كان المغرب 25
برنامج كأس إفريقيا. مباريات حاسمة في 6 مدن مغربية

أعلنت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، عن جدول مباريات بطولة كأس الأمم الإفريقية، والتي ستشهد منافسة قوية على مدار 29 يوما في 6 مدن مغربية و9 ملاعب، حيث تستعد المملكة لاستقبال الحدث الكروي الأهم في القارة السمراء.
افتتاح مرتقب في الرباط
وحسب بلاغ للكاف، فإن البطولة ستنطلق يوم 21 دجنبر بمباراة افتتاحية بين المنتخب المغربي ونظيره القمري ضمن منافسات المجموعة الأولى.
وستقام هذه المواجهة في المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، الذي تم تجديده حديثا ويتسع لـ69,500 متفرج، ليكون مسرحا مثاليا لانطلاقة العرس الكروي الإفريقي.
مدن وملاعب تحتضن البطولة
وستقام مباريات البطولة، حسب البلاغ، في ست مدن مغربية، حيث تم اختيار تسعة ملاعب لاستضافة 52 مباراة، مما يعكس البنية التحتية القوية التي يتمتع بها المغرب في مجال كرة القدم.
الرباط: ستحتضن أكبر عدد من المباريات، حيث تم تخصيص أربعة ملاعب لاستقبال المنافسات.
الدار البيضاء، أكادير، مراكش، فاس وطنجة: ستحتضن كل منها ملعبا واحدا لاستضافة المباريات.
الأدوار الإقصائية: مواجهات كبرى في أبرز الملاعب
مع تقدم البطولة، ستحتضن ملاعب المغرب عددًا من المباريات الحاسمة في الأدوار الإقصائية:
دور ربع النهائي: ستُلعب المباريات في الرباط، طنجة، مراكش وأكادير، مما يضمن توزيع المباريات على مختلف المدن.
نصف النهائي: سيُقام في مدينتي الرباط وطنجة، مما يعزز مكانة المدينتين كوجهتين رئيسيتين للبطولة.
مباراة تحديد المركز الثالث: ستُلعب في ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، الذي يُعد من أشهر الملاعب في القارة الإفريقية.
النهائي الكبير: سيحتضنه المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط في 18 يناير 2026، حيث ستتجه أنظار عشاق الكرة الإفريقية إلى هذا الملعب لمتابعة تتويج بطل القارة.
مهرجان كروي يمتد لـ29 يوما
على مدار 29 يوما، سيعيش عشاق كرة القدم الإفريقية مهرجانًا كرويًا استثنائيًا، حيث ستجمع البطولة بين أقوى المنتخبات في القارة، في أجواء مميزة تعكس حماس وشغف الكرة الإفريقية.
بفضل البنية التحتية المتطورة، والاستعدادات القوية، والتجربة الواسعة في تنظيم التظاهرات الرياضية الكبرى، يواصل المغرب تأكيد مكانته كواحد من أبرز الوجهات الكروية في القارة، في انتظار نسخة تاريخية ومميزة من كأس الأمم الإفريقية 2025.


تم، يوم أمس الخميس (17 أبريل)، بمقر وزارة الداخلية، عقد اجتماع تنسيقي خصص لتقييم مدى تقدم الأشغال المتعلقة بإنشاء وتأهيل الملاعب بالمدن الست المستضيفة، وهي الرباط، الدار البيضاء، طنجة، فاس، مراكش وتطوان، إلى جانب الوقوف على البرامج الموازية المرتبطة بالتأهيل الحضري.
وحضر هذا الاجتماع، حسب بلاغ توصل به موقع “ميد راديو”، عدد من كبار المسؤولين، من بينهم وزير الداخلية، والوزير المنتدب المكلف بالميزانية ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، إلى جانب الولاة ورؤساء مجالس الجهات المعنية، ورؤساء المجالس الجماعية للمدن المستضيفة، إضافة إلى المدراء العامين لمؤسسات وطنية حيوية في قطاعات المواصلات والنقل والبنيات التحتية، من بينها الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، والمكتب الوطني للسكك الحديدية، والمكتب الوطني للمطارات، وشركة الطرق السيارة بالمغرب، فضلا عن مسؤولي الشركة الوطنية لإنجاز وتدبير المنشآت الرياضية والوكالة الوطنية للتجهيزات العامة.
وخلال هذا الاجتماع، حسب البلاغ، جرى التأكيد على أن وتيرة الأشغال تسير وفق الجداول الزمنية المحددة، وأن جميع الترتيبات قد اتخذت من أجل ضمان استكمال الأشغال داخل الآجال المقررة، كما تم التطرق إلى البرامج المصاحبة التي تعرفها المدن المستضيفة، والتي تشمل تحسين التنقل الحضري، وتأهيل البنية التحتية، وإعادة تهيئة محيط الملاعب والمناطق المخصصة لاستقبال الزوار والوفود، بالإضافة إلى تنظيم فعاليات تنشيطية موازية.
وأشير خلال اللقاء إلى أن هناك أكثر من 120 مشروعا قيد الإنجاز في المدن المعنية، وأن العمل جار بوتيرة متسارعة بهدف إنهاء هذه المشاريع قبل حلول شهر دجنبر المقبل.
ويعد تنظيم كأس الأمم الإفريقية 2025 محطة استراتيجية بالنسبة للمغرب، ليس فقط على المستوى الرياضي، بل أيضا كفرصة لإبراز المؤهلات الاقتصادية والثقافية والسياحية للمملكة، وتعزيز إشعاعها القاري والدولي، فضلا عن كونه رافعة جديدة لدينامية التنمية المحلية وتحفيز الاقتصاد الوطني

