الأسود
إيمرس فايي: لدينا طموح للتأهل وتمثيل إفريقيا. كما فعل المغرب في سنة 2022

يتطلع إيمرس فايي، مدرب منتخب كوت ديفوار لمستقبل مشرق مع منتخب بلاده والتتويج بالمزيد من الألقاب بعدما قاد الفريق للفوز بكأس الأمم الإفريقية الأخيرة مطلع العام الجاري، للمرة الثالثة في تاريخ الفريق.
وأوضح فايي أن هدفه الأساسي هو إعادة كوت ديفوار للمشاركة في كأس العالم المقبلة، مشددا على أن حصول منتخب المغرب على المركز الرابع في المونديال الماضي بقطر عام 2022 يلهمه في مونديال 2026.
وتولى فايي قيادة المنتخب الإيفواري بصورة مؤقتة عقب الإطاحة بالمدرب الفرنسي لويس جاسكيه، عقب انتهاء مرحلة المجموعات في البطولة، التي تأهل الفريق الملقب بـ(الأفيال) لأدوارها الإقصائية بصعوبة بالغة، عقب تواجده في المركز الأخير ضمن أفضل 4 منتخبات حاصلة على المركز الثالث في الدور الأول للمسابقة القارية، التي استضافتها كوت ديفوار.
وامتلك فايي العصا السحرية مع منتخب كوت ديفوار، ليصعد بالفريق إلى المباراة النهائية، ويتغلب على منتخب نيجيريا 2 / 1، ليستعيد الفريق لقبه الذي فقده منذ عام 2015، ويصبح المدرب الإيفواري مديرا فنيا لبلاده بعقد دائم.
وعلى هامش الندوة الفنية لمدربي كأس أمم إفريقيا التي نظمها (كاف)، تحدث فايي عن بداية توليه قيادة منتخب كوت ديفوار، حيث قال “في البداية لم أفكر، لقد قلت نعم مباشرة لأن هذه بلدي وأنا أحبها. ولست خائفا من الإقالة. لا أخاف من الأهداف، ولا أخاف من اتخاذ المخاطر. لذلك لم أتردد في الموافقة. ومع أنني كنت أعرف المجموعة منذ عام ونصف العام، كنت أعلم بالفعل ما يجب علينا القيام به لتغيير عقلية المنتخب”.
وأضاف فايي في مقابلة أجراها مع الموقع الإلكتروني الرسمي لكاف “بفضل الله، حققنا النجاح. أنا مدرب شاب. لم يكن يعرفني أحد من قبل كمدرب، كان يعرفني قليل من الأشخاص كلاعب سابق. لذا لو كنت قد فشلت في أمم أفريقيا لكان من الصعب عليّ إيجاد فرصة أخرى لممارسة مهنتي في كوت ديفوار وأفريقيا”.
وعن كيفية تغيير حياته اليومية بعد الفوز بأمم إفريقيا، رد فايي “من الصعب الخروج حاليا في أبيدجان، بل حتى الخروج بشكل عام، حتى في إفريقيا، خلال الصيف، أثناء زيارتي الأخيرة للكاميرون، لاحظت في الفندق أن هناك العديد من المشجعين الإيفواريين الذين يرغبون في التقاط الصور والتحدث معي، هذا يدل على تغيير كبير”.
وأوضح فايي “لقد زادت شعبيتي بشكل كبير. ومع ذلك، لا زلت شخصًا يمكن الوصول إليه، أحب التفاعل والمشاركة. أحيانا يكون من الصعب عليّ رفض طلب صورة أو حديث عن كرة القدم. حتى لو تغيرت الأمور، فهذا جزء لا يتجزأ من مهنتي، أحاول أن أستفيد من الجوانب الإيجابية، لأنه لو كانت الأمور مختلفة، لكانت الوضعية أكثر تعقيدا”.
وعن التغييرات التي حدثت في المنتخب الإيفواري لتحقيق هذه النتائج الإيجابية، رد فايي “قمنا بتغيير عقلية المنتخب وروح الكفاح، كانت هناك حاجة للثقة، وكانت لديهم إمكانيات كبيرة، لكنهم كانوا يحتاجون للثقة”.
وتابع “كانوا بحاجة إلى الأخ الكبير الذي يمكنه إخبارهم بالمجاملات عندما تسير الأمور بشكل سيء، وأيضا توضيح الأمور عندما لا تسير بشكل جيد”.
وكشف “كنا نعلم أننا بحاجة إلى محاربين للفوز في هذه المنافسة، لكننا نجحنا في منح لاعبينا عقلية المحارب، ولدينا نقاط قوة”.
وذكر فايي “أشعر بالفخر لأن المدربين الشباب الأفارقة في أوروبا يواجهون صعوبة كبيرة، قيادة منتخب تعني مسؤولية ضخمة. غالبا ما تُعطى لنا أدوار كمساعدين أو في فرق الشبان، لكن عندما يتعلق الأمر بتولي مناصب ذات مسؤولية، تصبح الأمور صعبة جدا. والحصول على فرصة مثل هذه مع منتخب كوت ديفوار هو فخر لي”.
وعن طموحاته الحالية مع كوت ديفوار، أكد فايي “يجب أن نتأهل لكأس أمم إفريقيا المقبلة ثم التتويج بها. الكثيرون يقولون إن هذا النجاح كان بسبب الحظ، لأنه كان يكفي الفوز بأربع مباريات لتحقيق التتويج. علاوة على ذلك، حدث ذلك على أرضنا، مما سهل الأمور. لذلك، نرغب حقا في التأهل للنسخة القادمة والتتويج بلقبها، لإثبات أن الأمر لم يكن مجرد حظ”.
واستطرد فايي “هدفنا من كأس العالم هو إعادة منتخب كوت ديفوار إلى الساحة الدولية. منذ 2014، لم يتواجد بلدنا في هذا الحدث، لذا، لدينا طموح للتأهل وتمثيل أفريقيا، كما فعل المغرب في سنة 2022، وهذا يلهمنا كثيرا”.
وأختتم فايي تصريحاته قائلا “طموحي اليوم هو بناء جيل أكثر موهبة من جيلنا. أنا مقتنع بأن لدينا لاعبين ذوي إمكانيات هائلة، لذلك، هدفي هو إنشاء منتخب قوي قادر على إثارة الخوف، مثلما كان الحال في سنة 2006، والتتويج بالألقاب مع كوت ديفوار”.


