قرارات الحكم خلال المباراة والكشف عن دواعي عدم استخدام VAR رغم توفرها، وإبعاد هذا الحكم عن مباريات اتحاد طنجة مستقبلا، وذلك حفاظا على مبدأ النزاهة وتكافؤ الفرص، مع تحمل الجهات المسؤولة لكامل المسؤولية عما قد يترتب عن هذا الظلم التحكيمي من تبعات رياضية أو جماهيرية.
وشدد فريق البوغاز على أن ما وقع لا يمس فقط بمصالح النادي، بل يسيء بشكل مباشر إلى صورة كرة القدم الوطنية ومصداقية المنافسة، مشيرا إلى أن ارتكاب أخطاء تحكيمية مؤثرة بهذه الطريقة مع صمت الجهات المعنية، يفقد ثقة الأندية والجماهير في عدالة اللعبة ويضرب في عمق الجهود المبذولة لتطوير البطولة.
واختتم البلاغ بتأكيد النادي أن اتحاد طنجة ليس الحلقة الأضعف، ولن يقبل أن يُداس حق فريقه ومشروعه الرياضي وجمهوره بهذه الطريقة السافرة.

وئام نبيل- صحافية متدربة
غاب مدرب فريق الوداد الرياضي، رولاني موكوينا، عن الندوة الصحفية التي أعقبت مباراة فريقه أمام أولمبيك آسفي، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي (1-1)، برسم الجولة 27 من منافسات البطولة الوطنية.
وكان الوداد قد افتتح التسجيل في الشوط الأول عن طريق اللاعب أسامة الزمراوي، غير أن طرد المهدي مبارك غير من موازين اللقاء، حيث استغل القرش المسفيوي النقص العددي ليعود في النتيجة خلال الشوط الثاني.
وفضل موكوينا عدم الظهور أمام وسائل الإعلام، الشيء الذي فتح باب التأويلات حول أسباب الغياب، خاصة في مرحلة ظل تزايد الضغط على الفريق الأحمر في صراعه لضمان مركز يؤهله للمشاركة في المنافسات القارية الموسم المقبل.
ويعيش المدرب الجنوب إفريقي فترة صعبة مع الوداد، في ظل توالي النتائج السلبية، التي أثارت استياء جماهير الفريق.