المحترفون
إيغمان: الكعبي مثلي الأعلى. والمنتخب أصبح بيئة مثالية لصقل المواهب الشابة

أكد حمزة إيغمان، لاعب نادي رينجرز الإسكتلندي، أن مواطنه أيوب الكعبي، مهاجم نادي أولمبياكوس اليوناني، هو مثله الأعلى ليس فقط بسبب نجاحاته على أرض الملعب، ولكن أيضا بفضل مسيرته الحافلة بالتحديات والإنجازات.
وقال إيغمان في تصريحات لمجلة “Uefa”، نقلتها صحيفة “Daily Record” البريطانية، إن الكعبي لم يصل إلى هذا المستوى بسهولة، بل صنع لنفسه اسما بفضل عزيمته وإصراره.
وأضاف إيغمان أن الكعبي أصبح اليوم أحد أكثر اللاعبين تأثيرا في أوروبا، وهو ما يجعله مصدر إلهام حقيقي للعديد من المواهب الشابة.
وتابع قائلا إن الكعبي ليس مجرد لاعب موهوب، بل هو نموذج للالتزام والتحدي، مشددا على أن الجميع يمكنهم النظر إليه كمصدر إلهام. وأبرز أن الأرقام والإحصائيات تؤكد هذه الحقيقة، حيث نجح في أن يكون هدافا بارزا في كل فريق لعب له، سواء مع الأندية أو المنتخب الوطني.
وعن المنتخب المغربي، أكد إيغمان أن الفريق الوطني أصبح بيئة مثالية لصقل المواهب الشابة ومنحهم الثقة للتألق في أوروبا، مبرزا أن لاعبين مثل الكعبي يمهدون الطريق للأجيال القادمة، مؤكدا أن النجوم الصاعدين، بما فيهم هو نفسه، يسيرون على خطى المهاجم المغربي، آملين في أن يكونوا جزءا من قصة نجاح الكرة المغربية في المحافل الدولية.
وختم حديثه بالقول إن رحلة أيوب الكعبي ليست مجرد مسيرة لاعب كرة قدم، بل هي رسالة واضحة لكل لاعب مغربي شاب بأن العمل الجاد والإصرار يمكنهما تحويل الأحلام إلى واقع، مشددا على أن التأثير الذي يتركه داخل المنتخب وخارجه يجعله قدوة حقيقية للأجيال القادمة التي تطمح إلى تحقيق المجد.


أوضح روبن أموريم، مدرب مانشستر يونايتد، أن خروج كل من نصير مزراوي وفيكتور ليندلوف خلال المواجهة الأخيرة أمام أولمبيك ليون لم يكن بسبب الإصابة، بل نتيجة ظروف شخصية خاصة باللاعبين.
وقال أموريم خلال الندوة الصحافية الخاصة بمباراة وولفرهامبتون: “نعم، فيكتور ليندلوف سيكون متاحا، لكن اضطررنا لإخراجه هو ونصير مزراوي من مباراة ليون بسبب مشاكل شخصية. كرة القدم تظل مهمة، لكن في بعض الأحيان هناك أمور في الحياة أهم”.
وأكد مدرب “الشياطين الحمر” أن الوضع مستقر حاليا، مضيفا: “كل شيء على ما يرام الآن، وكلاهما سيكون جاهزا للعب يوم الأحد. أحيانا تحدث أمور خارجة عن إرادتنا، وهذا ما حصل مع ليندلوف أيضا”.

