الأسود
بزخارف مغربية أصيلة ورموز أمازيغية. تفاصيل القميص الجديد للمنتخب الوطني

تم، يوم أمس الاثنين (12 نونبر)، خلال حفل بهيج بمطار الرباط-سلا، الكشف عن الحلة الجديدة لقميص المنتخب الوطني لكرة القدم.
ويجسد هذا الحدث، الذي يشكل محطة مهمة في إطار الاستعداد لكأس أمم إفريقيا لكرة القدم (المغرب 2025)، التعاون الوثيق بين شركة “بوما” للأمتعة والمعدات الرياضية والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وشركة الخطوط الملكية المغربية (لارام) و”بلانيت سبور”.
كما تؤكد هذه الشراكة الانخراط المشترك لدعم كرة القدم المغربية من أجل مواصلة إشعاعها على الساحة الدولية.
حدث تاريخي
وفي كلمة بالمناسبة، قال الرئيس المدير العام لشركة (لارام)، عبد الحميد عدو، أن هذا الحدث يعد تاريخيا للشركة إذ يبرز المساندة المستمرة للخطوط الملكية المغربية للفريق الوطني لكرة القدم، مضيفا “نحن سعداء بتنظيم هذا الحدث الذي سيتيح لنا مواكبة الفرق الوطنية للرجال والسيدات”.
وأشار إلى أن “تنظيم هذا الحدث يندرج في إطار استراتيجية شاملة لتطوير الرياضة المغربية وعلامة المغرب”، لافتا إلى أن الخطوط الملكية المغربية كانت دائما في الطليعة للنهوض بالمبادرات التي تروج لوجهة المغرب.
الترويج السياحي للقميص
وأورد بلاغ مشترك للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم و”لارام” و”بوما” و”بلانيت سبور” أنه في إطار السعي للترويج للمنتخب الوطني والمغرب كوجهة سياحية، أطلقت الخطوط الملكية المغربية عدة مبادرات مبتكرة، بشراكة مع “بلانيت سبور”، من خلال ارتداء كافة أفراد طاقم الطائرة (المضيفون والمضيفات) القميص الجديد يومين، على متن طائرات “لارام”، دعما للمنتخب الوطني وترويجا لكرة القدم كرافعة للإشعاع السياحي لوجهة المغرب.
ولن تقتصر هذه المبادرة الاستثنائية على الأطقم المشتغلة على متن الطائرة فحسب، بل ستشمل أيضا مستخدمي المناولة الأرضية للخطوط الملكية المغربية العاملين بمطارات المملكة المغربية والمطارات الدولية.
والأمر يتعلق هنا، على وجه الخصوص، بمستخدمي المحطات التي تؤمن بها الشركة نشاطا مكثفا على غرار مطارات الدار البيضاء ومراكش والداخلة والعيون ووجدة، بالإضافة إلى مطارات أبيدجان وباريس-أورلي وفرانكفورت ولندن وميلانو ونيويورك وبرشلونة ودكار.
رمز كرة القدم والمغرب
من جهته، قال المدير لدى شركة “PUMA EEMEA Distribution” بيتر دانغل، بخصوص هذا الطقم العالمي: “نحن سعداء بالتعاون مع المصمم المغربي البارع، عبد الرحمان طرابسيني، الذي صمم قميصا يحتفي بغنى التراث الثقافي المغربي”.
وأضاف أن الطقم المحلي يتميز بزخرفة مستوحاة من التصاميم الهندسية وبلاط الزليج المغربي، وتتوسطه النجمة الخماسية للعلم المغربي، مما يعكس أصالة الثقافة المغربية، لافتا إلى أن شركة “بوما” لجأت إلى تقنيات مبتكرة لتوفر للاعبي الفريق الوطني قميصا مريحا وخفيفا.
وتابع بأن الأمر لا يتعلق بـ “قميص عاد، بل برمز لكرة القدم وللمغرب، وسيصبح سفير الفريق الوطني”.
حلم بونو
وأخذت للاعبي المنتخب الوطني، رفقة المدرب وليد الركراكي، صورة تذكارية بالقميص الجديد. وكان من بين اللاعبين الحاضرين سفيان أمرابط ويحيى عطية الله وعبد الصمد الزلزولي وآدم ماسينا، وبلال الخنوس وإبراهيم دياز.
من جانبه، أعرب حارس عرين أسود الأطلس، ياسين بونو، عن عشقه لألوان القميص الوطني، مبرزا أنه كان يحلم منذ الصغر بالدفاع عن قميص الأسود.
وقال “عندما كنت طفلا، كان من الصعب الحصول على قميص للمنتخب الوطني المغربي في السوق، أما اليوم فالكل يرتديه، وذلك بفضل إشعاع كرة القدم المغربية على المستويين الإفريقي والعالمي”.
وأكد أنه بفضل العناية التي ما فتئ يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للرياضة عموما ولكرة القدم خصوصا، وكذا جهود اللاعبين والمسؤولين، يتزايد الإقبال على القميص الوطني، مضيفا أن المغاربة مدعوون داخل المغرب وخارجه للدفاع عن ألوان البلاد.
زخارف مغربية ورموز أمازيغية
وقد تم تصميم القميص الجديد للمنتخب الوطني بلونين: الأحمر للمباريات داخل الميدان، والأبيض للعب خارج الديار.
وتم دمج الطرز والرموز المستوحاة من الصناعة التقليدية الأمازيغية على قميص الفريق مع زخرفة تحيل على عمق التراث المغربي، مما يضفي بعدا ثقافيا إضافيا على التصميم.
كما تعكس الألوان الحمراء والخضراء النابضة بالحياة العلم الوطني، في حين يبرز إدراج حروف التيفيناغ على ظهر القميص تاريخ المغرب العميق وغناه وتنوعه الثقافي.
وجرى هذا الحفل بحضور، على الخصوص، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة محمد سعد برادة، ووزير النقل واللوجيستيك عبد الصمد قيوح، والفريق أول محمد حرمو قائد الدرك الملكي، ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع، إلى جانب شخصيات أخرى.