أكد أيوب الكعبي، مهاجم المنتخب الوطني المغربي ونادي أولمبياكوس اليوناني، مرة أخرى قيمته كأحد أبرز هدافي “أسود الأطلس”، بعدما هز شباك المنتخب التونسي في المباراة الودية التي أقيمت مساء الجمعة على أرضية ملعب فاس الكبير، وانتهت بفوز المغرب بهدفين دون رد.
ورفع الهدف الجديد رصيد الكعبي الدولي إلى 27 هدفًا، معادلًا بذلك رقم النجم السابق صلاح الدين بصير، ليصعد إلى المركز الثاني في ترتيب هدافي المنتخب الوطني عبر التاريخ، خلف الهداف التاريخي أحمد فرس صاحب 36 هدفًا.
الكعبي، الذي تألق بشكل لافت هذا الموسم مع أولمبياكوس وقاده للتتويج بلقب دوري المؤتمر الأوروبي، أثبت مجددًا أنه قطعة أساسية في خطط وليد الركراكي، بفضل فعاليته داخل منطقة الجزاء وهدوئه أمام المرمى.
وتشير المعطيات إلى أن النجم المغربي يملك فرصة حقيقية لتحطيم رقم فرس، خاصة وأنه لا يزال في أوج عطائه، ولديه سنوات قادمة ليمضي قدمًا نحو القمة.
وبالنظر إلى مستواه الثابت وقدرته على الحسم في المباريات الكبيرة، فإن اعتلاء الكعبي لصدارة قائمة الهدافين التاريخيين للمنتخب لم يعد مجرد حلم، بل هدف أقرب إلى التحقق مع كل ظهور جديد بقميص “أسود الأطلس”.

أعلنت اللجنة المنظمة للمباراة الودية التي ستجمع بين المنتخب المغربي ونظيره البنيني، أن اللقاء سيُجرى بدون بيع إضافي للتذاكر، بعدما نُفدت جميع التذاكر المطروحة، ما يعني أن المباراة ستُلعب بشبابيك مغلقة.
وعكس الإقبال الكبير من الجماهير المغربية حجم التفاعل والحماس لمتابعة “أسود الأطلس” عن قرب، في إطار استعداداتهم للمشاركة في نهائيات كأس أمم أفريقيا “المغرب 2025”.
ومن المقرر أن تُجرى المواجهة يوم الإثنين المقبل على أرضية المركب الرياضي بفاس، ابتداءً من الساعة التاسعة ليلاً (غرينيتش +1)، حيث تشكّل هذه المباراة الاختبار الودي الثاني للمنتخب الوطني خلال التوقف الدولي، عقب انتصاره في اللقاء الأول على تونس بهدفين دون رد.

تصوير: خالد الشوري
لم يسلم الناخب الوطني، وليد الركراكي، من الانتقادات، رغم فوزه على المنتخب التونسي، مساء أمس الجمعة (7 يونيو)، بهدفين دون رد، في مباراة شهدت سيطرة واضحة لأسود الأطلس.
أرقام المباراة.. سيطرة مغربية واضحة
بلغة الأرقام، فرضت كتيبة أسود الأطلس هيمنتها على مجريات المباراة، حيث بلغت نسبة الاستحواذ 61 في المائة، مع 16 تسديدة نحو المرمى، مقابل 4 فقط من الجانب التونسي، جاءت جميعها في الشوط الثاني، بينما لم يسدد نسور قرطاج أي كرة باتجاه مرمى ياسين بونو طيلة الشوط الأول.
الجدل حول “الأداء”
ورغم هذا الفوز والأرقام التي تعكس تفوقًا ميدانيًا، وجد وليد الركراكي نفسه في مواجهة أسئلة محرجة خلال الندوة الصحافية عقب اللقاء، تمحورت حول “الأداء”. وردّ الركراكي بابتسامة خفيفة:
“لا أفهم ماذا تقصدون بالأداء… لو خُيّر أي مغربي بين الأداء والكأس لاختار الكأس. عندما كنا نُقدّم الأداء لم نفز بأي لقب”، قبل أن يستدرك قائلاً: “في الخارج يقولون عنا إننا نُقدّم أداءً جيدًا، وهنا يقولون العكس… في الحقيقة، أودّ أن أفهم ماذا يُقصد بالأداء.”

جماهير فاس تصنع الفارق
وبعيدًا عن هذا الجدل، كانت جماهير مدينة فاس على الموعد، إذ خلقت أجواء استثنائية في مدرجات ملعب الحسن الثاني، التي امتلأت عن آخرها، وسط تشجيع متواصل طوال أطوار المباراة.
وقد نالت جماهير فاس إشادة الجميع، في مقدمتهم وليد الركراكي، الذي عبّر عن امتنانه، مؤكدًا أن المنتخب الوطني “يجد الدعم أينما حلّ وارتحل داخل ربوع المملكة.”
وتجدر الإشارة إلى أن مباراة الأمس شكّلت أول ظهور لأسود الأطلس في العاصمة العلمية منذ سنة 2009.
محمد المبارك