أعرب جون ميتشيل سيري، لاعب المنتخب الإيفواري، عن رغبته في الدفاع عن لقب كأس أمم أفريقيا في النسخة المقبلة التي ستقام في المغرب، مشيرًا إلى قوة المنتخب المغربي وجاهزيته الكبيرة للمنافسة.
وفي تصريحاته لصحيفة “afrik-foot”، قال سيري: “لا يوجد شيء مستحيل. علينا أن نكون في أفضل مستوياتنا وننسى ما حققناه خلال كأس الأمم الأفريقية الماضية”.
وأضاف: “يجب أن ندرك أننا ندافع عن لقبنا مجددًا، وسنحتاج لبذل كل ما في وسعنا للحفاظ عليه. المهمة لن تكون سهلة على الإطلاق”.
وأكد سيري على قوة المغرب، موضحًا: “المغرب، الذي سيلعب على أرضه، يبدو مجهزًا بشكل ممتاز، لكننا قادرون على تحقيق الإنجاز مرة أخرى. لدينا فرصة جيدة ولست قلقًا بشأن ذلك”.
كما شدد على أهمية دخول البطولة بعقلية جديدة، قائلًا: “علينا أن نصل إلى النهائيات بتواضع كبير وألا نتوقف عند نجاح 2023. التمسك بالماضي قد يكون خطأً كبيرًا”.
واختتم حديثه بالإشارة إلى دروس سابقة من المنتخبات الأخرى، مؤكدًا: “رأينا ذلك في 2017 بعد تتويجنا في 2015، حيث خرجنا من الدور الأول. الجزائر واجهت نفس المصير بعد فوزها في 2019. نحن بحاجة ماسة إلى التغيير”.

أكد عصام الحضري، مدرب حراس مرمى منتخب مصر الأسبق، أن المنافسة على لقب كأس الأمم الأفريقية 2025 لن تكون سهلة على “الفراعنة”، خاصة مع إقامة البطولة في المغرب.
وأوضح الحضري، خلال حديثه لقناة “أون سبورت”، أن استضافة المغرب للبطولة سيجعل مهمة التتويج أكثر تعقيدًا، مشيرًا إلى أن المنتخب المغربي سيقاتل لتحقيق اللقب على أرضه وبين جماهيره.
وأضاف: “المنتخب المصري هو الأكثر تتويجًا في أفريقيا، لكن عليه الاستعداد بأفضل شكل ممكن لخوض البطولة”.
وشدد الحضري على أهمية الدعم الجماهيري والإعلامي للمنتخب المصري، مؤكدًا ضرورة تجاوز الخلافات بين جماهير الأندية والتركيز على مصلحة الفريق الوطني.
وقال: “يجب أن نبتعد عن الحديث عن الأهلي والزمالك ونعمل جميعًا على دعم المنتخب”.
كما أبدى دعمه لحسام حسن، المدير الفني لمنتخب مصر، لكنه أشار إلى أهمية النقد البناء عند وجود أخطاء يجب تصحيحها.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن هاني أبو ريدة، رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، سيوفر كل سبل الدعم للمنتخب، مشددًا على ضرورة خوض مباريات ودية قوية أمام منتخبات بحجم المغرب والجزائر استعدادًا للبطولة.