ذكرت تقارير إعلامية بريطانية أن الدولي المغربي نصير مزراوي، مدافع مانشستر يونايتد، اضطر إلى مغادرة ملعب “أولد ترافورد” بين شوطي مباراة فريقه أمام أولمبيك ليون، في إياب ربع نهائي الدوري الأوروبي، مساء الخميس، بسبب ظرف عائلي طارئ.
وحسب ما أوردته صحيفة “ذا صن” البريطانية، فإن مزراوي، إلى جانب زميله فيكتور ليندلوف، غادرا الملعب بعد نهاية الشوط الأول للتعامل مع أمور شخصية عاجلة، دون الكشف عن تفاصيل إضافية حول طبيعة هذه الظروف.
وكان مزراوي قد شارك كأساسي في المباراة، قبل أن يُستبدل في بداية الشوط الثاني باللاعب لوك شاو، وهو التغيير الذي أوضح المدرب روبن أموريم أنه جاء لأسباب عائلية تتعلق باللاعب.
ورغم هذا الطارئ، تمكن مانشستر يونايتد من حسم المواجهة لصالحه في مباراة مثيرة انتهت بنتيجة (5-4)، ليضمن تأهله إلى الدور نصف النهائي من الدوري الأوروبي.
ويقدم مزراوي موسماً مميزاً مع “الشياطين الحمر”، حيث شارك في 49 مباراة في مختلف البطولات، ويستمر عقده مع النادي الإنجليزي حتى صيف 2028.

وئام نبيل-صحافية متدربة
يشهد الموسم الكروي الأوروبي الحالي تألقا لافتا للاعبين المحترفين المغاربة، حيث يواصل 5 أسماء كتابة فصول جديدة من النجاح في كبرى البطولات الأوروبية، بعدما بلغوا مرحلة نصف النهائي رفقة أنديتهم، في إنجاز يعكس التطور الكبير الذي يشهده مستوى اللاعب المغربي داخل الملاعب الأوروبية.
ويعتبر هذا الحضور القوي دليلا ساطعا على المكانة المهمة التي بات يحتلها المحترفون، بفضل الأداء العالي والاحترافية التي يبرزها في العديد من المنافسات.
ويتوزع حضور “الأسود” بين البطولات الأوروبية الثلاث الكبرى على كل من دوري أبطال أوروبا، اليوروبا ليغ، ودوري المؤتمر الأوروبي، في مؤشر واضح على تنوع تأثيرهم في المشهد الكروي الاحترافي.
ويتقدم في لائحة المتألقين أشرف حكيمي نجم باريس سان جيرمان، الذي يواصل بريقه في دوري أبطال أوروبا، حيث يعتبر واحدا من الأسماء المسجلة لأفضل حصيلة هجومية في مسيرته، بعدما رفع رصيده إلى 20 مساهمة تهديفية بقميص الفريق الباريسي هذا الموسم، في رقم غير مسبوق منذ انطلاق مشواره الكروي مع ريال مدريد.
وعلى مستوى يوروبا ليغ، يواصل نصير مزراوي تقديم مستويات ثابتة وقوية مع فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي، حيث فرض نفسه كعنصر أساسي في تشكيلة “الشياطين الحمر”، بينما نجح مروان سنادي هو الاخير في خطف الأنظار بتألقه المتواصل مع أتلتيك بيلباو الإسباني، مؤكدا حضوره القوي في نفس البطولة .
أما في دوري المؤتمر الأوروبي، فيسطع نجم عبد الصمد الزلزولي مع نادي ريال بيتيس، إلى جانب أمير ريتشاردسون الذي يخوض تحديا قويا مع نادي فيورنتينا الإيطالي، في مغامرة يسعى من خلالها إلى مواصلة الحلم الأوروبي.
ويعكس هذا الحضور البارز للاسماء المغربية في المربع الذهبي للبطولات، الطفرة التي يعيشها اللاعب المحترف، اذ تعزز الآمال في موسم تاريخي ينتهي بالتتويج بألقاب أوروبية، أو ببصمات قوية تبرز مكانة “أسود الأطلس” في سماء كرة القدم العالمية.
وتتجه أنظار الجماهير العاشقة للمستديرة إلى المحطات المقبلة، أملا في رؤية هذه الأسماء تحلق في نهائيات البطولات الأوروبية، لصناعة إنجاز جديد يضاف إلى سجل الكرة المغربية.