الدولية
أنس لغراري. العقل المغربي الخفي وراء قرارات ريال مدريد وتأثيره يتجاوز الكواليس

سلّطت صحيفة “ماركا” الإسبانية الضوء على شخصية أنس لغراري، المغربي الأصل والفرنسي الجنسية، والذي وصفته بـ”اليد اليمنى” لرئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز، نظراً للدور الكبير الذي يلعبه خلف الكواليس في عدد من القرارات الحاسمة على المستويين الرياضي والاستثماري داخل النادي الملكي.
وبحسب التقرير، فإن لغراري، البالغ من العمر 40 عاماً، كان من أبرز العقول التي صاغت الجانب المالي لمشروع “السوبر ليغ” الذي أطلقه ريال مدريد سنة 2021، حيث وضع تصوراً يضمن أرباحاً ضخمة تصل إلى 400 مليون يورو للفريق المتوج بالمسابقة، مستفيداً من تكوينه المتين في مجال الرياضيات المالية.
ونشأ لغراري في مدينة الدار البيضاء قبل أن ينتقل إلى باريس لمتابعة دراسته العليا، وهناك تخصص في الرياضيات المالية، لينتقل بعدها إلى مدريد سنة 2011 لتأسيس فرع لأحد الأبناك، حيث توطدت علاقته أكثر ببيريز، مستفيداً من صداقة قديمة جمعت والده برئيس ريال مدريد.
وساهم لغراري بشكل كبير في استراتيجيات تمويل تجديد ملعب “سانتياغو برنابيو”، كما أشارت الصحيفة إلى تدخله حتى في مساعدة نادي برشلونة على تجاوز أزمته المالية، رغم ارتباطه الوثيق بريال مدريد.
وفي كواليس النادي، يُوصف لغراري بأنه شخص ذكي ومثابر، كما نقلت “ماركا” عن مصدر داخل ريال مدريد قوله: “إنه شاب رائع، يقدم دعماً مهماً للرئيس”.
ويعود اسم لغراري إلى الواجهة اليوم، بعدما تحدثت تقارير عن لعبه دوراً في محاولة إقناع بيريز بالتعاقد مع الألماني يورغن كلوب كخليفة محتمل لكارلو أنشيلوتي، رغم عدم شغله لأي منصب رسمي داخل النادي.


كشف أوناي سيمون، حارس مرمى المنتخب الإسباني ونادي أتلتيك بلباو، عن مروره بفترة صعبة بعد الإقصاء أمام المنتخب المغربي في دور ثمن نهائي كأس العالم قطر 2022، مشيرًا إلى أن الهزيمة تركت أثرًا نفسيًا عليه وعلى جماهير “لاروخا”.
وقال سيمون في تصريحات إعلامية، اليوم الجمعة: “كانت لحظة قاسية بعد كأس العالم، حين خرجنا أمام المغرب. عشت فترة صعبة، وكذلك المشجعون. كانت مرحلة مؤلمة في مسيرتي مع المنتخب، لكن الزمن يعالج مثل هذه الجراح”.
وفي حديثه عن تعامله مع الانتقادات، أوضح الحارس الإسباني: “علينا أن نتعلم كيفية التعايش مع الانتقادات، فهي جزء من هذه اللعبة. صحيح أننا نحب سماع المديح، لكن لا أحد يفضل الانتقادات السلبية. شخصياً، لا ألتفت حتى للإيجابية منها، إذا لم تكن صادرة عن مدربي، زملائي أو والدتي”.
ويُذكر أن المنتخب المغربي أقصى نظيره الإسباني من ثمن نهائي مونديال قطر، عقب التعادل السلبي في الوقتين الأصلي والإضافي، ثم الفوز بركلات الترجيح (3-0)، في واحدة من أبرز مفاجآت البطولة.

تلقى نادي برشلونة الإسباني عرضا رسميا لخوض مباراة ودية في مدينة الدار البيضاء، يوم 20 يوليوز المقبل، وذلك في إطار استعداداته للموسم الكروي الجديد 2025/2026.
وبحسب صحيفة “موندو ديبورتيفو”، فإن اللقاء المقترح سيجرى في المغرب على أرضية ملعب محمد الخامس في الدار البيضاء، أمام خصم لم تحدد هويته بعد، على أن تتم العودة في نفس اليوم، بالنظر إلى قرب المسافة بين برشلونة والدار البيضاء، والتي لا تتجاوز ساعتين بالطائرة.
وأضافت الصحيفة أن العرض المغربي يتضمن أيضا مقابلا ماليا مهما للنادي الكتالوني، غير أن قرار خوض المباراة سيظل بيد المدرب هنري فليك، الذي يعرف بدقته الصارمة في تدبير فترة الإعداد، خاصة فيما يتعلق بتحميل اللاعبين بدنيا وضمان فترات الراحة.
وجاء العرض، حسب الصحيفة، في وقت حساس ضمن برنامج الإعداد الذي وضعه الطاقم التقني بقيادة المدرب الألماني هنري فليك، حيث من المقرر أن يبدأ الفريق تحضيراته يوم 13 يوليوز بمركز “سيوتات إسبورتيفا” في برشلونة، على أن يخصص يوم 20 يوليوز لمباراة تدريبية داخلية أو ضد فريق محلي، قبل الانطلاق نحو الجولة الآسيوية المقررة في اليابان وكوريا الجنوبية.

حجز المنتخب الإسباني بطاقة التأهل إلى نهائي دوري الأمم الأوروبية، عقب فوز دراماتيكي ومثير بنتيجة 5-4 على نظيره الفرنسي، في اللقاء الذي جمعهما اليوم الخميس بمدينة شتوتغارت الألمانية، ضمن نصف نهائي البطولة القارية.
وبدأ “لا روخا” المباراة بقوة، حيث افتتح نيكو ويليامز التسجيل في الدقيقة 22، قبل أن يضيف ميكيل ميرينو الهدف الثاني بعد ثلاث دقائق فقط. ومع بداية الشوط الثاني، وسّعت إسبانيا الفارق بهدف ثالث أحرزه لامين يامال من ركلة جزاء في الدقيقة 54، ليعقبه بيدري مباشرة بالهدف الرابع في الدقيقة 55.
ورغم التأخر، ردت فرنسا سريعًا، حيث سجل كيليان مبابي هدف تقليص الفارق من ركلة جزاء في الدقيقة 59، قبل أن يعود يامال ليضيف الهدف الخامس لإسبانيا والثاني له شخصيًا في الدقيقة 67.
لكن فرنسا لم تستسلم، وسجلت هدفها الثاني عبر ريان شرقي في الدقيقة 79، ثم استفادت من هدف عكسي سجله الإسباني دانيال فيفيان في مرماه بالدقيقة 84، ليختتم راندال كولو مواني مسلسل الأهداف بتسجيله الهدف الرابع في الدقيقة 90+3، غير أن ذلك لم يكن كافيًا لتجنب الخسارة.
وبهذا الانتصار، تضرب إسبانيا موعدًا في النهائي مع منتخب البرتغال، الذي أطاح بألمانيا 2-1 في نصف النهائي الآخر. أما فرنسا، فستخوض مباراة تحديد المركز الثالث أمام ألمانيا، يوم الأحد القادم، في اليوم ذاته الذي تُقام فيه المباراة النهائية.