كشف وليد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي، عن بعض الجوانب الشخصية والرياضية خلال استضافته في برنامج “تشيرينغيتو” الإسباني، حيث تحدث عن اللاعب الأفضل في نظره، وقراره باختيار تمثيل المغرب بدلاً من فرنسا.
وفي رده على سؤال حول أفضل لاعب في الوقت الحالي، قال الركراكي: “الأمر معقد، بالنسبة لي محمد صلاح هو الأفضل، لكن في دوري أبطال أوروبا سأختار عثمان ديمبيلي”.
وعن مسيرته كلاعب، أوضح قائلاً: “هل كنت مستعداً للعب مع فرنسا؟ لا، لم أكن أملك المستوى الكافي لذلك، لكنني اخترت اللعب للمغرب”.
واختتم الركراكي حديثه بابتسامة قائلاً: “لو لم أصبح مدرباً لكرة القدم، لكنت صحفياً، مثل مقدم برنامج ‘تشيرينغيتو'”.

عبر الناخب الوطني وليد الركراكي، عن رغبته القوية في قيادة “أسود الأطلس” نحو التتويج بلقب كأس أمم إفريقيا، مؤكدا أن هذا الإنجاز سيكون مستحقا لبلد يعشق كرة القدم بشغف لا يوصف.
وفي تصريحات لبرنامج “تشيرينغيتو”، قال الركراكي: “أتطلع لتحقيق لقب كأس أمم إفريقيا، فهذا البلد يستحقه عن جدارة. الشغف بالرياضة هنا لا يصدق، ولا يمر يوم دون أن يطلب مني أحد المغاربة الظفر بالبطولة”.
وأضاف:”لدي عقد يستمر حتى نهائيات كأس العالم 2026، لكن في هذه المهنة، إذا لم تحقق الانتصارات، فإن القرارات قد تتخذ بسرعة”.
وتابع الركراكي “لا أشعر بالقلق في الوقت الحالي. كل ما يهمني هو التركيز على العمل مع الفريق والاستعداد الجيد. أمامنا ستة أو سبعة أشهر قبل انطلاق كأس إفريقيا، وأولويتنا هي اختيار المجموعة الأنسب لتحقيق طموحات الشعب المغربي”.
وواصل الناخب الوطني حديثه بالقول “لطالما قلت إن في مهنة التدريب، إذا لم أحقق لقب كأس إفريقيا، فقد أتحول من مدرب جيد إلى مدرب سيئ، وقد لا أحصل مجددا على الفرصة التي أطمح إليها.”
وختم الركراكي حديثه بتأكيد عزيمته القوية على بلوغ الهدف القاري، قائلا: “لدي حلم واحد فقط في هذه المرحلة، وهو الفوز بكأس إفريقيا. هذا هو الشيء الوحيد الذي يشغل ذهني الآن”.

كشف الناخب الوطني وليد الركراكي، عن تفاصيل ما دار بينه وبين اللاعب الإسباني المغربي لامين يامال، لاعب نادي برشلونة، حينما كانت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تبدل جهدا من أجل ضمه إلى صفوف “الأسود”، قبل أن يختار حمل فميص المنتخب الإسباني.
وقال الركراكي في برنامج “تشيرينغيتو”، “لامين يامال موهبة من جيل استثنائي، وحاولنا إقناعه بالانضمام إلى المنتخب المغربي، لكن ذلك لم يكن ممكنا. ما يحققه في مثل سنه أمر مذهل بكل بساطة”.
وأضاف الناخب الوطني “أجريت معه عدة مكالمات هاتفية، وقدمت له مشاريع المغرب: كأس إفريقيا 2025 التي ستقام على أرضنا، وكأس العالم 2030”.
وتابع الركراكي “كان صريحا تماما معي. بعد يومين، اتصل بي ليخبرني أنه يشعر بأنه إسباني، وأنه لطالما لعب مع إسبانيا. تمنيت له التوفيق، لأنه أظهر صدقا نادرا”.